مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 05:35:00 م

عناصر المكياج ما قبل الميلاد وسلبيات المكياج في عصرنا الحالي
 عناصر المكياج ما قبل الميلاد وسلبيات المكياج في عصرنا الحالي 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
الأنثى هي الأنثى  مهما كبرت أو صغرت في السّن فجمالها في كل وقت هو الشّغل الشّاغل لها، وباختلاف ثقافتها والعصر الّذي تعيش فيه.

تهتم الإناث بشكل كبير بجمالهنّ ومتابعة آخر صيحات الموضة والأزياء، وكذلك صيحات التّجميل والمكياج.

لذلك نجد أنّ مهنة "|خبيرات التّجميل|" أصبحت في يومنا هذا من أهم المهن والّتي تعمل بها ملايين الإناث حول العالم.

أصبح المكياج من أساسيّات حياة الأنثى فكل أنثى تقريباً تقوم بتخصيص مبلغ من المال شهريّاً من أجل شراء واقتناء |مستحضرات التّجميل| المختلفة، فهذه المستحضرات بالنّسبة لبعض الفتيات لا تقل أهميّة عن الطّعام والشّراب، ووصل الأمر عند بعضهن لدرجة الهوس!

ما هي وظيفة المكياج الأساسيّة؟

اختلفت تعاريف مستحضرات التّجميل وأهدافها على مرّ الأزمان، ولكن في يومنا هذا اتّفق أغلب خبراء التّجميل على أنّ وظيفة المكياج الأساسيّة هي إخفاء العيوب وإبراز الملامح الجميلة عند الإناث.

منذ متى بدأت الإناث باستخدام مستحضرات التّجميل؟

في الواقع، وجدت الدّراسات التّاريخيّة أنّ اهتمام الأنثى بجمالها قد بدأ منذ الحضارات القديمة وقبل أكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد، فكانت الإناث تستخدم المواد الطّبيعيّة المتوافرة ما بين أيدها وفي بيئتها كأدوات تجميليّة، ومن أهم المواد الّتي تمّ استخدامها في الأعوام قبل الميلاد:

1- الأعشاب الطّبيعيّة: كإكليل الجبل والخزامى والزّعتر وغيرها.

2- "الغالينا" وهي مزيج من النّحاس وخام الرّصاص، ومادّة تسمّى "الملكيت" من أجل تلوين الوجوه.

3- مواد خاصّة من أجل تلوين الأظافر: مثل الصّمغ العربي والبيض الجيلاتين و|شمع العسل|، وكانت ألوان الأظافر تشير للطّبقات الاجتماعيّة المختلفة عند الصّينيّين القدماء.

4- الرّصاص الأبيض وبوردة الأرز: لتلوين الوجوه.

5- التّوت المطحون ومزيج الطّين الأحمر: لتلوين الشّفاه.

6- شعر الثّيران: بديلاً لحواجب النّساء.

7- الحنّة: لتلوين الشّعر.

تطوّرت أدوات ووسائل التّجميل يوماً بعد يوم، وصولاً إلى يومنا هذا، وقد استفاد |خبراء التّجميل| من خبراء الكيمياء والطّب والصّيدلة لصناعة المستحضرات المختلفة، والّتي ترمي لأهداف مختلفة.

هل اختلفت معايير التّجميل منذ العصور السّابقة وصولاً إلى هذا اليوم؟

في الواقع إنّ |معايير التّجميل| والموضة تتغيّر بشكل شبه يومي، كما تتغيّر باختلاف الأذواق والعادات والتّقاليد والبيئات المختلفة، فبعض الصّينيّين القدماء قد استخدموا بعض المستحضرات لجعل الوجه ناصع البياض، أمّا المصريّين القدماء فقد افتخروا بسمارهم وأبرزوه.

ما هي سلبيّات استخدام مستحضرات التّجميل؟

إنّ استخدام مستحضرات التّجميل بالشّكل الطّبيعي هو أمر في غاية الجمال، ولكن الإفراط باستخدام تلك المواد أصبح غير محتمل في يومنا هذا، فقد أصبحت الكثير من الإناث متشابهين، كما أنّ البعض يستخدمون مواد رخيصة الثّمن وبدلاً من أن تبرز جمالهم قد أصبحت تبرز بعض العيوب، وطبقات المكياج المتكدّسة على الوجه والرّسم فوق مستوى الشّفاه و|كحل العين| الممتد حتّى الجبين، هي فعلاً مظاهر مؤذية للعين البشريّة.

بالإضافة لما سبق، إنّ الإفراط باستخدام مساحيق التّجميل حتماً سوف تؤذي |البشرة| وتؤدّي لظهور البثور وجفاف البشرة، وكذلك عدم رضا الأنثى بشكلها الطّبيعي دون المكياج.

وفي النّهاية يجب أن نعترف أنّ مهنة خبير التّجميل أصبحت من أكثر المهن انتشاراً، ولا تقل أهميّة عن الطّب والهندسة بمنظور البعض، كما أنّه من الممكن أن يكون دخل خبير التّجميل أكثر من دخل أي طبيب أو مهندس!

بيان فتاحي 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.