مسلسل لعبة الحبار وأسرار تكشف للمرة الأولى عنه !! - الجزء الرابع - ميس الصالح

مسلسل لعبة الحبار وأسرار تكشف للمرة الأولى عنه !! 
تصميم الصورة رزان الحموي

سنتابع في الجزء الأخير من المقال المزيد من الأحداث الجميلة للمقال

...لنتابع حيث توقفنا في مقالنا السابق ....

ماهو الشيئ الإستثنائي في هذا المسلسل ؟

إن الإطلاع العميق على |المسلسل|، أدى للتوصل لأكثر من نقطة مهمة في هذا المسلسل وهي :

1-في القصص الديستوبية الأخرى، كفيلم| ألعاب الجوع| "hunger Games"،وغيرها من الأعمال كانت الأحداث تجري في المستقبل، فالكاتب يكون صريح من خلال إخبارنا أن العمل هو عمل متنبأ للمستقبل و|خيالي |

أما قوة مسلسل |لعبة الحبار| فتكمن من  خلال حدوث الأحداث جميعها في الحاضر وليس المستقبل، فالقصة كانت أقرب لحياة المتابعين أكثر من تلك التي تحدث في المستقبل .

2-إن الكثير من| القصص| المشابهة يكون الهدف سياسي، أما منظمي لعبة الحبار ،والذين يستمتعون بمشاهدة موت اللاعبين فهم طبقة ثرية فقط دون أن يخبروننا أن لها أي صلة بالحكومات أو الأنظمة السياسية.

3-إن طبيعة المجتمع |الكوري ا|لجنوبي، هي أحد أهم الأسباب في تفرد المسلسل وسبب من أسباب شهرته .

4- إن السبب الأخير هو كون المسلسل يمثل |النظام العالمي| 

فاللاعبين الذين يربحون هم الذين يستمرون من أجل أن يثبتوا وجدودهم في الحياة ،أما الخاسرين في لعبة الحياة، فهم أشخاص عديمي الفائدة ،ووجودهم غير ضروري وموتهم أفضل .

وبإختصار شديد ،يمكن القول أن المسلسل يتكلم عن دور المال في عالمنا الحالي ،وكيف له أن يحدد من أنت، وما هي حقوقك ،وكم تملك من الكرامة  ،وهذا الأمر يجعلنا نتفكر كيف للمال والفقر أن يكون 

أثرهم أسوأ بكثبر من أثر الحروب والأسلحة، فهو يقوم وبشكل صريح جداً بشرح كيف يؤول بك الحال لو تآمرت عليك الديون والمشاكل ،وكيف ستقوم بفعل أي شيئ من أجل أن تنجو 

وعلى الرغم من مرافقة النظرة التشاؤمية طول المسلسل إلا أنه يذكرك بذات الوقت أن الأمل قد يكون موجود .....

في النهاية يجدر بنا القول أن الأعمال المبنية على الأفكار السامية، هي التي تجعل للعمل قيمة كبيرة أم لا ،فكلما كان الموضوع أقرب للشعوب والمجتمعات يكون أكثر شهرة ونجاحاً بكل تأكيد 

وبعيداً عن السياسة ،يمكننا القول أن قيامك بالعمل على مستقبلك سيوفر لك فرصة لأن تحجز مقعداً لك في المستقبل لك ولعائلتك، وامتناعك عن ذلك سيجعلك تعيش على الهامش لفترة قد تكون طويلة جداً من حياتك.....

ولك حرية الإختيار 

ودمتم بألف  خير ........

ميس الصالح