مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/10/2022 08:38:00 م

قصَّةُ تأسيسِ جامعة القاهرة
قصَّةُ تأسيسِ جامعة القاهرة 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

كنَّا قد ذكرنا في نهاية الجزء السابق استجابة النخبة المصرية لمطالبات مصطفى كامل بإبنشاء جامعة في مصر، وقيامهم بجمع الأموال لأجل ذلك.  

للمتابعة في هذا الحديث، إليك الجزء الثاني من المقال.  


نظراً لعدم امتلاك المال الكافي لإنشاء الجامعة اعتمدوا آلية الاكتتاب

ولكن ما هو الاكتتاب؟

الاكتتاب هو أحد الحلول التي يلجأ لها مَن يريد القيام بمشروع ما ولا يملك تمويلاً له

أي عندما نريد إنشاء مكان أو القيام بعمل ما ولا نملك تمويلاً لذلك، نقوم بتقسيم ذلك العمل أو تلك المنشأة لأَسهُم يشتريها الناس بأموالهم، فنحصل بذلك على الأموال اللازمة لقضاء حاجتنا ومقابل مشاركة الناس بأسْهُم فيها.  

بدأ تنفيذ الاكتتاب بشكل فعلي سنة ١٩٠٦ ميلادي

 حيث شرعَ كل فرد من أفراد النخبة المصرية يساهم بما يستطيع دفعه من المال

ولكن لم يتمكنوا من جمع المبلغ الكافي لإنشاء |الجامعة|، لذلك قاموا بفتح باب التبرعات أمام الشعب ليظهر لدينا زعماء مثل:  سعد زغلول وقاسم أمين 

بدؤوا بحملات| جمع التبرعات| وتشجيع الناس على ذلك، وبالفعل كان الناس متحمسون للتبرع من أجل بناء الجامعة، على اعتبار ها قضية وطنية لكون تلك الأسماء المميزة كانت على رأس الحملات. 

في ١٩ كانون الثاني سنة ١٩٠٧ ميلادي

 قام قاسم أمين بحركة ذكية بغية الحصول على تمويل، فانطلاقاً من أن العائلة المالكة تعتبر أكثر الناس غِنىً وامتلاكاً للمال قام قاسم أمين في عهد| الخديوى| عباس حلمى الثانى بإصدار قرار يفيد بأن ولي عهد الخديوي عباس حلمي سيكون رئيساً شرفياً لجامعة القاهرة محاولةً منه بذلك كسب مساهمة الخديوي. 

في ٣١ كانون الثاني سنة ١٩٠٨ ميلادي تم إعلان الأمير فؤاد رئيساً لجامعة القاهرة، وتجمَّع مجلس الجامعة لأول مرة تحت رئاسة الأمير فؤاد لكي يتم البدء بإجراءات الإنشاء على أرض الواقع بشكل فعلي من أجل تحقيق الطموح والحلم الوطني بإنشاء جامعة القاهرة.  

في ذلك الوقت ولأن رئيس الجامعة أحد أبناء العائلة المالكة كان لا بدَّ للخديوي عباس حلمي أن يتبرع لأجل ذلك المشروع

وبالفعل تبرع بمبلغ وقدره خمسة آلاف جنيه، والذي كان في وقتها مبلغاً ضخماً جداً و كافياً لبناء الجامعة بشكل كامل على أرض الواقع، لكن على الرغم من ذلك كان تمويل الجامعة ضعيفاً، وذلك لأنهم بحاجة لمصدر دائم ومتجدد لتمويل الجامعة ومستلزماتها من مصاريف المدرسين إلى مصاريف التطوير و|التعليم| وغيرها مما يأتي بعد مرحلة البناء

 فماذا كان الحل؟


إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية الجزء الثاني، إذا أردت معرفة بقية التفاصيل تابع معنا الجزء الثالث.  

آية الحمورة

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.