مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/05/2022 08:00:00 م

هل يقف العالم أمام حربٍ عالميةٍ ثالثة؟
 هل يقف العالم أمام حربٍ عالميةٍ ثالثة؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

يقف العالم على أعتاب حربٍ جديدة، وأوكرانيا هي محور الاحداث

ولكن الكثير من الدفاتر القديمة التي عفا عنها الزمن، عادت لتُفتح من جديد

وخلف الكواليس تدور أحداثٌ خفيّة

وعلى الملأ تكثر التوقعات والتنبؤات، كما تكثر المؤشرات والدلائل على أن العالم أمام تغيراتٍ جديدةٍ لا محالة

فما الذي يحدث فعلاً في أوكرانيا؟

 وإلى أين يتجه العالم؟ 

وما هو دور ألمانيا في كل ما يجري؟


عودةٌ إلى القرن الماضي:

بعد انتهاء |الحرب العالمية| الثانية واستقرار الأوضاع العالمية، انقسم العالم إلى معسكرين، غربيٌّ تقوده الولايات المتحدة الأمريكية نتج عنه |حلف الناتو|، وشرقيٌ يتزعمه| الاتحاد السوفيتي| نتج عنه حلف وارسو

 وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي سنة 1991، نتجت عنه خمس عشرة دولةً، منها أوكرانيا

 بل كانت أوكرانيا من أوائل الدول المنفصلة عن الاتحاد السوفيتي ومن أغناها وأكبرها مساحةً وأكثرها إثارةً للمتاعب الروسية.


روسيا والناتو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي:

أصبحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ضعيفة، وعانت من ذلك لسنواتٍ طويلة، خاصةً بعد أن عبّرت الكثير من الدول الأوروبية المستقلة عنها عن ارتياحها لذلك الانفصال

 بل إن بعضها راح يسعى للارتماء في أحضان الغرب، كما انضم بعضها إلى حلف الناتو المعادي لروسيا مثل استونيا ولاتفيا وليتوانيا

 فأصبح حلف الناتو أقرب من الحدود الروسية، بل استغلَّ ضعفها للتوسّع أكثر وبسط نفوذه حولها من كل جانب. 


ما الذي فعلته روسيا لوقف زحف الناتو؟

شعرت روسيا بالخطر المتنامي لحلف الناتو، فوضعت حدودها الخاصة التي يجب أن تمنع حلف الناتو من تجاوزها لوقف توغله أكثر نحو أراضيها، فحاولت بناء حواجزها في الدول المحيطة بها كي تمنع حلف الناتو من دخولها، بحيث تصبح تلك الدول سدّاً في وجه التوسّع الغربي 

فكانت كلٌّ من جورجيا وأوكرانيا في مقدمة تلك الدول المتاخمة للحدود الروسية، والتي تفصلها عن مراكز حلف الناتو في أوروبا.


روسيا ترسل أولى رسائلها عبر جورجيا:

تصاعدت الأحداث بشكلٍ كبيرٍ سنة 2008، عندما أعربت جورجيا عن رغبتها بالانضمام للاتحاد الأوروبي، أي إلى المعسكر الغربي برأي روسيا التي دقّت ناقوس الخطر وتحرّكت بسرعةٍ عبر ارسال قواتها العسكرية إلى جورجيا، فسيطرت على أهم موقعين فيها وهما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

 فاضطرت جورجيا للانصياع إلى أوامر روسيا، وبذلك تأكدّت| أوروبا |من أن روسيا العائدة بقوةٍ إلى الساحة الدولية لن تسمح باقتراب حلف الناتو من حدودها أو حتى من حدود الدول المحيطة بها.


أوكرانيا هي الهدف الثاني لروسيا:

بعد ما حدث في جورجيا، حوّلت روسيا أنظارها نحو أوكرانيا لتجنّب احتمال تكرار ما حدث في جورجيا، فغزت شبه جزيرة القرم وفرضت وصايتها عليها، علماً بأنها تملك موقعاً مميزاً على البحر الأسود، وتمتلك من الثروات ما يمنحها موقعاً اقتصادياً قوياً

 وفي عام 2014 تصاعدت الأحداث أكثر فزاد ضيق أوكرانيا عندما قام شعبها باحتجاجات ضدَّ الحكومة مطالباً بالاستقلال التام عن روسيا وعن كل المساعدات التي تقدمها من غازٍ وغيره.


الرد الروسي على التمرّد الأوكراني:

بعد أن أظهرت أوكرانيا رغبتها بالتخلص من الوصاية الروسية عليها والاعتماد على ذاتها وعلى الثروات الموجودة في شبه جزيرة القرم، كان رد روسيا قاسياً جداً

 فاحتلّت القرم بشكلٍ نهائي، ثم توجهت نحو المزيد من الأراضي الأوكرانية وحاربت الجيش الأوكراني عسكرياً، فلقّنت أوكرانيا درساً قاسياً

 ووجدت أوكرانيا نفسها غارقةً أكثر في الوحل الروسي بعد أن طمحت للتخلص منه نهائياً.


اقرأ المزيد...

سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.