مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/27/2021 02:53:00 م

 كيف يجعل التسامح منك شخصاً أفضل ؟ 

كيف يجعل التسامح منك شخصاً أفضل ؟
كيف يجعل التسامح منك شخصاً أفضل ؟
تصميم الصورة : رزان الحموي
إن التسامح من أرقى الخصال التي تضيف للنفس البشرية رقيّاً و تطوّراً 

 واليوم سنتعرّف على آثار التسامح علينا كأشخاص وكيف يجعل منا  أفضل في المجتمع ؟ 

أولاً : من غير الممكن أن تجتمع صفة الضعف مع التسامح 

 فالتسامح يعبر عن قوة حامل هذه الصفة ومدى طمأنينته وصفائه .فالقوة تكمن في تخليه عن كل |مشاعر الغضب| أو الكراهية أو حتى الانتقام والاستعاضة عنها بشعور واحد ارقى وأسمى هو التسامح . 

ثانياً :  إن التسامح يعمل كعامل منظف للقلب والجسد من كل الصفات التي قد تشوبه . 

حتى أن الدراسات أثبتت أن من يتمتعون بهذه الصفة تكون ضربات قلبهم وانتظامها أفضل من غيرهم ، كما أن| ضغط الدم| أكثر استقراراً وسرعة موت الخلايا أقل . 

فجميعنا يعلم أن العصبيّة الزائدة و|التوتر| ومشاعر الغضب والكراهية لها آثار سلبية على الجهاز القلبي الوعائي قد تصل لحدوث نوبات قلبية . 

ثالثاً :  الأشخاص المتسامحون قد يكونون أكثر إبداعاً فقد أثبتت الدراسات أن أدمغتهم ذات فعالية أكبر . فذهنم صافٍ وغير مشغول أو مملوء بأفكار تعيق حسّهم الإبداعي . 

رابعاً : التسامح يعطيك مناعةً أكبر و قد يزيد من طول عمرك 

 فعلى مدى السّنوات الطويلة ومع رسوخ فكر| التسامح| لديك ستكون مواجهتك للضغوط أو المشاكل بقلب مطمئن بعيداً عن الغضب والتوتر وهذا ما يعود بآثاره النافعة على الصخة الجسدية وخاصة القلب . 

خامساً : تخيّل علاقة نومك مع الانتقام ؟ 

إن التسامح وصفاء الذهن بالتخلي عن التفكير الزائد ومشاعر الانتقام يجنّبك مشاكل الأرق و|قلة النوم| ، ويبعت شعوراً بالراحة لصاحبه . فالتفكير الزائد قد يقتل صاحبه ، بينما النسيان ينقذه . 

سادساً : التسامح لا يترك أثراً جيداً في نفسك فحسب ، بل في نفس من سامحته أيضاً ، فيعيش في حالة من الامتنان والتقدير و|الخجل |من نفسه على فعلته .

وقد يصبح إنساناً أفضل لمجرد منحه فرصة التسامح بدلاً من إعلان الحرب على كليكما . 

ولا ننسى أفضل مواقف التسامح في التاريخ 

 وهو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لمن آذوه وحاربوه طويلاً يوم فتح مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء . 

وهنا تتجسد أرقى معاني التسامح التي يجب أن تنغرس عميقاً في نفوسنا . 

أخيراً : تذكر دائماً أن طاقتك النفسية والجسدية أثمن من أن تشغلها بالغضب أو الانتقام 

 وأن كل هذه المشاعر السلبية في النهاية قد تنقلب عليك ولن تخرج منها راضياً حتى لو نلت انتقامك . 

وإن كنت طرفاً ثالثاً في مشكلة بين اثنين فاحرص دائماً على الإصلاح بينهما ، وتذكير كليهما بمحاسن الآخر وتلطيف الأجواء وزرع بذور التسامح في كل منهما . 


نتمنّى لكم أياماً مليئة بالصفاء الذهني والراحة .

بقلمي شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.