مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/10/2022 11:57:00 ص

وعلى الرغم من انشغال هاجيمي بالعديد من المجالات إلا أن هاجيمي لم تفارقه في فكره وعقله ،والأمر الذي جعل هاجيمي في حيرة من أمره أن شيما موتو تظهر في الوقت الذي يملي عليها مزاجها وتختفي كذلك.

وكان باعتقاده أنه لايظهر عليه العمر بسبب عيشه حياة جيدة التنظيم، لن يأمل حياة أفضل من تلك التي أمضاها.

لم يكن يعترضه أي شي سوى ابتعاده عن شيما موتو لأنها كانت الوحيدة التي يبوح لها بأسراره ومشاعره الحقيقية.

أما بالنسبه لمجال العمل

قرر رفض المشروع الذي عرض عليه من قبل حماه، لعدم رغبته في جني المال من البورصة. 

كان يرغب بالحصول على المال من خلال تعبه وعمل بشكل خاص، الأمر الذي جعله يشعر بالراحة عندما أخذ يكلم زوجته عن طبيعة عمل والدها القائم على التلاعب ،وأنه رفض العرض، لعدم رغبته في ظهور اسمه خلف شركة وهمية. 

وعادت شيما موتو مجدداً بعد غيابها فترة طويلة كالمعتاد

 برفقتها هدية لهاجيمي، وقد كانت أسطوانة من الأسطوانات التي تذكرهم بمرحلة الطفولة ،استمرو في طريقهم إلى كوخ صغير، وقد استمتعوا بالاستماع إلى أغنيتهن التي فضلوها في مرحلة الصغر والمرحلة الدراسية الأولى التي كانت باسم "جنوب الحدود" وأخذت تتحدث له عن مأساة الفلاح في سيبيريا، الذي يحيطه الفضاء في كل اتجاه غرب الشمس. 

كانوا سعداء جداً بقضاء المزيد من الوقت سوية. 

وبعد حديثهم المطول مع بعضهم، وعدته أن تضعه بصورة جميع التفاصيل التي حدثت معها في الفترة الماضية التي بقيت وحيدة فيها. 

اتفقوا على موعد في الصباح التالي مجدداً لكي تروي له قصتها، ولكن للأسف لم تكن موجودة. 

كان هيجامي في حيرة من أمره عندما علم أن شيما موتو ذهبت، وأخذ يسترجع الأحداث التي حصلت في اليوم السابق إن كان أزعجها في حديثه. 

وقد اكتشف أنها كانت تريد الموت عندما قادت العربة بشكل غريب، وبعدها تراجعت عن قرارها وقادتها بشكل الصحيح، ولم يجد أي سبب تتراجع لأجله. 

مضت الأيام وكان هاجيمي ينتظرها كل فترة في البار على أمل رجوعها بعد غيابها فترة طويلة كالمعتاد. 

وبعد مضي فترة من الوقت صارحته زوجته بمعرفتها بكل الأحداث التي مرت مع هاجيمي، وأنه يحب امرأة ثانية ،كانت هي أيضاً على أحلام سابقة مرسومة غير الواقع ولكن بارتباطها مع هاجيمي أصبح كل ذلك خيال بالنسبة لها. 

سألته إن كان يريد الانفصال عنها لكنه رفض. 

قرروا بعدها أن يبدؤا حياة جديدة دون تدخل أي أحد يدمرها، لأنه باعتقاده لايوجد أحد ينسج له أحلامه. 

النهاية.... 

رغد عباس 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.