مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/03/2021 04:41:00 م

 ما هي التربية المثالية؟ وهل أنتِ أم مثالية؟

ما هي التربية المثالية؟ وهل أنتِ أم مثالية؟

 ما هي التربية المثالية؟ وهل أنتِ أم مثالية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن


كل أم في هذه الحياة ترغب بأن تكون أم مثالية و تقدم لأطفالها أفضل وأغلى ما تملك، ورغم كل ما تقدمه يبقى لديها تساؤلات حول قدرتها على أن تكون أم مثالية، وقد تشعر بالذنب والتقصير تجاه نفسها وتجاه أولادها من شدة محبتها لهم. 

هل المثالية هدف واقعي بالتربية؟ 

ليس مطلوب من الأم أصلاً أن تكون مثالية في التربية، إنما أن تكون لكِ لمساتك الخاصة التي تظهر على أطفالك. 

عموماً نجد كل أم تركّز اهتمامها على جانب معين، هناك من تختار أن تهتم أكثر بدراستهم و تعليمهم و حصولهم على أعلى الدرجات في مدارسهم، ومنهنّ من تختار أن تكون شخصية الأطفال قوية، و تقوم بتربيتهم على هذا الأساس، 

كل أم مميزة بجانب معين و الأم المثالية بالمطلق غير موجودة.

نظرة الأولاد للأم:

غالباً ما ينظر الأولاد لأمهم على أنها |الأم المثالية| مهما كانت، حيث يرون طعام الأم ألذ طعام في العالم و حنان الأم وحبها مختلف عن كل البشر لذلك أنتِ كأم يكفي أن تكوني مثالية في عيون أطفالك. 


الشعور بالذنب المرافق للتربية :

يكثر الشعور بالذنب عند الأمهات العاملات اللواتي يقضين الكثير من وقتهن خارج المنزل 

إلا أنّه ليس من المهم كمية الوقت الذي تغيبين فيه عن طفلك..

 ولكن ما يهم هو نوعية الوقت الذي تقضيه معه، هي التي تحدد |أهمية الوقت| حتى لو كانت نصف ساعة يومياً تقضيها معهم بعمل شيء مفيد أو مفرح تكون كافية لك و لطفلك. 

قد نجد أمهات متواجدات كل الوقت مع أطفالهم في المنزل لكن كل منهما يعيش في عالمه، وهذا غير صحي فالطفل يحتاج من الأم أشياء أكثر من واجباتها الأساسية بالعناية و التغذية. 


أهمية الاحترام في التربية:

من المهم أن تحترم الأم أولادها و تعطي لهم قيمتهم أمام الناس، أو بعلاقتها الخاصة معهم والأهم أن يكون الاحترام هذا متبادلاً أيضاً. 

و ذلك يكون أولاً في :

إعطاء الاولاد مساحتهم و وقتهم الخاص لتكوين شخصياتهم، و الاستمتاع بمواهبهم وميولهم الخاصة و المختلفة.


ثانياً: احترام حدود و خصوصية حياتهم و تفاصيلهم ، وعدم الضغط والملاحقة الخانقة لكي يخبرونا كل شيء عن حياتهم، فلا بأس أبداً بعدم الإجابة عن كل أسئلتنا لهم. 


ثالثاً:صداقة الأم مع أطفالها يجب أن لا تتجاوز حد الاحترام من الطفل للأم كأن ينادي الأم باسمها بدلاً من "ماما". 


رابعاً:احترام الطفل لمساحة ووقت الأم، فالأم ليست متاحة كل اليوم و لا تستطيع أن تختزل حياتها داخل المنزل مع أطفالها من حق الأم أن يكون لديها نشاطاتها و حياتها الخاصة.


خامساً:ضبط النفس و الصوت الهادىء و الأسلوب الواضح بالكلام مع الأطفال، الاعتذار من الطفل لو فقدت الأم أعصابها يجعل منها قدوة، فنجد الأطفال مع الوقت يتقلدون بأسلوبها و بنبرة صوتها. 


في النهاية 

كل أم في هذه الدنيا تحب أطفالها أكثر من نفسها لكن تختلف طريقة التعبير عن هذا الحب، اسمحي لنفسكِ بأن تتعلمي من أطفالك بنفس الوقت الذي تعليمهم به. 

و تذكري أن الأم إنسان يُخطىء و يُصيب، اغفري لنفسك لو أخطأتِ واستمتعي بأمومتك.

كل الحبّ لكِ ولأطفالك🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.