مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 03:18:00 م

 لماذا قد تضعف ثقة الطّفل بنفسه ؟ 

لماذا قد تضعف ثقة الطّفل بنفسه ؟

 لماذا قد تضعف ثقة الطّفل بنفسه ؟
تصميم الصورة : رزان الحموي

مرحلة الطفولة أساس بناء الإنسان 

إذا أردت أن تخطو أي خطوة في حياتك أو استغلال أي فرصة ، أو البدء بأي مشروع يؤهب لنجاحك كفرد في المجتمع الذي أنت فيه ، يجب عليك أن تتحلى بعاملين هما الشجاعة والثقة . 

وهاتان الصفتان تتعززان بدءاً من |مرحلة الطفولة| .


ماذا لو كان طفلي يعاني من ضعف الثقة في النفس ؟

 وما هي الأسباب المؤهبة لذلك ؟ 

أولاً : أسلوب التعامل 

 فعليك أن تكون وسطياً ، معطاءً للحب لطفلك لا متسلّطاً شديد القسوة تعالج الأمور بالضرب أو الصراخ أو التقليل من معنويات طفلك بإسماعه بعيوبه وأخطائه وتكرارها . 

فالطفل بالفعل يعلم عيوبه ودورك أن تمحيها لا أن تقسو عليه فتزداد سوءاً . 

ثانياً : وبذكرنا للوسطية ، فإن إرخاء الحبل الزائد وغمر الطفل بتدليله المفرط سيجعله بلا شخصية معتمداً على الآخرين . 

فهو معتادٌ على تلبية كل ما تتمناه نفسه ويطلبه فكيف سيكبر ويقود أسرة أو يؤثر في مجتمع وشخصيته لم تصقل جيداً ؟ 

ثالثاً : فرط التأمين 

كحرمان الطفل من الأمور التي تنني شجاعته وحسن المبادرة لديه ، كحبسه في عرفته خوفاً من تعرضه للأذى في الخارج ، أو منعه من تحربة |تعلم السباحة| إن كان متشوقاً لها خوفاً من تعرضه لحادثة غرق مثلاً .

بالتالي سينطوي الطفل على نفسه ويفقد الشغف ، وتتكون لديه صورة من |الخوف| من القيام بأي شيء والمباردة بدافع الحفاظ على نفسه وأمنه . 

رابعاً : عدم نيل الاهتمام الكافي 

 فعدم الحرص على مواكبة |مراحل الطفل التطورية| ، وإبداء الاهتمام بمواهبه أو ما يميل له ، سيشعره بحالة من الخذلان متحولة لضعف في الشخصية .

إضافة لشعوره بأن كل ما سيقدمه سيهُمَل ويصبح هباء منثوراً . 

خامساً ، طفلك ليس روبوت !. 

لا تعامل طفلك على أنه آلة تطيع كل أوامرك دون أن يكون لديه رأي خاص به ، فهذا سيهمش شخصيته ويشعره بأنه بحاحة لنيل الأوامر دائماً من شخص ما . 

سادساً : عدم العدل 

 فتفضيل طفل على آخر ونيله كل الاهتمام والتنمية سيترك الطفل الأول بحالة من الانكسار . 

فيشعر بأنه أقل من أخيه ولا يستحق أن يُنظَر إليه باهتمام ، أو أنه لا يملك المقومات والمواهب التي تجذب الأنظار إليه ، فيضع نفسه تلقائياً في موضع الهامش من الصفحة .

سابعاً ، ذكر عيوبه أمامه ومقارنتها مع محاسن غيره 

 هذا سيترك أثراً سلبياً في نفسه ويظن بأن جميع الأطفال الآخرين أفضل منه وأنه الأسوأ من بين أقرانه . 

ثامناً : الأذى الجسدي 

 كالتعرض للضرب والتنمر من قبل محيطه في| المدرسة | أو حتى تعرضه لحالدثة تحرش في مرحلة من حياته ، وهذا الأمر يضعف من شخصيته بشكل كبير .

تاسعاً : حالة فشل سابقة 

 كخسارته في مسابقة كان يطمح بنيل المركز الأول فيها وظنه أنه بخسارته ستكون هذه هي نهاية الطريق لحلمه . 

فلا يتجرأ على الطموح أو بناء أحلام مجدداً وتضعف همته وشخصيته ، وهنا يكمن دور الأهل في علاج هذه المشكلة عاجلاً غير آجل . 


أخيراً 

 الثقة بالنفس هي السبب في وضع لبنة النجاح الأولى فاحرص على زرعها في طفلك .


لا تنسوا المشاركة


بقلمي شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.