مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/03/2022 12:35:00 ص

كيف أنهت أمريكا حلم اليابان في الحصول على أقوى اقتصاد في العالم؟
كيف أنهت أمريكا حلم اليابان في الحصول على أقوى اقتصاد في العالم؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر

اليابان

 كان لديها حلم كبير في أن تكون أكبر |اقتصاد |في العالم في القرن العشرين، ولم تكن بعيدة، خصوصاً أنّها كانت تحصد نتيجة نمو اقتصادي كان يحدث لديها لسنين طويلة.

قبل| الحرب العالمية الثانية| كانت اليابان إمبراطورية كبيرة جداً تضم تايوان، وكوريا، وشمال الصين.

وفي عام 1930 كانت تشهد نهضة اقتصادية كبيرة، على عكس معظم دول العالم التي كانت تمر بالكساد الكبير، وهي الأزمة التي ضربت أمريكا في عام 1929، وسببت هبوط كبير في| البورصة |الأمريكية، وسوء الوضع الاقتصادي، وانهيار |النظام المالي| كله.

اليابان لم تتأثر 

في هذه الأزمة، وكان لديها في نفس السنة نمو اقتصادي بمقدار 5%، لذلك كانت اليابان تحاول البحث عن موارد طبيعية للحفاظ على| الثورة الصناعية| الموجودة لديها،

 مثل الفحم من الصين، والنفط من منطقة اسمها Dutch east indies، وهي حالياً دولة إندونيسيا.

لذلك بدأت مشاكل مع أمريكا، والدول الغربية، قرروا في عام 1940 قطع تصدير الحديد، والبترول إلى اليابان ووجدت اليابان نفسها أمام حلين، 

إمّا أن تدخل الحرب أو أن تستسلم، وتعرّض نفسها لخطر انهيار اقتصادي، وتخسر مواردها.

وكما نعلم فإن اليابان قد دخلت الحرب، واختارت الحل الأول، وهذه الحرب سميت ب pacific war.

خلال الحرب 

كان الاقتصاد الياباني يخسر بشكل كبير جداً، والتجارة توقفت كلياً، والمصانع فقط لتصنيع المعدات العسكرية، وتضخم كبير جداً، وانهيار في العملة،

 وبقي الحال هكذا إلى أن أعلنت اليابان استسلامها في الحرب يوم 15/8/1945 بعد أن تدمرت البنية التحتية في اليابان.

وعلى الرغم من ذلك كانت اليابان تحاول أن تستغل كل الظروف لصالحها إذ بدأت اليابان تبني مصانع جديدة، وهذه المصانع كانت أحدث بكثير من باقي البلدان لذلك في منتصف الخمسينيات نجد أن اليابان عادت إلى المعدلات التي كانت عليها قبل الحرب.

ووصل النمو الاقتصادي إلى 9% إذ أن هنالك فرصة كبيرة كانت لليابان أن تصل إلى الناتج المحلي الأمريكي، 

ولكن في عام 1995 حدث فارق كبير

 والسبب أن في عام 1979 زادت قيمة البترول، وزاد |الدولار| مما سبب زيادة سعر الصادرات الأمريكية مما استدعى قيام الإدارة الأمريكية أن تطلب من الدول الصناعية الكبرى وهي ألمانيا الغربية، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، مساعدتها في تخفيض الدولار ولذلك زادت قيمة الين الياباني لحوالي 46% مقابل الدولار مما زاد ناتج اليابان المحلي.

و في عام 1986 بدأت الصادرات اليابانية تنخفض، ومعها الناتج المحلي فدخلت اليابان في ركود اقتصادي مما سبب قيام المركزي بالتدخل، والقيام بالإجراءات التي سببت انفجار الأزمة، وزيادة الديون وتصاعدها تدريجياً 

مما سبب مشاكل كبيرة استدعت قيام المركزي بضخ سيولة كبيرة في البلاد وتخفيض قيمة الين وزيادة التضخم مجدداً.


خلاصة القول أن الفرص تأتي ولا تعاد، ولكن يجب استغلالها بالشكل الصحيح للاستفادة منها.

هل أعجبك المقال؟....شاركنا رأيك في التعليقات

🌸🌸 بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.