مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 02:00:00 م

التقمّص بين الحقيقة و الوهم 

التقمّص بين الحقيقة والوهم
 التقمّص بين الحقيقة والوهم 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
لا تزال الحياة بعد الموت لغز حيّر البشر على مختلف معتقداتهم في كل الأزمان، ولوحظ عبر التاريخ ظاهرة يدّعي بها الكثير من الناس أنهم عاشوا حياة سابقة، حياة متكاملة بالاسم والتفاصيل كلها. 

حقيقة التقمّص علمياً:

أثارت ظاهرة |تناسخ الأرواح| أو التقمّص الجدل الكبير في الآونة الأخيرة بسبب تعقيد الموضوع وتشعباته الكثيرة المتعلقة بعالم الروحانيات وظهور الكثير من المدعين به، إلا أن موضوع تناسخ الأرواح و تنقلها من جسد إلى جسد غير حقيقي وغير مثبت علمياً، فالإنسان علمياً يعيش حياة واحدة ويخوض تجربة واحدة فقط. 

كل ما نراه عن الأفكار هذه هي أفكار نابعة من |العقل الباطن|. 

الفرق بين العقل الباطن و العقل الواعي:

العقل الواعي: هو العقل الذي نشغّل به حواسنا وننقل به المعلومات ونتجّه بعدئذٍ لتحليل هذه المعلومات، نكون مدركين تماماً للطريقة التي يعمل بها، إلا أنه يأخذ ٧٪ فقط من وظائف العقل فقط. 

العقل الباطن: هو عالم كامل يُستقبل به المعلومات بكمية  أضعاف وأضعاف عن |العقل الواعي|، ويتم تخزينها بصندوق أسود، و يأخذ العقل الباطن ٩٣٪ من وظائف العقل. 

يتشكّل العقل الباطن منذ تكوين الجنين في رحم والدته بأربع أنواع مختلفة من الذبذبات. 

أنواع الذبذبات في العقل الباطن:

أولاً: ذبذبات "ثيتا" 

هي ذبذبات الاستقبال، تكون بشكل أساسي من أول تكوين الجنين إلى عمر السبع سنوات حيث يستقبل العقل الباطن المعلومات أكثر من أن يرسلها، وتستخدم بالتنويم الإيحائي و التأمل. 

ثانياً:ذبذبات "ألفا" في حالة النوم. 

ثالثاً: ذبذبات "الدلتا " في حالة النوم العميق الكامل .

رابعاً: ذبذبات "البيتا".هي حالة العمل وتشغيل العقل بشكل مباشر.

خامساً: ذبذبات " الغاما" في حالة الحماس وتشغيل العقل بشكل سريع جداً.

العقل الباطن وتناسخ الأرواح عند الأطفال:

تعمل ذبذبات "ثيتا" بشكل رئيسي عند الأطفال فالعقل الباطن يقوم باستقبال تفكير الأب وتفكير الأم، فظهور حالة تدعي تناسخ الأرواح عند الأطفال تدل على أنّ الطفل إما لديه خيال واسع أو أنها هلوسات استقبلها في سن صغير من العقل الباطن لوالدته أو من البيئة المحيطة كالتلفاز مثلاً. 

وقد نجد أيضاً الأطفال تعرف لغة معينة استقبلتها في موقف ما من دون وعي وإدراك. 

فبعض الأطفال لديهم قدرة عقلية مميزة في حفظ واستقبال المعلومات وتخزينها بشكل هائل جداً، ومنهم من يتمتع بالذاكرة الصورية المرئية وتختلف من إنسان لآخر.

وعليها تُنبى ذاكرة مختلفة تماماً قد تُبنى عليها| ظاهرة التقمّص|. 

ظهور تناسخ الأرواح عند الكبار:

علمياً، نرى أنّ الإحساس والأفكار المرافقة لفكرة تناسخ الأرواح عند الناس في عمر ناضج، تعود إما ظاهرة "ديجافو"، أو أن العقل الباطن قام بإدخال مشاعر ورادارات تلتقط ذبذبات أشخاص أخرين، وبكل الأحوال إذا استمرت لمدة طويلة تُصنّف كاضطراب نفسي يستوجب الاستشارة الطبية النفسية. 

ظهور هذه الظاهرة في حياة الأفراد، كباراً كانوا أم صغاراً، يؤثر على جودة الحياة نتيجة عيش هؤلاء في الماضي، وتركيز تفكيرهم على الأوهام في حيوات سابقة أُوجدها عقلهم الباطن لذلك يجب دعمهم والتوجّه لأخذ رأي العلم و|الطب النفسي| لمساعدتهم. 

راجين من الله لكم و لأطفالكم صحة نفسية وجسدية دائماً وأبداً. 🌿🌿🦋

شاركنا رأيك في التعليقات☺️

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.