مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/09/2022 06:48:00 م

الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الخامس -
 الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الخامس - 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
سنتابع في هذا الجزء  المزيد من المعلومات الجديدة والشيقة عن هذا الموضوع المثير للجدل الذي تحدثنا عنه في الجزء السابق

هل هناك عمر جيد لنهاية الحياة ؟!!

قد تكون الفكرة غريبة حقاً  ولكن هذا ما أبداه الكاتب  "إزكيل إيمانيويل" حين كتب في صحيفة "أتلانتس"  أنه يرغب أن يموت في سن ال75 لم يقل أنه يريد الانتحار في هذا السن  بل قال أنه سيحاول أن لا يبقى على قيد الحياة بعد هذا السن 

وبرر فكرته في المقال نفسه حين قال ،أن متوسط العمر في |أمريكا| في القرن ال19 ، كان 47 عاماً ، وفي ثلاثينيات القرن ال20 ،كان 59 عاماً ،وفي الستينات أصبح 69، وفي التسعينات أصبح 75 ،أما اليوم فأصبح تقريباً 79 عاماً ، ولم تكن هذه مشكلته الحقيقية 

فكان رأيه أنه ما الفائدة من الحياة أكثر إذا كان سيعيش مع جسد غير صحي مليئ بالأمراض  فقال:

 "على مدى العقود الماضية، إرتفاع متوسط العمر ،صاحَبَه إرتفاع في معدلات الإعاقة ، فالطب الحديث لم يبطئ |الشيخوخة|، بقدرما أبطأ الموت فقط .

فإن نسبة |الجلطات الدماغية| قد قل بشكل ملحوظ بين عام2000 و2010 بنسبة 20 بالمئة ،ولكن رأي "إيمانيويل" كان أن ما فائدة هذه النسبة  مادام أكثر من نصف الناجين يصابون بالشلل  ويفقدون القدرة على الكلام  ؟؟ 

 وهنا لا يشجع "إيمانيويل" على الموت، إنما يقول أن الحياة الطويلة لها ثمن غال  قد لا يستطيع البعض تحمل عواقبها ....

ما مصير الإبداع  لكبيري السن ؟

في دراسة أجراها العالم "كيث سيكونتون"  في جامعة "كاليفورنيا" وضع بها خطاً بيانياً للإبداع ،فيضع تحت دراسته علماء ومبدعين وأعمالهم ويضع الوقت الذي استغرق لإنجاز أعمالهم الإبداعية  فوجد أن الإبداع يرتفع بسرعة عند بداية العمل 

وتبلغ ذروة الإبداع بعد 20 سنة في المهنة  أي على سن ال40 أو ال45  وبعدها يبدأ الهبوط التدريجي  إلى أن ينعدم، ....

أينشتاين كان له رأي في الموضوع حيث قال :"إذا لم يقدم الشخص إسهاماته العظيمة للعلم قبل سن ال30 ،فلن يفعل ذلك أبداً" ......

- في نهاية الموضوع يجدر الذّكر أن

 كبارالسن هم ليسوا فئة مخصصة من البشربل هم أهلنا وأقرباؤنا ونحن.. نعم نحن!

  فنحن كبار السن المستقبليين  فكبار السن في السنوات القادمة، لن يكونوا حسب الدراسات فئة قليلة للمجتمع إنما ستكون نسبهم أعلى من الآن 

الأمر الذي يدفعنا للتفكير بطريقة جديدة  كلياً  للتأقلم مع هذه المستجدات في المستقبل القريب، ككيفية مساعدة هؤولاء الناس مثلاً، ومايجب أن نفعله حين نصل لهذا السن من أجل التعامل مع هذه المعطيات بطريقة صحيحة تغيير من المفهوم السائد لهذه الفئة العمرية من الناس 

فتأمين حياة كريمة هو جل الاهتمام الذي يجدر بنا تسليط الضوء عليه في الحاضر وأيضاً للمستقبل  فتغيير وجهة نظر الناس عن كبار السن  يجدر أن تتحول لواقع مدروس بشكل علمي يودي بنتائج مرضية للكل  فمن الممكن أن تستغل قدرة هذه الفئة رغم ضعفها بشكل فعال، يجعل منهم  أساسات للمجتمع ولا يمكن التفريط بهم بسهولة  بل إعطائهم حباً كبيراً بلا مقابل لكونهم هم فقط .......

ودمتم بألف خير ......

ميس الصالح

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.