مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 01:44:00 م

أشرس السفاحين في أمريكا سيزر بروني - الجزء الثاني -
 أشرس السفاحين في أمريكا سيزر بروني - الجزء الثاني - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
   
استكمالاً لما ورد بالمقال السابق

 عاد المحققين في قضيتهم للبداية

 فليس هناك أي إشارة تدلهم على القاتل، واستمروا في تحقيقاتهم، وقاموا باستجواب جميع العاملين في النادي الليلي، ولكن إحدى العاملات أخبرت الشرطة بشيء غريب جداً، وأنه في نفس الليلة شاهدت امرأة لون شعرها أحمر، تنزل من سيارة لونها بيضاء، بنفس مواصفات السيارة التي كانت تبحث عنها |الشرطة|، وكانت تركض مسرعة، وتبدو خائفة جداً، وعمرها مايقارب العشرين عاماً.

وظهر المحققون على كل |وسائل الإعلام|، وطلبوا المساعدة إذا كان لأحد معرفة بالفتاة ذات الشعر الأحمر، أو الفتاة يحد ذاتها، للتواصل مع الشرطة لموضوع هام جداَ، وخلال خمسة أيام فقط، ظهرت عدة خيوط فيما يخص موضوع الفتاة.

اتصل أحدهم بالشرطة  وأخبرهم أنه رأى فتاة شعرها أحمر

 كانت تسير لوحدها، في نفس ليلة مقتل شانتين، وعلى الفور ذهبت الشرطة للمكان، ولم يستغرق البحث عن الفتاة سوى عشرين دقيقة، حيث استطاعوا الوصول لمنزلها، وكانت تدعى إليزا، وعندما تم استجوابها، كانت في ترتجف من الخوف والفزع وانهارت بالبكاء، وأخبرتهم أن ماحدث معها في تلك الليلة، كان من أكثر الأشياء المرعبة التي حدثت في حياتها.

وبدأت تخبرهم ما حصل معها بالتفصيل في تلك الليلة، حيث أنها كانت في طريق عودتها للمنزل بعد انتهاء عملها، مرت سيارة فيها رجلين من جانبها، وعرضا عليها إيصالها إلى منزلها، وأحد الرجلين كانت قد قابلته منذ أسبوع، وعلى معرفة غير قوية به، ولكن بما أنها تعرفه، شعرت أنه من الطبيعي أن توافق على عرضه، وصعدت معهم في السيارة، وأوقفوا السيارة في مكان مظلم، وحاول أحدهم الأعتداء عليها تحت تهديد السلاح، ورفضت أن تستسلم لهم، وأخبرت الرجل الذي يحمل المسدس، بأنها لن تفعل ما يريده أي منهم، وإذا أردت أن تطلق النار فلتفعل، ولسبب مجهول تركها تنزل من السيارة.

 وتعتبر إليزا محظوظة جداً  لأنهم لم يؤذوها أو يقتلوها

 وعندما وصفت لهم السيارة، كانت نفس نوع ومواصفات السيارة التي يبحثون عنها، وأخبرتهم أن الرجل الذي كان يقود السيارة والذي هددها بالسلاح لم تره من قبل، ولكنها أعطتهم اسم الشخص الذي كان بجانبه، وكانت هذه أهم وأخطر معلومة في القضية.

وكان اسمه لينرد دارسلز، وكان شخص عدواني وعنيف جداً، ولديه تاريخ إجرامي، وتم إصدار أمر بتفتيش منزله، وعندما وصل رجال الشرطة، أخبرهم مالك المنزل، بأنه ترك المنزل وانتقل من المدينة.

وكان هناك امرأة تدعى لورين، تعيش بالقرب من المكان الذي وجدوا فيه جثة شانتين ومارسا، وكانت هي وصديقها سيزر، وأحدى جيرانها بيتي، في حالة صدمة وخوف مما يحصل في المدينة، وخصوصاً ما تتعرض له الفتيات، وكانوا يشعرون بالخوف من وجود سفاح حر طليق، ولم تستطع الشرطة حتى الآن إلقاء القبض عليه.

وكانت بيتي وليمز صديقة لورين وجارتها، وكانت شخصية لطيفة جداً،  وتبلغ من العمر واحد وخمسون عاماً، ولكن في ٢١أيار في الساعة العاشرة والربع مساءً، كان ابنها في طريق عودته للمنزل، وعندما دخل وجد أن والدته لم تطفأ النور في الحمام، وعندما دخل وجدها في حوض الاستحمام، وكان جسدها متجمد، وأدرك أنها فارقت الحياة.

 وعندما وصل المحققين وجدوا بيتي في الحوض

 والمياه فيه قليلة، وكان ترتدي معظم ملابسها، وإحدى الستائر قد لفت حول قدميها، ولم يكن هناك آثار دماء في المكان، ووجدوا  بجانب الحوض مسدس عيار تسعة مل.

 تم إرسال المسدس إلى |مختبر التحليل الجنائي|، وأظهرت النتائج أنه نفس نوع المسدس المستخدم في جريمة مارسا وشانتين، واكتشف الخبراء أمر خطير جداً، عندما أخذوا عينة من فوهة المسدس، وجدوا آثار دماء،  تبين فيما بعد أنها للضحية الأولى وهي الممرضة مارسا، وأظهرت نتائج الطب الشرعي، أن وفاة بيتي كانت بسبب سكتة قلبية.

فلماذا كان المسدس موجود بجانب حوض الاستحمام؟

وهل بيتي هي القاتل المتسلسل وقتل نفسها بسبب شعورها بالندم ؟

إقرأ المزيد.............

 تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.