مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/26/2022 04:38:00 م
كلب صيد كان البداية لسلسلة اكتشافات مريبة في فلوريدا  -الجزء الأول -
 كلب صيد كان البداية لسلسلة اكتشافات مريبة في فلوريدا - الجزء الأول -
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
  

 أصيب زوجان بالرعب عندما عاد كلبهم إلى المنزل

 ومعه مفاجأة مفزعة، وهذه كانت البداية لسلسلة من الاكتشافات والأحداث البشعة، في عام ١٩٩٦، في فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة نورث فورد.

وفي أحد منازل هذه المدينة الهادئة، استيقظ وين و زوجته سوزين كالمعتاد في الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وكان لديهم كلبين صيد، وكان وين يأخذهم كل يوم للتدريب والمشي في |الغابة|، خلف منزلهم، ولاحظ أن أحد كلابه تأخر بالعودة، وعندما كان يبحث عنه، وجده تحت شجرة كبيرة، وما رآه جعله يصرخ من الفزع، فسمعت زوجته صوته وجاءت إليه مسرعة، وكان الكلب قد وجد جمجمة بشرية.

 وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة وعند وصولهم لمعاينة وفحص المكان، و أثناء استجواب الزوجان، أخبرهم وين أن كلابه منذ حوالي شهر، يجلبون معهم عظاماً من الغابة، ويضعونها في حديقة المنزل،  وكان يعتقد أنها تعود لحيوان ما.

وعندما رأى المحققين العظام استطاعوا من خلال خبرتهم معرفة أنها عظام بشرية، وكانت تتضمن الذراع والقدم وبقايا عظام صغيرة، بدأت عملية البحث والتفتيش في الغابة، ربما وجدوا شيء يدلهم على المجرم أو هوية الضحية، وأثناء البحث لم يجدوا سوى بقايا الرفات، وكانت متحللة بشكل كامل، والغريب أنهم لم يجدوا أي ملابس أو أغراض شخصية لتدلهم على الضحية.

قام خبراء التحليل الجنائي بتجميع العظام وأخذها للمختبر للتحليل

 وتبين أنها لرجل أبيض، عمره ما بين الخمسة والعشرون والخمسة والثلاثون عاماً، وأن طوله حوالي مئة وتسعون سنتيمتر، وعلى الرغم من أنهم لم يستطيعوا معرفة سبب الوفاة، إلا أنهم كانوا متأكدين من أنها جريمة قتل، لأنهم وجدوا على |عظام الحوض| آثار سكين، وكانت علامات السكين ظاهرة على العظام.

 في ذلك الوقت كان المحققون يكرسون وقتهم وجهدهم لمعرفة من قام بهذه الجريمة وكان أي شخص بالنسبة لهم يعتبر مشتبه به، وتوجهت شكوكهم نحو وين وزوجته لسببين، الأول أنهم اتصلوا بالشرطة ولم يتصلوا بالطوارئ، والثاني هدوئهم الشديد أثناء الإبلاغ عما وجدوه، ولكن بعد استجوابهم لهم، استبعدت الشرطة كلياً أن يكون لهم علاقة فيما حدث.

بدأ المحققون في البحث في ملفات الأشخاص المفقودين لربما استطاعوا الوصول لطرف خيط في هذه القضية، ولكن للأسف لم يجدوا شيئاً.

 وبعد مرور أربعة شهور من اكتشاف بقايا الجثة في الغابة جاء بلاغ للشرطة من مقاطعة اسمها تشارلوت، على بعد ثمانية وأربعون كيلومتر، من مكان العثور على الرفات في نورث فورد.

وتم اكتشاف جريمة أخرى مفزعة في منطقة سكنية جديدة

 كان هناك اثنان من الصيادين يسيرون في الغابة، في منطقة بعيدة، وقليل من الناس يذهب إلى هناك، وجدوا جمجمة، وأبلغوا الشرطة على الفور، وحال وصولهم تبين لهم أنها جمجمة بشرية، وبدأوا بالبحث والتفتيش في المكان، حيث وجدوا جذع لجسم إنسان، ومن الحالة التي تم إيجاد الجثة عليها، ومن نسبة التحلل، تبين أن الوفاة حصلت منذ حوالي أسبوع.

وفي الحقيقة لم تكن هذه الجثة الوحيدة التي تم العثور عليها

 فقد لاحظ أحد المحققين وجود شيء بعيد،  مما لفت نظره، وكان  على بعد نصف متر من مكان عثورهم على |الجذع|، وعندما اقترب قليلاً، لاحظ وجود شيء قد لف بغطاء، ولاحظ وجود يد إنسان ملطخة بالدماء، وعندما فتحوا الغطاء، اكتشفوا وجود جثة لشخص آخر، والواضح أن توفي من حوالي عشر ساعات أو أكثر بقليل.

كان هناك علامات لونها أحمر حول الرقبة والمعصم والقدمين والواضح أنه تم تقييده في هذه الأماكن، وكان مجرد من جميع ملابسه، وأثناء معاينة جسد الضحية اكتشفوا أمر مؤلم جداً، وهو أن القاتل قام باستئصال الأعضاء الذكرية بسكين، وكان المحققين في حالة صدمة مما رأوه، وأدركوا أنهم يبحثون عن قاتل شرس عديم الرحمة.

 كان تخمين المحققين أن القاتل يقوم بتقييد ضحاياه، ويأخذهم إلى مكان بعيد في الغابة، مهما عذبهم وقاموا بالصراخ، ليس من الممكن لأحد أن يسمع صوتهم.

 وتم أخذ الضحيتين للتحليل الجنائي في المختبرعلى أمل معرفة هوية الضحايا، استطاعوا أخذ بصمة من الضحية الثانية، لأنه لم يمضي على الوفاة وقت طويل، وبعد مطابقة بصمة الضحية مع قاعدة البيانات، تطابقت مع بصمة لشخص يدعى ريتشارد ماغميري، ويبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً، وأثناء فحص جثة ريتشارد، وجدوا شريحة طلاء صغيرة جداً، على جسده بمنطقة الخصر.

 وتم إبلاغ عائلة ريتشارد، وكانوا في حالة صدمة مما حصل له، ومن الطريقة التي توفي فيها، فقد كان شخص محبوب وغير عدائي مع الآخرين، وبدأ المحققون بالتحري عن ماضيه وحياته، وعرفوا أنه كان يعيش مع أخته وزوجها، و أنه كان يحب الاعتماد على نفسه، وكان لديه استعداد للقيام بأي عمل، يستطيع من خلاله أن يكسب بعض المال.

لذلك كانت عائلته لاتعرف من الممكن أن يؤذيه بهذه الطريقة الشنيعة والبشعة!!!

فما رأيكم هل سيتم معرفة هوية الضحايا الآخرين؟

إقرأ المزيد............

تهاني الشويكي 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.