مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 11:58:00 م

هل مررت بهذا الموقف من قبل؟ حقّاً إنّني مشوّش
 هل مررت بهذا الموقف من قبل؟ حقّاً إنّني مشوّش 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 
 تعرّفنا في الجزء السّابق على ظاهرة الـ Déjà vu وما معناها، وسنكمل في هذا المقال لنتعرّف المزيد.

هل هناك أي أبحاث علمية تتعلّق بظاهرة "الديجافو"؟

على الرّغم من انتشار ظاهرة الـ Déjà vu بشكل واسع بين النّاس، إلا أنّ عدد قليل من الأبحاث قد ناقشت هذه الظّاهرة، وذلك لأنّ ظاهرة الـ Déjà vu ليس لها أي تأثير سلبي على جسد الإنسان ولا حتّى أي تأثير نفسي ضار، ومن الصّعب حقّاً دراسة هذه الظّاهرة.

إنّ أوّل من تحدّث عن هذه الظّاهرة هو الفيلسوف الفرنسي Émile Boirac، حيث ألّف كتاباً يدعى "مستقبل العلوم النّفسيّة"

في الواقع لم يُبحر كثيراً بتفسيراته لظاهرة الـ Déjà vu، ولكنّه فتح الأبواب للكثير من| العلماء |من بعده ليفكّروا بالعديد من النّظريّات الّتي تفسّر تلك الظّاهرة، ومن أشهرهم عالم النّفس "فرويد" وهو مؤسّس |علم النّفس| التّحليلي الّذي فسّر الـ Déjà vu على أنّها رغبات أو ذكريات مضطربة تتعلّق بحدث لم تستطيع ذاكرة الشّخص أن تصل إليه.


كيف فسّر الباحثين ظاهرة الـ Déjà vu بطريقة علميّة ومنطقيّة؟

هناك العديد من النّظريات والدّراسات ولكنّها مازالت مجرّد أقاويل ولم يتم تأكيد أي منها إلى الآن.

النّظريّة الأولى: نظرية تشتيت الانتباه:

أي عندما تقوم بأي عمل ويحصل بعدها ما يقطع انتباهك عن العمل وتُعاود لتكمل ما بدأت به، يعتقد دماغك أنّ ذلك كان من الماضي.

على سبيل المثال لنجعل الأمر أكثر وضوحاً: تخيّل أنّك تقوم بتشغيل سيّارتك ثمّ جاءك إشعار من هاتفك وبعدها عدت لتشغيل السّيّارة، عندها سوف تعتقد أنّ لحظة تشغيل السّيّارة من الماضي.

النّظريّة الثّانية: نظريّة الذّاكرة: 

تقول هذه النّظريّة إنّ حواس الإنسان تلتقط عدد كبير من المعلومات عن طريق الحواس الخمسة (السّمع والبصر واللّمس وغيرها)، ولكن معظم تلك المعلومات لا يهتم| الدّماغ| بها وبالتّالي لا نستطيع إدراكها.

في الواقع تختزن هذه المعلومات الكبيرة في الذّاكرة المؤقّتة لذلك عندما يحصل موقف مشابه تتكرّر هذه المعلومة ويبدأ عقلك بمعالجة المعلومات السّابقة المختزنة، فتعتقد أنّك مررت بنفس التّجربة من قبل.

النّظريّة الثّالثة: نظرية Dual Proccess:

اكتشف أحد العلماء أنّ جميع المعلومات الّتي تدخل إلى مخ الإنسان يتم تخزينها في الجزء الصّدغي الأيسر من المخ، وهذا الجزء تصله المعلومات مرّتين

 في المرّة الأولى عن طريق العين اليسرى مباشرة وفي المرّة الثّانية عن طريق العين اليمنى بطريقة غير مباشرة، وإنّ تأخّر المعلومات لأجزاء من الثّانية تجعل الإنسان يعتقد أنّها من الماضي.


والآن أخبروني هل اقتنعتم بأي من تلك التّفسيرات الّتي تحدّنا عنها؟

بيان فتاحي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.