مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/16/2022 11:47:00 ص

تطور العمليات الجراحية عبر الزمن -الجزء الأوَّل-
 تطور العمليات الجراحية عبر الزمن -الجزء الأوَّل- 
تصميم الصورة : رزان الحموي
     

بدايةً ما هي العملية الجراحية؟

تتم عن طريق شخص متخصص يقوم بفتح جسم الإنسان بآلة حادَّة و إزالة ضرر معين مسبِّب للمريض مشكلة ما، وبعد الانتهاء يتم إغلاق جسم الإنسان ويعود الجسم لحالته الطبيعية.  

لكن السؤال هنا: من أين جاءت فكرة وجرأة أن يقوم أحدٌ بفتح جسم الإنسان بأدوات حادة والتصرف بداخله بشكل ما؟

لتتعرف على هذا تابع معنا المقال التالي. 

لنتحدث بدايةً عن |العصر الحجري| حيث كان يصيب المرضى النفسيين في ذلك العصر ما يسمى بِ Trephining، وقد كان الناس يعتقدون أن سبب المرض النفسي هو أرواحٌ شريرةٌ توجد داخل جسم الإنسان، فكانوا يرون أن عليهم أن يثقبوا جمجمة المريض حتى تستطيع هذه الأرواح الشريرة الخروج من الجسم. 

ما هي الحضارات التي أثرت بالفعل في العمليات الجراحية؟ 

الحضارة الأولى: هي حضارة المصريين القدماء الذين كانوا على درايةٍ كبيرة بعلم التشريح

 فعلى سبيل المثال كان |المصريين القدماء| إذا أرادوا تحنيط جثة ملكٍ يقومون بتفريغ جسده من الداخل، حيث ينتزعون الكبد والطحال والأمعاء….  وإلى آخره، ولكن دون تشويه جثة الملك من الخارج، لهذا كانوا حريصين جداً أثناء فتحهم للجثة على أن تكون الفتحات مدروسة بشكل دقيق، حيث كانت الفتحات تُحسَب بالميلي. 

هذا بالفعل ما وجده علماء الآثار عندما كانوا يستكشفون |المومياوات| التي وُجدَت في مقابر ملوك المصريين القدماء، كما كان لديهم خبرة جيدة في علاج الكسور والجروح

بالنسبة للجروح في ذلك الوقت اخترع المصريين القدماء خيوطاً مناسبة لتخييط الجروح، كما وجد علماء الآثار في مقابر ومعابد المصريين القدماء أدواتٍ جراحية كثيرة  ومتطورة جداً بالنسبة للأدوات التي كانت تُستخدَم في ذلك الوقت، وهذا ما دلَّ على أن المصريين القدماء كانوا مهتمين بالفعل في علم الجراحة. 

ومن الأشياء الأخرى التي تثبت تفوق المصريين القدماء في الطب

 على سبيل المثال: كانوا من أوائل الحضارات التي اقتنعت بأن |العسل| أفضل مضاد حيوي وأنه من المفيد جداً وضع العسل على الجرح لأنه يمنع وصول التلوث والجراثيم إلى الجرح. 

كما أنهم اكتشفوا مادةً تستخرج من لحاء شجر الصفصاف تشبه العسل إلى حد كبير ونستطيع استخدامها كمضاد حيوي عوضاً عن العسل، وهذا مفيد لأن الحصول على هذه المادة كان أسهل من الحصول على العسل. 

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية الجزء الأول، إذا أردت معرفة الحضارة الثانية التي كان لها دورٌ في عالم الجراحة تابع معنا الجزء الثاني.  

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^

آية الحمورة

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.