مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 09:14:00 م

 المحلّقين في سماء الفراعنة القدماء

المحلّقين في سماء الفراعنة القدماء

المحلّقين في سماء الفراعنة القدماء
تصميم الصورة : رزان الحموي

كان |الفراعنة| القدماء يحبّون الطّيور ويقدّسونها، ومن شدّة حبّهم لها ؛ كانوا يعاقبون من يقتل طيراً عقاباً شديداً، 

بالإضافة لما ذُكر قام| المصريين  القدماء| كذلك بتحنيط عدد كبير من الطيور، ثمّ يحتفظون بالطير المحنّط بتابوت إمّا حجري أو تابوت من الفخّار، ورسموا النّقوش والكتابات على هذه التوابيت.


والأمور الّتي اكتشفها العلماء والباحثين في مجال الفراعنة تتجدّد وتتطوّر كل يوم، فهناك العديد من الأسرار والخبايا التي لم تـُعرف بعد.

عثر علماء الآثار والباحثين على أعداد كبيرة من الحيوانات المحنّطة وكذلك العديد من التماثيل بأشكال الحيوانات المختلفة في منطقة بالقرب من مدينة الجيزة، كما عثروا على اثنتين من المحنّطات كبيرة الحجم يرجّح أن تمثّل أشبال أسود.


قالت الدكتورة "إسلام إكرام" 

هي أستاذة في| علم الآثار |بأحد الجامعات: 

أنَّ المصريين القدماء لم يقدّسوا كل أنواع الحيوانات وإنّما يختارون أنواع معيّنة من الحيوانات تتوفّر فيها صفات محدّدة، 

وكان الاختيار يحصل من قـِبل بعض الكهنة والعلماء من الفراعنة، بعد اختيار الحيوان المقدّس يقيمون الاحتفالات في المعبد التي تحتفي بهذا الحيوان ويعلنوا الخبر للنّاس.

كما قالت د. إسلام إكرام:

 أنّ هؤلاء المصريّين لم يكونوا يقدّسوا الحيوان بحدّ ذاته وإنّما يقدّسون مجموعة من صفات هذا الحيوان الذي اختاروه والروح الكامنة بداخله.


من أكثر الطّيور الّتي قدّسها قدماء المصريين هو طائر "أبو منجل" 

وهو يمثّل عندهم إله الكتابة وكانوا يعتقدون أنّ الطائر أبو منجل هو مخترع جميع العلوم الّتي يعرفها الإنسان.

كما كانوا يرسمون هذا الطّائر على شكل رجل برأس أبو منجل.


الصقر

 كان أيضاً من الطّيور المقدّسة عند الفراعنة القدماء، وذلك لأنَّ الصّقر يحلّق عالياً دوماً وذلك رمزاً للسّموّ والرفعة، من صفات الصّقر أيضاً أنّه لا يملك أجفاناً على عينيه مما جعل قدماء المصريين يعتبرونها صفة مميّزة عند الصقور.

ومن الصفات الأخرى الجميلة للصقر والمميّزة أنَّ الصّقر عندما يهاجم طيراً آخر يعطيه فرصتان للهرب قبل أن ينقضّ عليه ويفترسه، وكذلك لا يهاجم الصقر أعشاش فراخ الطيور الصغيرة، بالإضافة لذلك لا يتناول |الصقر |جثث الطّيور الميّتة.

رسموا الصّقر كما "أبو منجل" على شكل رجل برأس صقر.


بالإضافة للطيور السّابقة كان النّسر كذلك من الطيور المقدّسة

 وكان يمثّل مصر العليا، ويمثّل أيضاً حامية| الفرعون|، وكانوا يرسمونه في الرّسائل على ورق البردي على شكل طائر باسط جناحيه حول الفرعون لحمايته، ويضعوه بشكل تمثال على تاج الملك.


لقد قام قدماء المصريّين بتحنيط الحيوانات لعدّة أسباب:

أولاً: كانوا يحنّطون الحيوانات المحبوبة والمدلّلة مع أصحابها.

ثانياً: يحنّطون بعض الحيوانات ويضعونها في التابوت إمّا بشكلها الكامل أو جزء منها وكان ذلك رمزاً لإطعام الميّت في حياته الأبديّة.

ثالثاً: يحنّطون الحيوانات المقدّسة كما ذكرنا في بداية المقال.


ولا زالت الأبحاث مستمرّة إلى يومنا هذا وما زال هناك الكثير من الأسرار الّتي سوف يكتشفها الباحثون عن الحياة المثيرة والغريبة للفراعنة.


⌛ بقلمي بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.