مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/28/2022 05:34:00 م
لغز مقتل نورمان وزوجته في منزلهم الذي حير الشرطة فمن كان الجاني - الجزء الثالث - تهاني الشويكي
مقتل نورمان وزوجته في منزلهم الذي حير الشرطة
تصميم المصممة وفاء مؤذن

رأينا في المقال السابق كيف تحول المشتبه به في القضية إلى ضحية لنكمل لنعرف التتمة المشوقة لهذا اللغز

مما حير |الشرطة|، أن المشتبه به تم العثور عليه مقتولاً، فمن الجاني الذي يبحثون عنه، وحسب رأي |المحققين|، أن |القاتل| واحد للضحايا الثلاثة، وحاولوا ربط |الجرائم| ببعضها، والرابط المشترك الوحيد بينهم، أنهم جيران. 

- وكان لدى المحققين أمل أن يكشف |الطب الشرعي| بعض الغموض الذي حول القضية، وجد الخبير الجنائي بعض الألياف، تعود لقماش لونه رمادي فاتح، وبدا لهم أنها من نفس نوعية القماش، الذي يستخدم في مقاعد السيارات. واتضح أن الرصاصة التي تم استخراجها من جسد جيرالد، كان من مسدس عيار أربعة وأربعون.

- وكان قد فقد مسدس ماغنوم من عيار أربعة وأربعون في منزل نورمان وبيتي، وهنا أصبح لدى المحققين دليل على أن القاتل واحد، بدأت عمليات البحث عن المسدس المسروق، وبحثت الشرطة في المتاجر التي تبيع وتشتري الأسلحة من دون نتيجة.

- وفي ذلك الوقت:

حصلت جريمة أخرى في المدينة، قام أحدهم بطعن امرأة كانت تهم أن تركب سيارتها،في مرآب للسيارات، وسرق حقيبتها وهرب، وكانت على بعد أمتار من منازل الضحايا الثلاثة، وحتى الآن هذه الجريمة الرابعة، في المنطقة، وكان الوصول للمجرم شبه مستحيل.

ولحسن الحظ، أن السيدة لم تفارق الحياة:

ولكنها لم تستطع أن تعطيهم أي معلومات عن المجرم،لأنه كان يرتدي قناع. وبعد مرور يوم واحد على جريمة المرآب، اتصل أحدهم بالشرطة، وأخبرهم أنه يعمل في حانة، وأن هناك أمر مريب حدث، وعندما ذهبت الشرطة إلى هناك، اكتشفوا أن المجرم بعد جريمته في المرآب، ذهب إلى الحانة، ودخل دورة مياه الرجال، وترك الحقيبة وخرج، وأخبرهم عن مواصفاته، وأنه في الأربعينات من عمره، ولون شعره بني فاتح،أخذ المحققين الحقيبة للتحليل الجنائي، فربما استطاعوا إيجاد بصمة أو أي أثر يدل على المجرم.

وبعد ذلك حدث ماكان غير متوقع:

فقد ظهرت صديقة جيرالد، وأخبرت المحققين أن هناك شيء خطير تريد إخبارهم به، وهي أن آخر مرة كانت مع جيرالد في المنزل، جاء صديقه ريتشارد، وكان يريد منه مساعدته في نقل الأغراض، كما أخبرهم ريتشارد عند استجوابه، ولكن جيرالد تأخر كثيراً وذهبت قبل عودته، ومنذ ذلك الوقت لم تراه.

- بدأ المحققين تحرياتهم عن ريتشارد، وإذا كان هناك أي شيء يربطه بالجرائم التي حصلت، وقاموا بالبحث في الجرائم التي حصلت على نطاق ٢ ميل، من منزل نورمان وبيتي وجيرالد، فاكتشفوا أنه في عام ٢٠٠٥،  حدث حريق في منزل نورمان وبيتي، وكان سبب الحريق للتغطية على |جريمة سرقة|، وكان المشتبه به في ذلك الوقت هو ريتشارد، ولم تتم إدانته لعدم كفاية الأدلة.


- وأصبحت كل أصابع الإتهام موجهة نحو ريتشارد، وعندما ذهب المحققون لمنزله، لاحظوا وجود كلب يدعى سويبي، وكان شرس جداً، ولم يكن ريتشارد متعاون أبداً معهم، ولكن كلبه هو من سيتعاون في حل القضية، وتذكر المحققون الشعرة التي تم إيجادها على قطعة القماش، وأنه تبين بعد التحليل الجنائي أنها تعود لكلب. فهل من الممكن أن يكون نفس الكلب، وهل من الممكن أن يكون ريتشارد الذي كان أمامهم طول فترة التحقيق، هو المجرم الذي يبحثون عنه، ويكون كلبه هو المفتاح لحل اللغز؟!!


- تم طلب إذن من قبل المحققين، لأخذ عينة من كلب ريتشارد، وتم إرسال العينات للمختبر الجنائي، وتم مقارنة العينة بما تم إيجاده في مسرح الجريمة، وكانت متطابقة تماماً، وأصبح لدى المحققين دليل مادي وقوي، يدين ريتشارد في جريمة قتل نورمان وبيتي. 

ولكن ماذا عن جريمة قتل جيرالد؟ هل ريتشارد هو المسؤول؟ ومالذي يثبت عليه ذلك؟


- وكما نذكر أن المحققين وجدوا بعض ألياف رمادية اللون على ملابس جيرالد، وعلى الفور أخذ المحققين عينة من مقعد سيارة ريتشارد، وتم أرسالها للمختبر الجنائي، لمقارنتها مع ماتم إيجاده على ملابس جيرالد، وبعد مرور أسبوعين، ظهرت النتيجة، وكانوا متطابقين تماماً. وهذا دليل  مادي لإدانة ريتشارد في قضية جيرالد.


- وجاء اتصال للشرطة من العامل المسؤول عن صيانة ونظافة منزل نورمان وبيتي:

وكان قد وجد بطاقة مسجل عليها رقم مسدس نورمان، وأخبرهم أنه اشترى نفس المسدس من ريتشارد، وبذلك أصبح لديهم سلاح الجريمة. وتم إيجاد الحمض النووي لريتشارد على الحقيبة المسروقة، وهذا دليل يدينه في الجريمة الرابعة.

- وتم القبض عليه بتهمة القتل، وبدأت المحاكمة بعد مرور عامين، وكانت الأدلة المادية ضده كثيرة جداً، فقررت المحكمة أنه مذنب بكل التهم الموجهة إليه، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وحتى لاتكون نهاية أي أحد كنهاية نورمان وبيتي، لاتخبر سرك لأحد مهما كنت تثق به. فالطمع يُعمي البصر والبصيرة، 

فكن حذراً فيما تخبره للآخرين.

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.