مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 03:51:00 م

أغرب رحلة في التاريخ " يأجوج ومأجوج "
أغرب رحلة في التاريخ " يأجوج ومأجوج " 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

تحدثنا في مقالنا السابق عن أغرب رحلة في تاريخ البشرية والأغرب على الإطلاق وكما عودناكم على كل شيء جديد وغامض

 وصلنا في قصتنا عندما وصل الترجمان إلى حصون قرب الجبل ووجد قوم يتكلمون العربية والفارسية وأخذوا يسألون الترجمان من أين جائوا وإلى أين مقصدهم

 ثم تابعت الرحلة مسيرها إلى مدينة (أيكة)

 ذات الأبواب الحديدية والمزارع والأغنام وهي المدينة التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره.

بين هذه المدينة والسد مسير ٣ أيام وحصون وقرى كثيرة، فسارت| البعثة |عبرها حتى كان اليوم الثالث.

وصلت البعثة إلى المكان المنشود ليجدوا جبلاً مستديراً وربما المقصود هنا سلسلة جبال دائرية لأن الترجمان يكمل بقول أنهم أصبحوا في جبل عالٍ، عليه حصن

 السد الذي بناه ذو القرنين 

هو فجٌ بين جبلين عرضه ٢٠٠ ذراع وقد كان الطريق الذي يخرج منه| يأجوج ومأجوج| ويفترقون في الأرض.

فحفر ذو القرنين أساسه ٣٠ ذراع إلى الأسفل وبناه بالحديد والنحاس حتى ساقه إلى وجه الأرض ثم رفع عضادتين عرض كل واحدة ٢٥ ذراع في سّمك ٥٠ ذراع وكله بناه بلبن من حديد مغيب في نحاس ودورنت حديداً وجذر من حديد طرفاه على العضادتين طوله ١٢٠ ذراع وفوق الدورنت بنى من الحديد والنحاس إلى رأس الجبل

 يقفل هذا البناء أو السد باب ضخم جداً ذو مصراعين حديديين مغلقين وعلى الباب قفل طوله ٧ أذرع وفوق القفل بقدر ٥ أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل وعليه مفتاح معلق طوله ذراع ونصف معلق في سلسلة ملحومة بالباب طولها ٨ أذرع 

مع الباب حصنان كل واحد منهما ٢٠٠ ذراع في ٢٠٠ ذراع وعلى باب هذين الحصنين شجرتان وبين الحصنين عين عذبة.

فرأى الترجمان في أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد من القدور والمغارف الحديدية.

 وهناك بقية من لبن الحديد التزق ببعضه من الصدء

تفاجئ الترجمان بعدد من الفرسان 

على رقبة كل واحد منهم مرزبة والمرزبة هي العصا التي نهايتها سلسلة حديدية ضخمة، فسأل الترجمان عن خبرهم فأتاهم الجواب أن هؤلاء الفرسان حرس السد وهم يتوارثون هذا الأمر كالخلافة 

وهم يأتون كل يوم اثنين وخميس فيضرب قائدهم على القفل ضربة في أول النهار فيسمع دبيباً خلف الباب ثم يضرب ضربة ثانية عند الظهيرة فتكون جلبتهم أكثر من المرة الأولى 

والضربة الثالثة تكون عند العصر فيسمع دبيبهم وجلبتهم

فلما سأل عن السبب أجابوه أن الغرض من قرع الباب لكي يسمع من وراء الباب ويعلم أن هناك حفظة للسد ويتم التأكد من سلامة القفل والباب......مرعب!!!!!

سأل الترجمان أهل الحصون عن أي شائبة في الباب فدلوه على شق مثل الخيط الدقيق ، فأثار الأمر ريبة الترجمان وسألهم أن كانوا يخشون من الشق شيئاً.

فأجابوه بالنفي لأن ثخن الباب ١١ ذراعاُ فما كان من الترجمان إلا أن أخرج من جيبه سكيناً، فحفر مقدار نصف درهم ووضعه في منديل ليريه للواثق عند عودته.

نظر الترجمان إلى مصراع الباب الأيمن ليجد محفوراً أعلاه بالحديد التالي

 " فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً"

انتاب الفضول الترجمان فسأل أهل تلك المنطقة أذا ماكانوا قد رأو من يأجوج ومأجوج أحد...... برأيكم ماذا أجابوا؟؟ 

تابعوا معي لتعرفوا....

قالوا أنهم رأو عدداً منهم مرة فوق الجبل فهبت ريح سوداء وألقتهم إلى جانبهم أي إلى أسفل الجبل وكانوا بطول شبر ونصف شبر.

بعد الاطمئنان على السد عادت الرحلة أدراجها إلى سامراء يخبر الترجمان أن في هذه الرحلة توفي ١٢ رجل في الذهاب و١٤ في الإياب فلم يصل منهم إلى سامراء إلا ١٤ رجل و٢٣ بغل فكان وصولهم إلى السد في ١٦ شهراً وعودتهم إلى سامراء في ١٢ شهراً.

انتهت إلى هنا قصة رحلة الترجمان إلى أرض السد

يجدر بنا أن نذكر، أن رحلة الترجمان كانت مرجعاُ للعديد من الجغرافيين العرب، ولعل أبرزهم |الإدريسي| الذي رسم خريطة العالم وحدد مكان أرض يأجوج ومأجوج .

كم هي جميلة هذه الرحلة بل كم هي غامضة وغريبة بل وتثير الريبة، أما في ماخص قوم يأجوج ومأجوج فهذا مانقله أحد الأشخاص 

أما اليقين فبقي عند الله وحده ولكن متع قصص التاريخ لم تنتهي......


شاركنا في رأيك أن كان هذا المقال قد أعجبك ومن ثم شارك أصدقائك ودعهم يعرفون أغرب رحل التاريخ.

الكاتب: حسن فروخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.