مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/07/2021 01:59:00 م

حل لغز اختفاء مارشا و اليزابيث هانش وتحقيق العدالة بعد مرور ١٩ عام 

حل لغز اختفاء مارشا و اليزابيث هانش وتحقيق العدالة بعد مرور ١٩ عام

حل لغز اختفاء مارشا و اليزابيث هانش وتحقيق العدالة بعد مرور ١٩ عام
تصميم الصورة : ريم أبو فخر


- في ٢٨ أيار عام ١٩٩٥، في ولاية كونيتيكت

 في الولايات المتحدة الأمريكية، تم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، وقد تم إطلاق الرصاص في رأسها، وقد تم لفها بكيس قمامة، ورميها خلف أحد المتاجر الكبيرة. 

- وبعد مرور أسبوع، تم إيجاد جثة لسيدة، تبلغ من العمر ثلاثة وخمسون عاماً، في غابة تبعد أربعين ميل عن المدينة وقد تم قتلها بنفس الطريقة، ولم يكن موجود مع الضحيتين أي شيء يثبت هويتهم. 

- فكيف استطاع| رجال الشرطة| حل هذه القضية بعد مرور تسعة عشر عاماً. 

- بعد ما تم العثور على الجثتين، توقع الشرطة إبلاغ عنهم كمفقودين من قبل ذويهم، ولكن لم يبلغ أحد عن اختفائهم. 

 وجد |المحللون الجنائيين| بصمة لكف يد على أحد أكياس القمامة، ولكنها لم تكن مفيدة، لأنه لايمكن لهم التعرف على الجاني من بصمة يده، إلا إذا كان هناك مشتبه به للمقارنة بين البصمات. 

- قامت الشرطة بنشر صورللملابس التي كان يرتديها الضحايا 

و تم رسمهم من قبل الخبراء ونشر صور توضح شكلهم، لربما استطاع أحد التعرف عليهم. كما قاموا ببحث مكثف، في سجلات المفقودين في جميع أنحاء أمريكا، ومع مرور الوقت تم اعتبارها من القضايا الباردة والغير محلولة. 

- ومع مرور السنين، ولغاية عام ٢٠١١، تمكن المحللين الجنائيين من الربط بين الجثتين، واتضح أنها لأم وابنتها، فلا بد أن يكون القاتل واحد. 

- وأخيراً في عام ٢٠١٤، تلقت الشرطة اتصال هاتفي من أحد أقربائهم، وكان السبب في حل لغز القضية بعد مرور تسعة عشر عام، تم أخذ عينة حمض نووي من قريبهم، وكانت النتيجة متطابقة، وتبين أن الفتاة تدعى اليزابيث هانش، ووالدتها مارشا هانش، وأخبرهم أنه يوجه شكوكه ضد روبرت هانش وهو الزوج، وأنه يعتقد أن له يد في اختفائهم. 


- وتم إصدار أمر بالقبض على روبرت هانش والبالغ من العمر واحد وسبعون عاماً، وكان المتهم الرئيسي في القضية. 

والسؤال الذي حير المحققين

 لماذا انتظر قريبهم كل هذه السنين للإبلاغ عن اختفائهم؟! 

- وتم استجواب أقاربهم، ومن بينهم ابنة مارشا من زوجها الأول وتدعى شيلا، وعن طبيعة العلاقة بينهم، أخبرت شيلا الشرطة أن والدتها وروبرت تزوجوا، وأنجبت والدتها اليزابيث، وبعد ذلك انفصلوا في عام١٩٨٨، ولكنهم رجعوا لبعضهم في آواخر آب عام ١٩٩٥، يعني قبل الاختفاء بأربعة أسابيع، وأن في ذلك الوقت كانت والدتها تعاني من| أمراض عقلية ونفسية|، وأن روبرت وعد أهلها بالاعتناء بها، وهكذا انتقلوا للعيش في منزل واحد. 

- ومن أقوال شيلا للشرطة، أن روبرت كان عنده كره دفين للنساء، وكان يعامل والدتها بطريقة سيئة ووحشية، حتى أنه يقوم بضربها حتى تنزف من شدة ضربه، وحتى أنه كان يضرب ابنته الصغيرة. 

- وأن المرة الأخيرة التي رأت فيها والدتها وأختها، في ١أيلول عام ١٩٩٥، والسبب أنهم لم يبلغوا عن اختفائهم كل هذه الفترة، أن روبرت أخبرهم أنه قد حصل على فرصة عمل في استراليا، وأنه سوف يهاجر هو وعائلته ليبدأوا حياة جديدة، وخلال كل هذه السنوات كانت تحاول التواصل مع والدتها وأختها، ولم تستطع تصديق أن والدتها لا تتكلم معها أبداً وتطمئن عليها. 

-وبعد التحريات والتحقيقات، اكتشفت الشرطة أن روبرت بعد ارتكابه للجريمة، تزوج من امرأة تدعى شارل تايرين، وسافر إلى أوهايو واستقروا فيها ، وأصبح لديه ثلاثة أطفال. 

- في البداية أثار شكوك زوجته عندما أخذ اسم عائلتها ونسبها له،  ولم يستخدم اسم عائلته أبداً، ولكنها لم تبحث كثيراً عن الأمر. ولكن عندما وجدت صورة لمارشا واليزابيث بين أغراضه، وسألته عنهم وأنكر معرفته بهم، هنا زادت الشكوك اتجاهه. 

- بدأت بالبحث بماضيه وتواصلت مع أخيه وزوجته

 حتى توصلت لأحد أقارب مارشا، وتأكدت أنه كان متزوج من قبل ولديه ابنة، وهنا علموا أنه يكذب وأنه زوجته وابنته لم يهاجروا معه. وقاموا بإبلاغ الشرطة عنه. 

- وعند الاستجواب أخبر الشرطة أنه لا يذكر شيئاً عنهم، وأن لديه فقدان ذاكرة، وفي أيلول عام ٢٠١٤، أصدرت المحكمة حكماً بأن روبرت غير مذنب. 

- وفي تشرين الأول من عام ٢٠١٥، استطاع المحققين التوصل إلى دليل يدين روبرت ويثبت عليه ارتكابه للجريمة، والدليل هو بصمة اليد التي وجدوها على أحد الأكياس، والتي تم مقارنتها مع بصمة يد روبرت، وكانت النتيجة متطابقة. 

- وفي حزيران عام ٢٠١٧، تم الحكم على روبرت هانش، بالسجن مدى الحياة للقتل العمد، ونال جزائه بعد مرور عدة سنين. 


فهل برأيكم كان في ذلك الوقت فاقد للذاكرة؟! أم أنه قام بفعلته وشعر بالندم،  ولذلك بدأ بحياة جديدة في مكان آخر. 



بقلمي تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.