مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/05/2022 12:11:00 ص

كيف يتم بناء الجسور فوق الأنهار والمسطحات المائية؟
كيف يتم بناء الجسور فوق الأنهار والمسطحات المائية؟
تصميم الصورة رزان الحموي
تعتبر |الجسور| المنشأة فوق المسطحات والمجاري المائية، من أقدم المباني التي عرفها البشر، وقد انتشرت في جميع بقاع الأرض منذ أقدم العصور

وصرنا اليوم نشاهد تصاميم وابداعاتٍ حقيقيةً في هذا المجال، وصار| المهندسون| والبنّاؤون يتنافسون ويتسابقون في عرض مهاراتهم وإمكاناتهم، وما قد يثير تساؤلاتنا، 

هو كيفية بناء أي مبنى فوق الماء.  

لمحة تاريخية:

ظهرت الحاجة لربط أجزاء الأراضي اليابسة مع بعضها البعض منذ نشأة المدن، فجميع |الحضارات| البشرية القديمة نشأت وازدهرت حول مجاري الأنهار والبحيرات العذبة

 فكان لابد من إنشاء وسيلةٍ لربط الأجزاء المختلفة والمتوزعة على جانبي تلك المساحات المائية، فظهرت الجسور منذ تلك العصور

 وقد تطوّرت أساليب بنائها والمواد المستخدمة في ذلك، فكانت الجسور الخشبية من أقدم الأشكال، ثم ظهرت الجسور الحجرية، وحديثاً تنوعت الجسور كثيراً.

أشهر أنواع الجسور:

أصبحنا اليوم نجد أشكالاً مختلفة للجسور، وأصبحت المواد المستخدمة في بنائها متنوعة، فهناك الجسور المعدنية والجسور الاسمنتية، والجسور المختلطة التي يدخل فيها عدة مكونات

 وهناك جسورٌ ثابتة وجسورٌ متحركة، وهناك الجسور المعلّقة، والجسور الجائزة، والجسور الناتئة، والجسور القوسية وغيرها. 

تصنيف الجسور:

يمكن تصنيف الجسور على اختلاف أنواعها إلى ثلاثة نماذج أساسية، هي: 

  • الجسور المسطّحة
  • الجسور المقوّسة 
  • الجسور المعلّقة

 وتختلف تلك النماذج عن بعضها البعض، بكيفية عملها للتخلّص من القوى المؤثرة عليها والتي قد تجعلها تتهاوى وتنهار، كما يلعب عمر الجسر الافتراضي دوراً هاماً في طريقة بنائه، وتلعب المسافة التي سيغطيها الجسر دوراً هاماً جداً في تحديد النموذج المستخدم لبنائه.

الجسور المسطّحة:

يعتبر الجسر المسطح من أبسط أنواع الجسور وأقدمها، وهو يلقي بكامل ثقله وثقل ما عليه على ضفتي النهر، وعلى الأجزاء الداعمة له، ولا يمكن له ان يمتد لمسافاتٍ بعيدة فأبعد مدى له لا يزيد عن مئة متر

 وقد اعتمد المصمّمون منذ القدم على تدعيم الجسور المسطحة بتقنياتٍ مختلفة مثل تقنية " الجملون" التي تعمل على جعل الجسر أقوى وأكثر مرونة.

الجسور المقوّسة:

يقوم الجسر المقوّس على شكل جزءٍ من دائرة، وتقوم فكرته على نقل تأثير الحمولة إلى طرفي الجسر المثبّتين على ضفتي النهر، ورغم تنوّع أشكال الجسور المقوّسة، فإنها تبدو متشابهةً جداً

 ويكمن الاختلاف بينها في بعض التفاصيل والديكورات الإضافية، فهناك |الأقواس الرومانية| وأقواس عصر الباروك، وأقواس عصر النهضة، والأقواس الحديثة. 

الجسور المعلّقة: 

تعتمد الجسور المعلقة على الكابلات، وهي تكون عادةً من الحبال أو السلاسل المعدنية، وتعمل تلك الكابلات على تعليق الطبقة العليا من الجسر فوق المساحة المائية، أو فوق وادٍ أو عائقٍ ما، ويتم تعليق الكابلات ببرجين على طرفي الجسر

وهذا يجعل الثقل مرتكزاً على البرجين، كما يمكن بناء أبراجٍ إضافيةٍ على امتداد الجسر عند الضرورة.


إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.