مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/02/2022 04:48:00 م

التردد يمنعنا من اتخاذ القرارات المصيرية، فهل هناك من ينوب عنا؟
التردد يمنعنا من اتخاذ القرارات المصيرية، فهل هناك من ينوب عنا؟
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
فهرس المقال ومحتوياته:

-المقدمة.

- كيف نتخذ القرار؟.

في كل يوم من أيام حياتنا نتخذ مجموعة من القرارات، قد تكون صغيرة الحجم وبسيطة أو تكون كبيرة ومصيرية لنا.

تشير الدراسات والأبحاث أننا نتخذ حوالي 226 قرار يومياً بشأن| الطعام| وحده، فما بالك في الأمور الأخرى، والتي تتعلق بالشخص البالغ صاحب المسؤوليات الذي يتخذ حوالي 35000 قرار كل يوم وتكون نتائجه إما جيدة أو سيئة، وأنت من تقرأ كلماتي من الناحية النظرية قد تتأخذ 25 قرار دون أن تعي ذلك.

نواجه سيل من القرارات يومياً قد ألفناها، ومنها نتعلم فيها كيف نسير إلى الحياة قدماً

 هل أنت من يتخذ القرار في حياتك أم هناك من يقرر عنك؟

وجواب على هذا السؤال يكتسي صبغة جدية ويبلغ من الأهمية أشدها، وأصعبها أن تُحدِث قرار لتحديد أهدافك من أجل |النجاح| ، وهنا يجب أن تعتمد على نفسك بكل شيء، لأنك لن تستطع أن تصل إلى مبتغاك مهما حاولت.

قد نشارك رأينا ومشاكلنا مع أصحاب الخبرة والموثوقين بهم من أجل اكتشاف حلول قد تبدو لنا غامضة وصعبة، ولكن بعدها عليك أن تكون انت صاحب القرار في الوقت المناسب.

كيف نتخذ القرارات؟

كثيراً ما نتردد في اتخاذ القرار خوفاً من عدم صوابه، لكن عليك اتخاذ زمام المبادرة أنت لأنك أنت ربان سفينتك، وأنت من ستقودها إلى بر الأمان:

1-الخطوة الأولى: أن نتخيل أنفسنا أننا ناصحين لصديق:

أي تصبح صديق نفسك وذلك أن تضع نفسك كصديق ناصح لنفسك وتناقش القرار.

2- الخطوة الثانية: أن تقلل قدر الإمكان من كمية المعلومات حول الموضوع التي تريده أن تتخذ القرار فيه :

بعكس الأفكار الدارجة أي أن أرجت معلومات حول موضوع جمع معلومات كثيرة، لكن هنا ستضيع حتماً، لأن عندما تنصح صديق لن تبحث عن معلومات كثيرة بل متنصحه بالمعلومات المتوافرة لديك، وإن اضطررت على البحث عن الموضوع ابحث فقط عن الأساسيات اللازمة.

3-الخطوة الثالثة: تسأل نفسك أسوأ سيناريو ممكن أن نصل إليه:

 وهنا تضيق نطاق التردد بحيث تجعل أسوأ سيناريو قد يحصل لك وتتجنبه بأفضل طريقة، أو عدة طرق قد تؤول إلى تجنبه.

4- الخطوة الرابعة: استعمل ورقة عمل تحديد المخاوف :

 ما هي المخاوف التي ستحجب عنا اتخاذ القرار، ضع قائمة بها حتى تتمكن من التصدي لها

الوقت المناسب.

5 - الخطوة الخامسة: الناجحون يقررون بسرعة ويغيرون ببطء، والمترددون يقررون ببطء ويغيرون بسرعة :

أن تكون ناجحاً هو أن تتخذ زمام المبادرة بالقرار بسرعة وتراقب النتائج بعدها، أما المتردد أن يبطء باتخاذ القرار لأيام أو شهور ويغير بسرعة، فاختر طريق الناجين.

6- الخطوة السادسة: أن يكون القرار الهام التي تتخذه في حياتك هو في فترة:

لماذا؟ لأنك عندما تكون مرهق لن تقوم بالصواب، والذهن يبقى صافياً في فترات الصباح، ولا تجهل الضغوط التي حولك أن تسرع في اتخاذ القرار.

عن مسألة اتخاذ القرار يعتبر جزء جريء ومحوري في حياتنا، فلا تكن جزء من قرارات الآخرين، كن مميزاً ولا تتبع القطيع، وإن لم تستطع أن تتخذ القرار لنفسك فانت إنسان لا يجب أن يُعتمَد عليه، وتكون حياتك مليئة بالأعذار، فلا تخاف من الفشل، وضع في بالك أن لكل مأزق مخرج، ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق.

 إذاً لماذا نخاف الفشل؟

فكرة اتخاذ القرارات تجعلك متمرس، وتكسب من خلالها مهارات وتجارب الحياة، وإن صادفت في بعض الأحيان بعض الحجارة، اجمعها وواصل واجعل منها طريق للصعود والتقدم، قم واصل لترسم من خلالها طريق أرض السعادة وتحقيق طموحك.

إن القرارات التي تتخذها قد يمكنك في المستقبل من الحصول على نتائج مميزة وهذا ما يسمى تأثير الفراشة أو| نظرية الفوضى|، وهي فلسفة فيزيائية ترى أن الأسباب الصغيرة لها تأثير واضح على النتائج على المدى البعيد.

فيمكننا القول إن القرارات الصغيرة التي نتخذها يمكنها ان تكون لها آثار كبيرة في المستقبل، لذلك اهتم بالتفاصيل التفاصيل الصغيرة لأن لاحقاً ستصنع الفرق.

 شاركنا رأيك هل أنت من تتخذ القرار؟ أم هناك من ينوب عنك؟

لا تنسوا المشاركة ........

بقلمي صالح شاهين


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.