مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 01:10:00 م

رمته زوجه أبيه على قارعة الطريق ليموت لكنه عاد ليتحدى الجميع!
 رمته زوجه أبيه على قارعة الطريق ليموت لكنه عاد ليتحدى الجميع!
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
تخيل أن تولد وأنت مصاب بمرض غير معروف يجعل  شكلك مختلف تماماً عن شكل البشر الطبيعيين، لدرجة أن يلقبك الناس بالرجل الفيل، وتحاول جاهداً أن تحيا حياتك بشكل طبيعي، ولكن تشاء الأقدار أن تأخذك لمنحنيات غريبة في الحياة. 

قصتنا اليوم من القصص الحزينة، ولكن لا يخلو الأمر من وجود بعض اللحظات السعيدة، وأيضاً فيها بعض العبر التي يجب أن نستفيد منها في هذه الحياة. 

معظمنا لديه شيء في جسده وشكله يحرج منه أو يعتبره من النواقص

 وربما تكون هذه الأشياء سخيفة لدرجة أنها لاتلفت انتباه أحد، لكنها تشغل تفكيرنا وتصيب الإنسان بالقلق و|التوتر|، وأحياناً تجعله منغلقاً على نفسه، وتمنعه عن مخالطة الناس أو القيام بأي نشاطات اجتماعية. 

 ولكن تخيل ياعزيزي لو كان لديك تشوه خلقي لدرجة أن الناس يخافون ويشعرون بالفزع والرعب عند رؤيتهم لك، تشوه يجعلك أشبه بمخلوق قادم من عالم آخر. وكلما حاولت الذهاب لطبيب كان يقف عاجزاً أمام تفسيره لحالتك أو معرفة السبب الذي أدى إلى تدهور حالتك بهذا الشكل. 

 سنتحدث اليوم عن شخص عاش هذه الأحداث

 وهو الشخص المعروف بلقب |الرجل الفيل|، اسمه جوزيف ميريك والذي ولد في عام ١٨٦٢ في مدينة ليستر في انكلترا، ربما لم تسمع باسمه من قبل، ولكن هناك احتمال كبير أن تكون سمعت بلقبه. وقد تم إنتاج فيلم عن قصته في عام ١٩٨٠. 

 وقد لقب جوزيف بهذا اللقب، بسبب مظهره والتشوه الذي أصابه من مرض غير معروف، والذي جعل شكله أشبه بشكل الفيل، والغريب أن شكله كان طبيعي في لحظة ولادته، ووضعه الصحي في أفضل حال، ولم يكن هناك أي مؤشرات تدل على أن هذا الطفل لديه مشاكل أو مرض في جسده. 

 بدأت الأمور تتغير عندما بلغ العامين من عمره تقريباً

 حيث بدأت والدته تلاحظ بعض الأورام الغريبة في جبهته ومؤخرة رأسه، وعندما أخذته للطبيب لفحصه ومعرفة ما أصابه، لم يكن لدى الطبيب أي تفسير واضح لذلك، وكان استنتاجه أنها مجرد حساسية وتحتاج عدة أيام فقط، وأعطى والدته بعض |المسكنات| والمراهم التي من الممكن أن تساعد على شفائه منها. 

استمرت والدة جوزيف بإعطائه الدواء ودهن المراهم باستمرار، محاولة الاعتناء بابنها حتى لا تسوء حالته أكثر، ولكن للأسف كانت حالته تسوء أكثر وأكثر، وبدأت هذه التورمات تكبر وتنتشر بأماكن مختلفة من جسده. 

 حيث بدأ الجانب الأيمن شفته بدأ ينتفخ ويترهل للأسفل، ولم تترك الأم الحزينة على حالة ابنها أي طبيب إلا وذهبت لاستشارته، لعلها تجد حلاً أو تفسيراً ولكن ما من فائدة، لم يستطع أي طبيب معرفة الحالة المرضية التي كان يعاني منها جوزيف. حاولت والدته التخفيف عنه بكل ما تملك من حنان وحب وعطف . 

لم تتمكن الأم من مساعدة ابنها واستمرت التشوهات تكبر وتنتشر في جسده كلما كبر بالعمر أكثر

إذا أحزنتكم حالة هذا الطفل ولديكم الرغبة في معرفة ماحدث معه تابعونا في الأجزاء القادمة ❤ 

تهاني الشويكي




إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.