مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/08/2022 07:25:00 م

كيف سيكون الحال لو تمتعت النساء بحريتهن في عالم يسوده الإستعباد الذكوري؟- الجزء الثاني -
  كيف سيكون الحال لو تمتعت النساء بحريتهن في عالم يسوده الإستعباد الذكوري؟- الجزء الثاني -
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
سنتابع في هذا الجزء من المقالة تتمة الأفكار التي بدأنا فيها في المقالة السابقة ....لنتابع  .....

فماذا سيكون الحال لو أن المرأة حصلت على حريتها هنا ؟ 

سيكون أمامنا مجتمع راق مبني على |العلم والمساواة| ،باعتبار أن المرأة هي البذرة الأولى لجودة الفكر في المجتمع 

كيف لا ،وهي الأم التي تغذي أفكار رضيعها وطفلها فلو كانت إمرأة حرة سترضعه الحرية، والمساواة لطفلها ،وسيصبح شخصاً ذو مسؤولية، يحترم المرأة ،ويعطيها مكانها المستحق، في حياته المستقبل

ولكن هل من الممكن أن تكون المرأة عدوة المرأة ؟

طبعا إن عدو المرأة الأول هو المرأة  فكما رأينا في كثير من الحالات الفردية ،والجماعية ،المطالبة بمنح الحرية ،سيما في دول العالم الثالث، كانت المرأة هي التي ترفض هذه الأفكار وتتمسك بالعبودية  وتندد  بالشعارات المطالبة بالحرية ،والمساواة، لبني جنسها ،كيف لا ،وهذه الأنماط  من النساء  ،قد كبرن على |الأفكار الرجعية|، ونسين مامعنى كونهن أحرار، وأحببن أقفاصهن  لدرجة أنهن أصبحن، لا يجدن الأمان ،سوى داخلها .....

ماذا سيحدث لو أن المرأة أُعطيت حقوقها وحريتها؟

سيكون من السهل أن تختار وفق متطلبات شخصيتها  وستتعلم ،وتختار ملابسها بما يناسبها ،لن تكون مجبرة على تغطية عيونها ،أو حتى كفي يديها ،وستختار شريك حياتها ،بناءاً على ما  تراه مناسباً ليكون شريك حياة، ونجاح، وداعمها الأول، وأب صالح لأولادها ...

هل سيكون هناك لقب عانس ؟ 

عندما تحصل المرأة على حريتها ،سيكون لقب عانس من الماضي، لأنها لن تكون مجبورة على الزواج بعمر ال23 سنة، بل ستتزوج عندما تجد أنها مؤهلة لأن تكون أماً وزوجة، وجزء من مؤسسة ناجحة 

كما أن المجتمع لن ينساق وراء أفكار سوداء، تسيئ للمرأة  كالختان مثلاً  بل سيكون العقل والفكر هو دليل شرفها الأساسي فالمجتمعات ترقى وتزدهر بالفكر ،والعقل، لا بالرجعية ،والتخلف 

ماذا عن التعنيف هل سيكون موجوداً ؟

إن كل إمرأة تُضرب تحت أي مسمى كان  هي إمرأة معنفة  قد سلبت منها كرامتها ،وحقوقها و،حريتها ،ومنحها إياها ،هي أسمى ما قد يقدم لها ،لذلك طريق الحرية مليئ بالأفعال الإنسانية ،أولها 

عتق آلاف النساء من عبودية أزواجهن ....

إن الحرية تخفي مع وجودها جرائم الشرف التي تزهق تحت إسمها سنوياً أرواح آلاف النسوة البريئات التي كنّ ضحايا 

مجرمين نالو عقوبات مخففة  تحت اسم القانون والدين  فلماذا ندعم المجرم ونقتل الضحية  ألا يتوجب إعادة التفكير بهذه الأمور حقاً؟؟ 

إن المرأة هي أسمى مافي الوجود

 ولا يمكن أن تقوم البشرية بلا دورها  في المجتمعات والشعوب  فهي الطبيبة، والأخت ،والأم ،والعاملة ،والجدة ،والابنة ،والحبيبة، والزوجة 

وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم  ) :{استوصوا بالنساء خيراً} ،  لنبدأ بمنح الحرية  للنساء  ولنتحرر من ذيول التخلف وغبار العادات القديمة ،التي لا تتناسب مع تطول الحياة اليوم، إن المرأة تستحق أن تعطى الثقة ،لأن  بهذا الفعل سنكون من أوائل الدول رقياً ،وحضارة وشموخاً 

دمتم بألف خير ......

ميس الصالح

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.