مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 05:01:00 م

استكمالاً لمقالنا السابق عن " جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة " لنتابع ....

استمر إسكوبار في أعماله وفي توسيع نشاطاته 

وإحدى الأشياء التي كان يقوم بها في حال أقرض شخص مبلغ من المال ،ولم يرجع هذا الشخص المبلغ في الوقت المتفق عليه، كان يقوم باختطافه ويطالب بفدية بنفس قيمة المبلغ الذي يريد استرجاعه مع الفوائد الكبيرة

وأحياناً حتى بعد دفع الفدية، كان يقوم بقتل الشخص المخطوف، ليكون عبرة لكل شخص يحاول أن يتهرب من دفع ما عليه. 

وهذا الذي أعطاه سمعته السيئة والعنيفة والتي جعلت الجميع يخاف منه ويهابه. 

 بدأت أعماله تكبر وتتوسع

 وعدد أفراد عصابته يتزايد يوماً بعد يوم، وكانت أعمال الاختطاف من أكثر المجالات المربحة فقرر أن يصب كل تركيزه عليها

ومن إحدى عمليات| الاختطاف| الكبرى التي قام بها في تلك الفترة، كانت عملية خطف رجل أعمال ثري اسمه " دييجو كافيرا"

 فقد كان هذا الرجل مكروه جداً من قبل فئة العمال في مدينة ميدلين، وخاصة أنه كان متخصص في الأعمال الصناعية، وأغلب العمال كانوا موظفين في شركاته. 

وكانت تمر على البلاد فترة كساد...

 لذلك كان يتم تسريح الكثير من العمال في ذلك الوقت، وهذا ما جعل الكثير من العمال يُضمرون الكره والحقد له

 وبعد اختطافه تمت مطالبة عائلته بفدية تبلغ قيمتها حوالي خمسين ألف دولار، والذي كان يعتبر مبلغ كبير في ذلك الوقت وخاصةً في دولة مثل كولومبيا

 وبالرغم من أن عائلته دفعت المبلغ بالكامل. 

إلا أن إسكوبار وعصابته  قاموا بقتله وخنقه ورميه في إحدى الخنادق المائية

 وعلى الرغم من أنه ارتكب| جريمة |شنيعة، إلا أن اختياره لهذا الرجل بالتحديد، جعله مشهوراً ومحبوباً بين الناس، وخاصة فئة الفقراء منهم والتي كانت الفئة الأكبر في المدينة 

وهذا يدل على أنه لم يكن يتوجه للعنف العشوائي، وإنما كان لديه فكر ممنهج في |العنف|، والشخص الذي يفكر بمثل هذه الطريقة الممنهجة سيصل لامحالة لمستويات أكبر وأعلى بكافة مجالات حياته بسبب |التنظيم |والتفكير، وهذا ما سيحدث في حياته. 

وفي عام١٩٧١ وعندما كان يبلغ من العمر ٢٢عاماً

 كانت بداية الطريق الذي غير مجرى حياته للأبد

 حيث بدأ بالعمل في مجال تجارة |المخدرات|، وبدأ عمله عند تاجر مخدرات كبير في مدينة ميدلين يسمى" فابيو ريسترابو"، وكان إسكوبار في ذلك الوقت يقوم بتهريب كميات لابأس بها من المخدرات

 وشخص بمثل صفات إسكوبار لا يقنع بالقليل، بل كان دائماً يطمح للأكثر. 

بدأ إسكوبار بتوسيع أعماله بشكل فردي، بدأ يسافر للأكوادور بنفسه، حيث كانت أكبر مصدر للكوكائين الخام، حيث يذهب لمزارع |الكوكائين| هناك، ويأخذ كميات كبيرة من نبتة الكوكائين ، وتكون في تلك المرحلة غير جاهزة للاستخدام. 

يأخذ الكميات الكبيرة من عجينة الكوكائين إلى كولومبيا، لتتم معالجتها لتصبح  بودرة جاهزة لتُباع كمخدرات، والتي يتم تهريبها لدول أكبر مثل أمريكا وغيرها، حيث تُباع هناك بسعر أكبر. 

 وهنا بدأ إسكوبار يحصل على الكوكائين من المصادر، ويقوم بعقد صفقات مع المهربين، وبدأ فعلياً بتكوين نفسه كتاجر مخدرات 

وكان قد ربح في ذلك الوقت مبلغ بقيمة مئة ألف دولار من أول عملية قام بها، وهنا قرر إسكوبار أن يتخصص في تجارة المخدرات. 


وفي تلك الفترة قُتل الزعيم "فابيو ريسترابو" فجأة، وبين ليلة وضحاها أصبح إسكوبار أكبر تاجر مخدرات في مدينة ميدلين. 


فمن قتل الزعيم فابيو ياتُرى؟ 

بالطبع لم يعترف إسكوبار بأنه قتله ولم يكن هناك أي دليل يثبت عليه التهمة، ولكن من البديهي لأي شخص عاقل معرفة| القاتل| وغايته من التخلص منه، وكان إسكوبار المستفيد الوحيد من موته. وغالباً كان له يد في هذه الجريمة. 

إقرأ المزيد ....

بيان فتاحي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.