ماهو عالم الأحلام بين الغموض والحقيقة؟ - الجزء الأول - ريما عنجريني

 ماهو عالم الأحلام بين الغموض والحقيقة؟ -  الجزء الأول -
تصميم الصورة : رزان الحموي

هناك نظرية علمية تثبت أن الأحلام ليست مجرد تخيلات بل هي عالم حقيقي، في القديم كانوا يعتقدوا أن الأحلام تأتي من قوة خارقة تحاول التأثير على عقل الإنسان، وتوصل له رسائل خاصة فيه، كي تلهمه ليأخذ قرار مصيري في حياته

علماء النفس يعتبروا أن الأحلام مجرد نشاط دماغي زائف

 هدفه جعل العقل يفرغ معلومات وصور خلال النهار وإظهارها في الأحلام، كي يستطيع ترتيبها وتحليلها لكن إذا كان هذا الأمر صحيح، فكيف نفسر الأحلام التي نراها واضحة جداً وتتحقق حرفياً في حياتنا الواقعية

 سنتحدث في هذا المقال عن |عالم الأحلام| ونفهم كيف |علم النفس| فسر الظواهر الغريبة:

- كيف قسّم علم النفس الأحلام؟

إن علم النفس قسّم الأحلام إلى ست أنواع رئيسية:

١- الحلم التحذيري: 

في سنة ١٨٩٧ توفت الفتاة زونا، وكل العائلة حزنت حزن شديد على وفاتها أبيها وأمها وأخيها وزوجها، لكن بعد الوفاة بفترة الجميع تأقلم وتابع حياته ماعدا شخص واحد هو والدة زونا، لأن والدتها كانت دائماً تحلم أن ابنتها ماتت بجريمة قتل ولم تتوفى وفاة طبيعية، وبقي الحلم يتكرر العديد من المرات إلى أن قررت الوالدة أن تطلب من الجهات المختصة تصريح بإعادة تشريح الجثة، وتبين أن ابنتها لم تتوفى وفاة طبيعية، ومن خلال التحقيق تبين أن زوج زونا هو الذي قام بجريمة قتل واعترف الزوج بجريمته للشرطة، وصنف كمختل عقلي واعترف أنه كان على وشك تنفيذ جرائم أخرى.

إن الأحلام التحذيرية هي ظاهرة غريبة، ولكن موجودة بشكل واسع عند البشر وقد تكون حصلت معك شخصياً،  وحتى الرئيس الأمريكي حلم بعملية اغتياله قبل أسبوع من تنفيذها.

▪كيف فسر علم النفس الحلم التحذيري؟

فسره كونه نشاط دماغي ذات قدرة عالية على التحليل، إن| العقل اللاواعي| لديه قدرة كبيرة على تحليل المعلومات بشكل أكبر وأسرع  من العقل الواعي، وبالتالي يعطي سيناريو متوقع عن المستقبل القريب، مثل |الحاسوب| الذي يحلل المعلومات بطريقة أسرع من قدراتنا البشرية.

مثال: في الشطرنج العقل الواعي يحلل ثلاثين خطوة إلى الأمام، بينما الحاسوب قد يحلل آلاف الخطوات، نفس الأمر في العقل اللاواعي يحلل المعلومات بكمية كبيرة وسرعة عالية، ويعطيك الجواب بنسبة دقيقة، حيث أن والدة زونا لن تستطيع جمع المعلومات على أرض الواقع أن الزوج هو القاتل، ولكن عقلها الباطن كان يجمع اجزاء من المعلومات والمعطيات ويحللهم بسرعة عالية، إلى حد أن أعطاها جواب، لذلك العقل اللاواعي لديه قدرة مخيفة ولاتخطر على بال أحد، وخاصة أن الناس خلال النهار الذي فيه توتر وتشتت لاتستطيع استخدام كامل وعيها.

سنتابع في الجزء الثاني تتمة أنواع الأحلام وأسبابها وتأثيراتها على النفس...

ريما عنجريني