مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/11/2022 06:11:00 م

من الفشل المتكرّر قد يولد النجّاح الباهر
 من الفشل المتكرّر قد يولد النجّاح الباهر
تصميم الصورة وفاء مؤذن

إستكمالاً لمقالنا السابق نكمل ...

انطلاق شوكولا هيرشي بعد سنوات التجارب الطويلة:

عندما عاد "هيرشي" إلى بلده، أراد اكتشاف السرِّ وراء النكهة المميّزة لشوكولا "نستله"، فقام بالعديد من التجارب، ولكنّه احتاج إلى الكثير من السنوات حتى اكتشف خلطته الخاصة لصناعة |الشوكولا| بالحليب

 فقام فجأةً ببيع شركته لمنافسه اللدود بمبلغ مليون دولار، وافتتح شركةً جديدةً لصناعة الشوكولا باسم "شوكولا هيرشي" فانطلقت من هنا إحدى أشهر ماركات الشوكولا في العالم.

البحث عن شيءٍ ما قد يقودنا إلى أشياء أخرى:

قبل أن يبدأ "هيرشي" بمشروعه الجديد، كانت عشرات الأفكار تملأ رأسه

 فقد رسم الكثير من الخطط لإنتاج أنواعٍ متنوعةٍ جداً من الشوكولا، فكل السنوات التي أمضاها في التجارب، والبحث عن سر نكهة شوكولا "نستله"، قد أثمرت عن الكثير من الأفكار ورسمت الطريق لعددٍ كبير من منتجات شوكولا "هيرشي"

 فقرر تحويل تلك الأفكار إلى منتجاتٍ في معمله الجديد.

 أفكار ٌ نادرة لا تتكرر كثيراً:

عندما قرر "هيرشي" بناء مصنعه الجديد، قرر بناءه في مكانٍ ناءٍ، فاشترى الأرض اللازمة لذلك، ثم بنى المصنع، وبنى حوله مساكن للعمّال

 بالإضافة إلى مختلف مرافق الحياة الأساسية، مثل المدارس والمشفى وغيرها، وقد جعل ملكية المساكن للعمّال أنفسهم، لكي يضمن استمرار المصنع والمدينة إلى الأبد،

 ثم أنشأ مدرسة "هيرشي" لليتامى ووضع لها القوانين التي تضمن استمرارها.

نهاية حياة الانسان، لا تعني نهاية أعماله:

كل إنسانٍ يموت، ولكن ليس كل إنسانٍ يعيش حقاً

فقد مات " ميلتون هيرشي" سنة 1945، عن عمرٍ ناهز ثمانيةً وثمانين عاماً، ولا زالت| إنجازاته| قائمةً حتى الآن، فمنتجاته من أشهر المنتجات العالمية، ومدينته التي بناها حول المصنع أصبحت قبلةً للسائحين، يزورها ملايين السيّاح سنوياً، 

أمّا مدرسة الأيتام فلا زالت مستمرةً وهي من أصحاب الحصص الأكبر في مجموعة مصانع "هيرشي"، أما شخصية "هيرشي" فقد أصبحت ملهمةً للكثير من الناس.


هناك الكثير من |العبر |التي قد نستخلصها من قصة حياة "ميلتون هيرشي"، فرغم فشله المتواصل فقد استطاع النجاح في النهاية، بفعل إصراره واجتهاده وعزيمته

 ومع القليل من الحظ، أصبح "ميلتون هيرشي" ما هو عليه

 فهل أعجبتك حكاية هذا المكافح؟ 

وهل وجدت فبها ما يضيف شيئاً إلى حياتك ومعرفتك؟

 ننتظر تعليقاتك، أو مشاركة المقال مع أصدقائك، فلا خير في العلم إذا لم ينشر. 

بقلم سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.