مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/09/2022 02:59:00 م
السعادة - كيف أصل إليها ؟
السعادة - كيف أصل إليها ؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن
تبقى السّعادة أحد أهداف الإنسان التى يسعى لتحقيقها بطرق مختلفة ، فهناك من يسافر كثيراً لأن ذلك يسعده ، وهناك من تتحقق سعادته بتناول أطباق الطعام المختلفة . 

ولكن كيف نحقق حقاً سعادتنا الذاتية ؟ 

إن السعادة تعبر عن مجموعة من المفاهيم المختلفة والتي تصب في كيان واحد يسمى السعادة . 

فهي تجمع في طياتها بين |الرضا |، الشعور بالاطمئنان ، الراحة و الاقتناع بما لديك . 

الإنسان السعيد ليس من تخلو حياته من المصاعب والأعباء ، إنما هو من يحسن مواجهتها والتصرف إزاء أي شيء يحصل معه بطريقة يخرج منها راضياً . 

أوّلاً : غذاؤك الروحي ، مثلما جسدك يحتاج للطعام ليبقى على قيد الحياة ويتطور ، كذلك روحك بحاجة لغذائها وأن تعطيها ما هي بحاجته من الطاقة . 

فالأمور الدينية وحلقات الذّكر و اللجوء والتوكل على الخالق يجعلك تعيش بحالة من الرضا بأنك موكلٌ لكل أمورك إليه ، ومستعين بالدعاء والالتجاء و كل ما يجول في نفسك إليه سبحانه . 

ثانياً : الرضا التام بما لديك وبما ليس لديك ، فلا داعي للقلق من أمورٌ مستقبلية مقدّرة مسبقاً ، ولا داعي للحزن ما وقع وانتهى .

فما مضى مضى وما هو قادمٌ تسلّح بالدعاء ليكون خيراً مما تتمنى . 

واقتنع بما أنت عليه وأَحِبّ نفسك ، وارضَ بشكلك ، بذوقك في الملابس ، بالأشياء التي تحبّ القيام بها ، فرضاك أنت دائماً مقدّم على رضى الآخرين . 

ثالثاً : سعادتك تنبع من سعادة جسدك ، فممارسة الرياضة واتباع |نظام غذائي صحي| يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النّفسية . 

ومن منا لم يسمع عن هرمون السّعادة في الجسم ؟ 

والذي يمكن نيله بتناول أنواع عديدة من الأغذية كالموز مثلاً . 

ابتعد عن الكمية الكبيرة من الدهون والوجبات السريعة التي تبعث شعوراً بالخمول والكسل . 

رابعاً : الشعور بالأمان ، طالما يوجد خوف في حياتك فلن تصل للسعادة وراحة البال . 

تخلّى عن كل ما يشعرك بالخوف ، في بيئتك في عملك وفي الأشخاص المحيطين بك . 

خامساً : اسعَ لوضع هدف في حياتك ، فالعيش في فراغ وتكرار روتيني يومي بلا هدف لن يجعل الشخص سعيداً . 

ضع خطّة لأهدافك ، اعرف سبب وجودك في هذه الحياة ، وأعطِ لحياتك معنىً . 

سادساً : انظر للنّصف المليء من الكأس دائماً ، فالتّفكير الإيجابي والابتعاد عن الوساوس و|الأفكار السيئة| في كل ما يحصل في حياتنا له أثر كبير لنيلنا الرضا و|السعادة النفسية| . 

سابعاً : تعلّم العطاء وابتعد عن العلاقات المؤذية . 

فالعلاقات المؤذية المبنية على المصالح والكره تستنفذ طاقة الشخص وسعادته ، اسعَ دائماً لوجود الأشخاص الصحيحين في حياتك ، الذين يمنحونك وتمنحهم الحب وتتشاركون أفراحكم وأحزانكم سويّاً ولا يكونون سبباً لحزنك الدائم .

كما أن نعمة العطاء هي أكثر ما يجلب السعادة 

 أن تزرع الابتسامة على وجه الغير وأن تعين وتواسي ، تساعد و تدعم من حولك ومن هم بحاجة بلا مقابل ماديّاً أو معنوياً سيجعلك من أسعد الناس في هذه الدنيا . 


رزقنا الله وإياكم أياماً مليئة بالسعادة والرّضا .

بقلمي شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.