مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/15/2022 09:43:00 م

حكاية فريدة لشركة عملاقة
حكاية فريدة لشركة عملاقة 
تصميم الصورة رزان الحموي 

 عرفنا في المقال السابق بأن ديفيد بيكارد أراد أن يمسح من ذاكرة موظفيه قصةً فديمة، فما هي تلك القصة وما هي تأثيراتها على الشركة؟

تأسيس شركة آبل انطلق من شركة hp:

قبل حادثة ذلك المهندس، كان "ستيف ويزنك" يعمل لدى| شركة hp|، وهو العقل المدبّر لقيام |شركة آبل|

 وقد طرح على "بيكارد" فكرة الحاسب الشخصي، ولكن "بيكارد" ومدراءه لم يقتنعوا بها ورفضوا أن يستثمروا فيها رغم كل محاولاته بإقناعهم

 فغادر "ستيف" الشركة وساهم بإنشاء شركة آبل، وكان لذلك أثرٌ سلبي كبيرٌ على الثقة المتبادلة بين شركة hp ومهندسيها الذي بدأوا يشكون بحرية الابداع في الشركة.

هل يدوم العصر الذهبي لشركة hp؟

نتيجةً لأسلوب شركة hp في الإدارة والتعامل مع موظفيها، دخلت الشركة مجالاتٍ متنوعةً من الإنتاج، مثل الآلات الحاسبة والطابعات والحواسيب، إضافةً إلى منتجاتها الأساسية

 فنمت الشركة كثيراً، وقد حققت مبيعاتها من الحواسيب فقط سنة 1994 أكثر من عشرين مليار دولار

وفي ذلك الوقت كانت شركة آبل متعثّرةً وعلى وشك أن تشهر إفلاسها، ولكن العصر الذهبي لشركة hp لم يدم طويلاً.

بدء التراجع والانحدار:

في سنة 1978 تقاعد "ديفيد بيكارد" وتنحّى عن منصب رئيس الشركة، فأخذ "بيل هيوليت" منصبه، واستمرّت إدارة الشركة على نفس النحو فبقيت الشركة محافظةً على نفسها

 ومع حلول عام 1987 تقاعد " هيوليت" أيضاً، ولكنه بقي مع "ديفيد" في مجلس الإدارة فبقيت الشركة مستمرةً على نهجها السابق حتى سنة 1995

 ولكن وفاة "بيكارد" سنة 1996 ثم وفاة "هيوليت" سنة 2001 تركتا على الشركة آثاراً كبيرة.

الإدارة الجديدة تودي بشركة hp إلى التهلكة:

كانت شركة hp أول شركة في منطقة |وادي السيليكون| الشهيرة، والتي أصبحت مقراً للكثير من الشركات الكبرى فيما بعد، فأمكن إطلاق لقب الآباء المؤسسين على كلٍّ من "بيكارد" و"هيوليت"

 وكان رحيلهما محزناً لجميع شركات وادي السيليكون

 ولكن أثر ذلك الرحيل كاد أن يكون كارثياً على شركة hp، خاصةً بعد وصول السيدة "كارلي فيورينا" إلى منصب رئيس الشركة سنة 2001.

التغييرات السريعة غير مأمونة النتائج:

عندما أصبحت فيورينا رئيساً للشركة، لم تكن مسرورةً من أسلوب إدارة الشركة، ووصفته بالعشوائية، فبدأت بإعادة هيكلة النظام الإداري للشركة

 ذلك النظام الذي استمر لأكثر من ستة عقود، والذي أوصل الشركة إلى مكانتها الرفيعة تلك

 فقامت فيورينا بتسريح عشرات آلاف الموظفين، ولكي تجعل شركة hp كبرى شركات انتاج الحواسيب في العالم، أرادت الاستحواذ على شركة "كومباك" المنافسة.

اقرأ المزيد...

سليمان أبو طافش

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.