مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 10:54:00 م

سر الموت بين العلم واللاهوت - الجزء الثاني

سر الموت بين العلم واللاهوت - الجزء الثاني
سر الموت بين العلم واللاهوت - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


سنتابع في هذا الجزء بقية المعلومات القيمة تابعوا معنا 


-ونتيجة توقف الأعضاء ،وسريان الدم في عروقك ،يبدأ ما يعرف بمرحلة برود الموت ،الذي يجعل جسد الإنسان ينخفض من 37 درجة ونصف لدرجة حرارة الغرفة  ،ففي الساعة الأولى للموت يبرد بمعدل درجتين،  بعد ذلك درجة كل ساعة، 

وعند الموت وبسبب استرخاء العضلات، ستفرغ الأمعاء الفضلات الموجودة فيها،  وفي حال كانت المتوفاة امرأة حامل، تبدأ تقلصات الولادة ،التي تنتهي بوضع مولودها .


-ما دور الجاذبيّة الأرضية  في الموت ؟

بسبب توقف |الدّورة الدّموية| عن العمل ، تبدأ الجاذبية تقوم بدورها من خلال سحب الدّم للأسفل  ،مما يؤدي لتجلطه مكوناً  بقع حمراء على جسد المريض  ،منهياً الأمر بتحول كامل جثة المريض للون الأزرق


- ماهي مرحلة التيبّس؟

 بعد هذه المرحلة يبدأ تيبّس الجثّة، وتبدأ مرحلة التّيبّس من |جفن العين| ، يليها |الفك| و|الرّقبة| وبعد ذلك ،يبدأ بانتشار من الوجه للرقبة،  وللصدر  فاليدين، ويستمر التّخشب من 7 ل12 ساعة ، علماً أن هذه المعلومات 

تختلف حسب العمر، وطبيعة الجسم ، والجنس .


-وبعد ساعة ،يعود الجسم لحالة الاسترخاء،  فهنا تبدأ  المرحلة الثانية ،من مرحلة اللين الثانية، تتبعها مرحلة التحلل،  بحيث تبدأ الميكروبات بالتهام الجسم ، وإنتاج غازات مثل الكبريت وغيرها  ،هذا ما يفسر انتفاخ |الجثة| بعد الوفاة  .


- وبعد اسبوع من الموت |الأظافر|، والأسنان، تبدأ بالسّقوط  ،وبعد من 3 ل4 شهور ، يتحول الجسم للرماد المسود الناتج عن تمزّق الأوعية الدّموية،  وخروج الحديد من الدّم وتأكسده ، مما يؤدي إلى تحوله للون البني الغامق، المائل للسّواد .


-وبعد سنة من |الوفاة| ،تبدأ الملابس بالذوبان ، وبعد عدة سنوات، لن يبقى من الجثة سوى الهيكل العظمي ،وبعد 10 سنوات لن يتبقى من الجثة سوى الأسنان، وبعض العظام .



-هل المتوفون يشعرون بشيء؟

حسب النّظرية النّسبيّة لأينشتاين،  كل نظام حركي له تقويم  خاص به ، ولتبسيط الفكرة، يمكن القول أن توقيت الأحياء الموجودين على سطح الأرض ،يختلف عن توقيت المتوفين، ويعني ذلك أنهم قد انتقلوا لبعد أو زمن مختلف 

عن زمننا ،هذا وبحسب القرآن الكريم ،فإن زمن يوم واحد من الموت ،هو خمسين ألف سنة أرضية .


-فمثلاً لو شخص توفي منذ 20 سنة،  فهذه العشرين سنة ماذا تساوي من يومه الذي يساوي خمسين ألف سنة ؟ 

الأمر بسيط فهذه العشرين سنة ما هي إلا 36 ثانية فقط ! 


وفي النهاية لا يسعنا القول  سوى أن الموت ليس الفراق الحقيقي ، فالفراق الحقيقي هو فراق الحساب يوم القيامة ، فإعمل لهذا الوقت الذي تكون به بأشد الحاجة لأعمالك الصالحة،  كما أنه- وكما رأينا- فإن العلم  يؤكد الكثير من النقاط التي تحدث الدين عنها ،

ولا يناقضها،  فالحقيقة واحدة والموت واحد، إستمتع بكل وقت في هذه الحياة، مع أحبائك وعائلتك وأصدقاءك، كما لو أنه اليوم الأخير من حياتك .

دمتم بألف خير وصحة .

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.