مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 08:30:00 م

هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟
 هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

سنتابع في هذا الجزء ماكنا قد بدأنا به في الجزء السابق...لنتابع...


ماذا ساهم إزدياد عدد الفئران الجنوني في الحرب العالمية الأولى؟

إن إزدياد عدد الفئران في الحرب وإنشغال البشر بالحرب جعل الفئران أكثرجرأة

فكانوا يقومون بسرقة الطعام من جيوب الجنود أثناء نومهم، ووصل بهم الأمر لأكل الجنود الجرحى الذين كانوا غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم 

ف"روبرت غريفس" كتب في كتابه "وداعاً لكل ذلك" عن إنضمام ظابط جديد لأحد خنادق الحرب، وعند قضاءه لأول ليلة، استيقظ على صوت عراك فأرين على يد مقطوعة على سريره

 الأمر الذي أثار الرعب في نفسه وأيقن وقتها أنهم يواجهون عدوين إثنين و ليس واحد ....

عدو يفصل بينهم الأرض المحرمة، وعدو أخر يعيش بينهم !

كيف تعامل الجنود مع هذا الغزو؟

بدأ الجنود بتوجيه فوهات بنادقهم على عدوهم الجديد المتسلل، إلا أن الأمر أثار حفيظة الحكومة ومنعت الجنود من إطلاق النار عليهم والتعامل معهم بطرق أخرى، خوفاً على الذخيرة من النفاذ، وارتأوا أن يقوموا بتربية| قطط| في الخنادق، ولكن رأي "هاري 

باتش" الجندي الأخير الباقي على قيد الحياة من الحرب العالمية الأولى كان مختلف، فالقطط لم تكن قادرة على مواجهة تلك |الفئران|، وكانت تهرب منها خوفاً من أن تهاجمها ...هل أنت متخيل حجم المشكلة عزيزي القارئ؟؟

كيف تم حل المشكلة ؟

قامت الحكومة البريطانية بإرسال مقطورات محملة بكلاب، وقاموا بإختيار سلالة ذات حجم صغير من أجل أن لا تأخذ الكثير من المساحة، وسريعة وذات قدرة جيدة على الشم وغريزة حب الصيد،

وكانت السلالة المختارة سلالة تتطورت في بريطانيا وإرلندا من أجل هذا الغرض

 فكان الكلب عندما يكتشف جحر| فئران| ينادي على الجنود من أجل أن يقوموا بقتلها، لذلك سمي بكلب الجحور وقام فيلم "1917" الحائز على |جائزة نوبل|، الذي تحدث على |الحرب العالمية |الأولى بدقة تاريخية عالية بذكر هذا الحدث من خلال وجود الكلب المذكور في أحد اللقطات .

ماهي مهنة صائد الفئران التي إنتشرت آنذاك؟

إن مهنة صائد الفئران، هي مهمة كانت منتشرة بشكل كبير في إنكلترا، وكانت مهنة مرموقة، فكان الأشخاص يعينون في هذا المنصب من قبل الملكة بشكل مباشر، وكانت التسمية الوظيفية " صائد الفئران الملكي" ووفقاً للكاتبة البريطانية "باربرا تافتي" أنه كان هناك الكثير من الترقيات والإمتيازات للشخص الذي يتمكن من صيد 5000 فأر في السنة

 لدرجة أنهم أحدثوا نقابة لصائدي الفئران!!!!

 وبرز الكثير من الأبطال في هذا المجال، كالبطل "جاك بلاك" الذي كان له موهبة فريدة في صيد الفئران، فهذا الرجل كان يقوم بتدريب الكلاب والراكون والنمس و|القرد ة|على صيد الفئران 

 وقام بالكثير من العروض الإستعراضية بغرض الترويج لمنتجه الذي كان عبارة عن سم فئران خاص من إختراعه في محاولة منه للقضاء على غزو الفئران للمدينة. 


سنكمل ما تبقى من المقالة في الجزء التالي منها ...

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.