مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/13/2022 08:26:00 م

حكاية سيارات هامر حتى الآن - الجزء الثاني
حكاية سيارات هامر حتى الآن - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
استكمالاً لما ورد في الجزء السابق 

إضافةً لتلك الأحداث، تصاعدت حملات التوعية للحفاظ على البيئة، فقام بعض المتعصبين للحفاظ على البيئة بحرق حوالي أربعين سيارة هامر سنة 2002، منهم عشرون سيارة في إحدى وكالات السيارات في كاليفورنيا، ومع حلول عام 2008 بلغت الأزمة المالية في الولايات المتحدة حداً جعل اقتناء سياراتٍ بذلك الحجم وبتلك الأسعار وباستهلاكها الكبير للوقود أمرأ صعباً جداً، وبذلك انهارت مبيعات سيارات هامر.

الحكومة الصينية تتدخّل

في ظل التغييرات الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة، أوشكت الكثير من الشركات على إعلان إفلاسها، ومن بينها شركة جنيرال موتورز، فعرضت الشركة |علامة هامر| للبيع، وكانت على وشك بيعها لإحدى الشركات الصينية، ولكن الحكومة الصينية تدخّلت في اللحظة الأخيرة وأوقفت الصفقة، في محاولةٍ منها لتحسين صورتها العالمية في مجال الحفاظ على البيئة.

لماذا تدخّلت الحكومة الصينية؟

تمتلك الصين سمعةً عالميةً سيئةً جداً فيما يخص أمور| التلوث والبيئة|، فهي الأكثر تلوثاً في العالم، ولكنها بدأت في العقدين الأخيرين اتخاذ بعض الإجراءات لتحسين تلك السمعة، ولتقليل التلوث الذي تعاني منه، كما أن الأنظمة والقوانين الصينية تسمح للحكومة بالتدخل في عمل شركاتها ووقف بعض الصفقات التي تُبرمها، كما سرت شائعاتٌ حول امتناع المصارف الصينية عن تمويل تلك الشركة في تلك الصفقة.

إيقاف تصنيع سيارات هامر:

في أبريل من عام 2010 أوقفت |شركة جنيرال موتورز| إنتاج سيارات هامر نهائياً، وأعلنت إيقاف انتاجها إلى أجلٍ غير مسمّى، وذلك بعد أن فقدت الأمل في إيجاد من يشتري تلك العلامة، وفي عام 2020 سرت بعض الشائعات حول نيّة شركة جنيرال موتورز بالعودة إلى انتاج سيارات هامر في عام 2021، ولكن ذلك لم يعلن عنه حتى الآن فما هو مصدر تلك الشائعات؟

هل تعود هامر كسيارةٍ كهربائية؟

قالت الشائعات بأن سيارات هامر القادمة ستكون سياراتٍ كهربائية، ومصدر تلك الشائعات هو صحيفة وول ستريت، ووكالة رويترز، وبغض النظر عن مدى صحّة تلك الشائعات، فإن فكرة إحياء منتجٍ قديمٍ هي فكرةٌ رائدة، فسيوفر ذلك على الشركة المنتجة الكثير من مصاريف التسويق، وهناك الكثير من الشركات التي تعتمد على هذه الفكرة.

شركات أخرى ستعيد إنتاج سياراتٍ قديمة

من المحتمل أن تعيد شركة "فورد" إنتاج سياراتها من نوع "برونكو"، كما ستعيد شركة "جيب" إنتاج سيارات "جلادياتور" التي اشتهرت في ستينيات القرن الماضي، اما شركة "تويوتا" فستعيد إنتاج سيارات "سوبرا" التي أوقفت انتاجها سنة 2002، وهناك الكثير من الشركات الأخرى التي ستعيد إنتاج سياراتٍ قديمة، وعلى الأغلب أن تلك الإصدارات ستكون كهربائيةً فهذا هو مستقبل السيارات.

إن عودة سيارات هامر كسيارات كهربائية صديقة للبيئة ستكون حلاً عملياً ومفيداً لعمليات التسويق، ولكن هل تستطيع استعادة مكانتها السابقة؟

 وهل ستتمكن من منافسة السيارات الكهربائية المتنوعة وخاصةً سيارات تسلا التي قطعت شوطاً بعيداً في ذلك المجال؟ أم أن لكل منجٍ زبائنه؟ نتوقع أن تشاركونا آراءكم.  

لا تنسوا المشاركة ............

سليمان أبو طافش 



إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.