مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/29/2022 05:18:00 م

ماهي معايير المجتمع في فيسبوك ؟ وهل نحن في محكمة ؟؟ - الجزء الثاني-
ماهي معايير المجتمع في فيسبوك ؟ وهل نحن في محكمة ؟؟ - الجزء الثاني- 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
سنتابع في هذا الجزء من المقال المزيد من الأفكار الممتعة والجديدة كلياً من مقالنا (ماهي معايير المجتمع في فيسبوك ؟ وهل نحن في محكمة ؟؟) لنتابع سوياً ما بدأناه في المقال السابق .....

- ولكن ما هي الفكرة منها ؟

إن الفكرة ستكون عقاب مجدي لرواد التواصل الإجتماعي المتعلقين بهذا المجتمع  فحظرهم سيجعل هذا العقاب أشبه بوضعهم في سجن  ولكن  تخيل لو أن حظرك من قبل فيسبوك سيصبح أمراً مشين ويعتبر تاريخ غير لائق خاص بك كدخول السجن  في المسقبل ! ستكون فكرة غير محببة كثيراً، أليس كذلك !؟

- لماذا تقوم منصات التواصل الإجتماعي بإجراء الحظر؟

إن الجواب على هذا السؤال سيأخذنا في رحلة إلى وقت ماقبل وجود هذه المنصات وتحديداً لعام 1991 ،فكان هناك شركة في ولاية أوهايو الأميريكية  وتدعى ب "كومبيوسيرف"  وهذه الشركة كانت من أوائل| شركات الإنترنت| في العالم 

وآنذاك كانت هذه الشركة تتيح لمستخدميها  تصفح بعض المنتديات والمدونات  فكانت تتيح للمستخدمين صنع مدونات خاصة بهم عن طريقها  ....وفي يوم من الأيام  قام أحد المستخدمين برفع قضية على الشركة  بسبب قيام أحد الأشخاص بشتمه أثناء تصفحه أحد المنتديات

  وبما أن الشّركة هي التي تقدم |خدمة الإنترنت| للشخص الذي قام بالشتم فستكون مسؤولة بشكل أو بآخر عن المحتوى الذي يقوم هذا الشخص بوضعه  إلا أن المحكمة لم ترى بهذا الأمر سبب مقنع  لأن الشركة لم تكن تقوم بمراجعة المحتوى الموجود على منصاتها  وهذا بالضبط ما حصل في قضية مشابهة  سنة 1995  حيث قام أحد مستخدمي شركة "برودوجي "الأميريكية لخدمة الإنترنت برفع قضية عليها بسبب قيام أحد رواد منتدياتها بشتمه  إلا أن الشركة كانت هنا تقوم بمراجعة جزء من المحتوى 

ولكن إستحالة مراجعة كافة المحتوى كان قد عرضها للمسائلة القانونية ...وقررت| المحكمة| في هذه المرة  الوقوف بجانب المدعي  وذلك لأن الشركة كانت تراجع بشكل جزئي الحتوى  وهي مسؤولة عن المحتوى الذي لم يتم مراجعته  هذا الأمر جعل

 شركة "برودوجي" خاصة وشركات الإنترنت عامة أن توضع أمام خيارين 

الأول : أن لا يتم مراجعة المحتوى بشكل كامل كما فعلت شركة "كومبيوسيرف " وبالتالي لن تتكون مسؤولة عن أي محتوى  هذا الأمر الذي جعل المسؤولين يتخوفون من تراجع إستخدام الإنترنت، بسبب محتويات غير ملائمة أو خادشة  محتملة.

والخيار الثاني: هو ما فعلته |شركة برودوجي| ولكن هذا الأمر سيجعل الشركة إما توظيف عدد خيالي من موظفي المراجعة بشكل غير ملائم مع قدرة الشركة أو أن تعاد القضية الخاسرة السابقة.....

تابعوا معنا في الجزء التالي من المقال المزيد من الأفكار والمواضيع التفصيلية الممتعة .....

إضغط على الرابط من أجل الإنتقال إلى الجزء التالي من المقال ......

ميس الصالح

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.