مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/24/2022 11:31:00 م
استغلال التشويق في التسويق ليضفي على حملتك الاعلانية قوة الابتكار الابداعي - تصميم الصورة وفاء مؤذن
استغلال التشويق في التسويق ليضفي على حملتك الاعلانية قوة الابتكار الابداعي
 تصميم الصورة وفاء مؤذن
- سنبدأ بين مناكفات الواقعة بين الـ BMW والمرسيدس.

- ما موقف BMW من AUDI؟

عندما تملك شركة قوية أو تعمل لصالح شركة ما في قسم التسويق، لتظهر قوتك التنافسية عليك أن تكون مبدع وتفكر بحذر عند طرح أي إعلان وخاصة امام المنافسين في نفس المجال، فتستغل بذلك الأحداث الهامة لتطرح منتجك في الأوقات المناسبة، ولكن ماذا ستفعل إن كان منافسك خصم قوي وأقدم منك في التسويق، هل ستواجهه أم تحيد عن الفكرة وتقتنع بإمكانيتك التسويقية؟

في عالم |التسويق| إن دخلت في مضمار السباق عليك أن تتسلح بالإمكانيات والقدرة على الصمود والتحدي، فإن نظرنا إلى سوق السيارات فستجد حرب شرسة ما بين شركات السيارات العملاقة (أودي ومرسيدس وبي ام دبليو).

تلك الحرب التسويقية قادتها عقول وأدمغة غاية الذكاء، فتأتي بأفكار مذهلة وقصف جبهات قاسية، ومنها سنتعلم كيفية المنافسة بين عمالقة التسويق.

سنبدأ بين مناكفات الواقعة بين الـ BMW والمرسيدس 

بدأت الحكاية في عيد ميلاد BMW المائة نشرت |مرسيدس| فيديو تهنئة لمنافستها اللدودة، كتبت لها : شكراً على المائة عام من المنافسة  

"THANKS YOU FOR 100 YEARS OF CPMPETITION".

لكن لم تفوت الفرصة بأن تسخر منها بطريقة ذكية، إذ أضافت في آخر الإعلان، لقد كانت الـ 30 عاماً قبل المائة مملة، لتنويه مرسيدس على قدمها وأصالتها أكثر من الـ BMW، وتأسست قبلها بـ 30 سنة.

لم تقف BMW مكتوفة الايدي وعلى الفور بادرتها بنشر صورة لقاطرة تحمل سيارات BMW وكتبت في إعلانها ساخرة " يمكن لمرسيدس أن تجلب لنا السعادة أيضاً ".

لم تقف هذه الحرب التسويقية عند هذا الحد بل تتالت حروب أكثر، بحيث فتحت الأبواب أمام معجبيها في السوشال ميديا ليسخروا من الشركات المنافسة، واستمرت BMW حربها ضد مرسيدس وذلك من خلال استغلال BMW لـ تقاعد مدير مرسيدس " ديتر زيتشة "، ونشرت إعلان ظهر به الرجل يودع موظفيه، ويختم الإعلان بركوبه لسيارة BMW، وعلقت ساخرة بآخر الإعلان " لقد صار حراً الآن ".

سبب هذا الإعلان |ضجة إعلامية| ضخمة لأن الكثير من المتابعين بدأوا يعتقدون بأن زيتشه أصبح يعمل لصالح BMW بعد تقاعده ، ولكن الطرفة كانت أنهم استخدموا ممثلا يشبه لحد كبير زيتشه، واستخدمت استديوهات مطابقة لمدخل شركة مرسيدس.

استمرت الحملة الاعلانية الإبداعية بتحدي مرسيدس، واستغلت هذه المرة عيد الهالوين من خلال اعلان تظهر به مرسيدس مغطاة بغطاء BMW ، وكتبت ساخرة " يمكن لكل شخص أن يرتدي بالهالوين أزياء أبطاله الخارقين"، في سخرية أتت لاذعة لمرسيدس وتأكيد أن BMW بطلها الخارق.

ما موقف BMW من AUDI 

لم تقف هنا BMW بل صعدت |الحملات الإعلانية| لتطال منافستها AUDI بالفوز بلقب سيارة العام 2006 في جنوب افريقيا، وكتبت BMW في آخر الإعلان BMW التوقيع

" الحاصل على لقب العالم في السيارات للعام 2006 ".

فأتى الجواب من شركة AUDI على الفور " مبروك لـ BMW فوزها بلقب العالم للسيارات لعام 2006 " ثم ختمت إعلانها و كتبت : التوقيع بطل العالم في السباقات لست مرات ".

لم تتوقف المناكفات الإبداعية بين الشركتين بل وصلت إلى التليفزيونات بنشر BMW إعلانا يسخر من AUDI، يظهر من يمتلكون سيارةBMW وهم في قمة نشاطهم، وجارهم الذي يملك الـ AUDI يراقبهم من خلف ستارة منزله ماذا يفعلون.

ومازال التنافس بينهم بإعلاناتهم المشوقة والمنافسة المحتدمة بينهم ولا ندرك ماذا سيظهر لنا في الأيام القادمة من إعلانات تنافسية بينهم.

ونرى هنا أهمية التشويق في التسويق، واستغلال الأحداث لإظهار مدى عبقريتك في إيصال رسالتك بشكل واضح ودقيق، ويحترمك المنافس في سوق العمل. 

بقلمي: صالح شاهين   


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.