مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/04/2022 10:04:00 م
إبتعدي عن هذ الطرق التي ستدمر علاقتك مع أطفالك - إسراء حيدر
ابتعدي عن هذه الطرق التي ستدمر حياتك
 تصميم الصورة: ريم أبو فخر

لماذا علينا أن نعلم ماهي الأشياء التي تدمر العلاقة مع |الأطفال|، لأنه عندما نعلم أين هي بداية المشكلة سيكون حلها بسيط وسهل.

هناك تصرفات كثيرة يمكن أن نفعلها من غير قصد، ويكون لها أثر سلبي على الطفل، والدخول بكثير من المشاكل معه. 

علينا التفكير جيداً، ما هو الشيئ الذي إذا فعلناه جعلنا نخسر ليست فقط علاقتنا مع الطفل إنما مع أي شخص آخر. على سبيل المثال عندما تكون في عملك وتقوم بواجباتك على أكمل وجه، فيقارن مديرك بينك وبين صديقك، ماهي ستكون ردة  فعلك؟؟  قلة تقدير لجهدك وتعبك الذي يجعلك كارهاً لعملك، وشعورك بعدم الإرتياح به.

لنتعرف معاً على شعور الطفل عندما يوضع بنفس الموقف 

ماهي الطرق التي تدمر علاقتك بطفلك: 

١- مقارنة الطفل بطفل آخر

فالطفل لا يرى أن الوالدين على سبيل المثال عندما يقارناه بطفل آخر يريدان منه أن يكون طفل ناجح ويتمنون له الأفضل، بل على العكس، يشعر بعدم التقدير وأن والديه لا يحبانه، وأنه مهما فعل لن يرضي والديه، ويشعر بالإحباط والفشل،وعدم قدرته على التحسن  

فمن الضروري التوقف عن هذا التصرف الذي يعد من أهم أسباب تدمير العلاقات، لكل طفل قدرات وإمكانيات تختلف عن الآخرين.

٢- النقد الدائم أو السخرية

على سبيل المثال عندما يضحك الوالدين ويسخران من موقف قام به الطفل خاصة أمام الناس، وهذا سبب ليس فقط لتدمير علاقتك معه إنما هو سبب في تدمير شخصية الطفل وتدمير ثقته بنفسه، 

٣- العقاب أو الحرمان الدائم

لا يجب على الأهل إستخدام |العقاب| عندما يخطئ الطفل ، بل إستخدام ما يسمى بتعديل |السلوك|، ومعرفة الأسباب التي جعلت الطفل يتصرف بطريقة خاطئة، لتعديله ومحاولة إيجاد الحل المناسب 

إنَّ الحرمان والعقاب الدائم يكسر قلب الطفل، فعندما يخطئ الطفل لا يكون واعياً لخطئه ومدركاً له، وعندما يصرخ الوالدين عليه ويستخدمان العقاب، والحرمان ، و|التعنيف|، يدمران نفسيته بشكل تام، وقد يصبح الطفل عنيفاً بسبب تعامل والديه معه، ويعاني من الضغط والألم النفسي طوال حياته، وربما قد يمارس العنف عندما يكبر مع غيره، بسبب معاناته منذ صغره من التسلط، والقسوة، والتعنيف.

٤- عندما يركز الوالدين بشكل كبير على الدراسة:

فيخسران علاقتهما بأطفالهم بسبب الدراسة، فهناك الكثير يمتلكون الشهادات ولكنهم غير سويين وغير سعيدين في حياتهم، لاشك أن الدراسة مهمة لهم ولكن ضمن المعقول والحدود، إذ لا يجب التركيز على مستوى الدراسة، وإهمال العلاقة معهم، لابد من التوازن بين دراساتهم وعلاقتك معهم بود وحب وهذا ما يجعل الأطفال يرتبطون بوالديهم للأبد 

ماهو الحل المناسب لإصلاح العلاقة:

إنَّ التقبل هو الحل الأمثل، فعندما يتقبل الوالدين طفلهما بكل مافيه ويركزان على الجوانب الإيجابية للطفل، وتعزيزها وتطويرها، فمن الضروري أن يفصلا بين الطفل وسلوكه، فإذا صدر منه تصرف غير مقبول لا أشتمه وأطلق عليه بعض المسميات غير مناسبة إنما العمل على إيصال الجانب الإيجابي له مع تنبيهه على تصرفه بإسلوب لين ولطيف، وتعليمه طرق التفكير، وحل المشاكل.


اجعلوا أطفالكم مستعدين لمواجهة الحياة وهم سويين، وتذكروا أن ردة أفعالكم إما أن تصحح من أخطائهم وتعدلها، أو تعمل على زيادتها... دمتم بصحة وسلامة

بقلمي: إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.