مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 09:05:00 م

لمحة عن رواية  بلد العميان -الجزء الثالث -
 لمحة عن رواية  بلد العميان -الجزء الثالث -
تصميم الصورة : رزان الحموي 
  
سنكمل معكم أصدقائي بأحداث روايتنا من المقال السابق... بلد العميان... في جزءها الأخير، الذي يمثل النهاية،ويحمل لنا الكثير من العبر القيمة.. 

إليكم المقال... 

أنت مجنون... 

مرت الأيام... وحاول مينيز التأقلم مع الحياة  في بلد العميان

وخلال عمله التقى بفتاة جميلة الوجه، وقرر التقدم إليها، ولكن عندما أقدم على ذلك  تم رفضه من قبل والدها، وذلك لأن نظرة أهل القرية له هي نظرة استنقاص، وأنه دون مستواهم وأنه من المجانين. 

عيونك جعلتك مجنون... 

كما استشار والد الفتاة الحكماء عن سبب طباع مينيز الغريبة، فأجابوه بأن مينيز لديه عضو منتفخ في وجهه،. يسميه العين، وأن جفنه يتحرك، وأن هذا العضو المريض، أتلف له عقله، كما قالوا، أنه لابد من استئصال هذا العضو الغريب، وذلك كي يستعيد مينيز عقله. 

سترى العالم لآخر مرة... 

صرخ مينيز، وقال: يستحيل أن أتخلى عن عيوني مهما كلفني الأمر

وهنا أصبح مينيز أمام شرط صعب، وهو التخلي عن العيون والبصر، مقابل الانتقال من مرحلة الانحطاط والنقص، إلى مرحلة البشر العاديين. 

عليي الهروب...

حاول الحكماء إقناع مينيز، بأن هذه العملية لصالحه، فقبل مينيز،. وخرج ليرى العالم للمرى الأخيرة.... 

وعندما شاهد طلوع الفجر، أدرك وعرف  أن حياته في قرية كهذه، هي أكبر غلطة..

قرر مينيز الهروب، فذهب إلى الجبل، وقرر أن يتسلقه ليتمكن من المغادرة، تمكن من تجاوزه، لكنه أصيب بعدة أماكن في جسمه وتمزقت ثيابه، لكنه كان سعيد..  

إياك التخلي عن الصواب والحق.. 

في لحظة من حياتك... ستدرك أن الخطأ سائد بين من حولك،وفي هذه اللحظة، سيصبح القابض على الصواب والحق، كالقابض على الجمر... 

ربما يُظن انك مجنون أو معتوه

وفي لحظة ما، ستكون مجبر على التخلي عن عينيك، لتكون مثل الناس من حولك، ولكن...، لو كنت محظوظ، ستدرك قيمة الذي ستفقده..... 

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية روايتنا... بلد العميان التي حملت لنا عبرة قيمة

لا تتخلى عن الحق والصواب مهما انتشرت من حولك الفتن والأكاذيب  ربما توصف بالجنون، لكن عليك المقاومة والصمود

ستدرك كم هو مهم ما تملكه من صواب  وكن من المهم الحفاظ عليه والتمسك به.... 

نأمل أن ينال المقال إعجابكم... 

شاركونا الآراء من خلال التعليقات..... 

رهف العلي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.