مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/23/2022 02:34:00 م

الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟!
الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

 شخص يمكننا وصفه بالمجنون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والذي تحولت حياته بشكل جذري وهو" جون ماكفي"

"ماكفي" هو اسم برنامج مكافح الفيروسات الشهير، وجون كان مبرمج وهو صانع هذا البرنامج، قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب. 


بطريقة ما تسارعت الأحداث في حياته بطريقة مجنونة، لدرجة أنه تحول من |مبرمج| إلى زعيم عصابة، وأُدين بعدة تهم منها جرائم قتل وصناعة| مخدرات| وتهرب من الضرائب، وأصبح مُلاحق دولياً بسبب عدة قضايا، وأقحم نفسه في مشاكل كثيرة ليس لها أول من آخر

 وفي شهر حزيران عام ٢٠٢١ فارق الحياة في زنزانته بطريقة تبدو وكأنها انتحار، ولكن الأمور ليست دائماً كما تبدو عليه. 

الرجل الأكثر جنوناً! 

ولد في بريطانيا عام ١٩٤٥، وانتقلت عائلته بعد ذلك إلى أمريكا وتحديداً ولاية فرجينيا، وكان في ذلك الوقت مازال طفلاً صغيراً

وكان والده يسيء معاملته هو ووالدته، فقد كان مدمناً على شرب الكحول وكان يضربهم بشكل دائم، وفي النهاية انتحر والده وتركهم لوحدهم.

 كانت طفولته تعيسة ومضطربة بشكل كبير. 

استطاعت والدته من تربيته وحدها حتى دخل الجامعة، بالرغم من أنه ورث عادات والده السيئة، من شرب الكحول وتعاطي المخدرات، لكنه كان ذكي جداً ومتفوق في دراسته

 فقد استطاع بعد إنهاء دراسته الجامعية، إيجاد عمل على الفور في شركات كبيرة مثل |ناسا| وغيرها. 

 كان يتميز بقدرته على التعامل مع الآخرين ومحاورتهم وقدرته على الإقناع وهي نفس المهارة الموجودة عند أغلب المحتالين، وهذا الشيء جعل حياته سهلة في العديد من الجوانب خاصة الاجتماعية. 

 ولكن للأسف مشكلة إدمان تعاطي المخدرات عنده كانت تتفاقم، و بسبب ذلك كان يخسر عمله ويتم طرده، وينتقل من عمل لآخر خلال أشهر فقط، ومعظم الوظائف التي حصل عليها كانت في المجال التقني، وفي الثمانينات  بدأت تنتشر مشكلة فيروسات الكمبيوتر. 


في إحدى المرات تعرض كمبيوتره الشخصي لفيروس 

وبدأ بالبحث عن حل لهذا الضرر الكبير، وبسبب خبرته التقنية  والبرمجية، وبمساعدة بعض من أصدقائه المبرمجين، استطاع ابتكار برنامج يمكنه فحص الكمبيوتر و البحث عن الفيروس وتدميره. 

- وهنا وجد نفسه أمام فرصة ذهبية للربح، عن طريق تحويل البرنامج لمنتج تجاري وبيعه للشركات و|البنوك|،  حيث يجني من خلاله الكثير من الأرباح، وقام بتأسيس شركة ماكفي المتخصصة بمكافحة الفيروسات عام ١٩٨٧، والتي لازالت موجودة حتى يومنا هذا. 

وكان هذا البرنامج الذي صنعه من أوائل برامج مكافحة الفيروسات في العالم

 ومع انتشار مشكلة الفيروسات استطاع "جون ماكفي" أن يوسع أعماله ويطورها، وبسبب ذلك وصلت قيمة شركته لملايين الدولارات. 

 في تلك الفترة كان هو رئيس الشركة، لكن كان معه أيضاً مستثمرون ومجلس إدارة، وبالرغم من أن الشركة كانت تتوسع وتكبر و أرباحها تتزايد، إلا أن أسلوبه وطريقة إدارته لم تكن ترضي المستثمرين. 


 كانت بيئة العمل في الشركة تعكس شخصية ماكفي بشكل كبير

 شخصية رجل مُتعاطي ومجنون، حيث قرر المستثمرون ومجلس الإدارة بالإجماع طرده من العمل في عام ١٩٩٢، وبالرغم من أنه كان يملك حصة كبيرة فيها، إلا أنه أصبح غير مخول في التدخل في قراراتها.


تخيل أن يتم طردك من شركتك التي كنت أنت السبب في تأسيسها!!  

إقرأ المزيد....

تهاني شويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.