مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/20/2021 10:51:00 م

 انفصال إسكتلندا عن بريطانيا - الجزء الأول

انفصال إسكتلندا عن بريطانيا - الجزء الأول
انفصال إسكتلندا عن بريطانيا - الجزء الأول
تصميم الصورة: ريم أبو فخر


إنّ شعب |إسكتلندا| رافض لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بنسبة 62%، لأنّ وجودها في الاتحاد قدم لهم مزايا كبيرة.

لذلك حاولت إسكتلندا الهروب من الاتحاد مع بريطانيا، والانضمام إلى |الاتحاد الأوروبي| كدولة مستقلة.

لكن الأمر ليس بهذه السهولة فهناك رفض واسع جداً في |بريطانيا| نتيجة وجود تأثير سلبي كبير متوقع على اقتصادها، بسبب الانفصال ومشاكل أخرى تجعل الطريق هذا صعب.


إنّ تكوين المملكة المتحدة مر في أكثر من مرحلة، أولها كانت سيطرة |إنكلترا| على ويلز عام 1283، لكن التعاون الرسمي، وتكوين اتحاد بين الدولتين تم عام 1543، ثم جاءت محاولات كثيرة لضم إسكتلندا إلى هذا الاتحاد، واستمر ذلك إلى عام 1707.


أسباب ضم بريطانيا لإسكتلندا

عندها كانت إسكتلندا بحاجة إلى تمويل، وبريطانيا تحتاج إلى تأمين حدودها ضد هجمات |فرنسا|، وهذا الاتحاد أدى إلى تكوين بريطانيا العظمى الذي يضم إنكلترا، و|ويلز|، و إسكتلندا.


وبعدها ولحماية حدودها أكثر، وتكبير الاتحاد استطاعت أن تقنع |إيرلندا| في الانضمام إلى هذا الاتحاد عام 1801، وتم بعد ذلك انفصال إيرلندا إلى دولتين واحدة بقيت مع بريطانيا كجزء منها، ودولة أخرى قررت |الاستقلال|.

حيث تحوي بريطانيا برلمان مركزي ينظم أعمال البرلمانات في الدول العضو في |الاتحاد البريطاني|، وبنك مركزي ينظم التعاملات المالية في الاتحاد البريطاني.


أمّا إسكتلندا فعاصمتها هي |دينبرا|، وعدد السكان حوالي 5.5 مليون نسمة، وناتجها الإجمالي المحلي هو 205 مليار دولار، وهو يمثل حوالي 8% من الناتج الإجمالي البريطاني الذي يصل إلى حوالي 300 تريليون دولار.

واقتصادها متنوع، وأهم قطاعات الاقتصاد هو |القطاع المالي|، وقطاع الإنشاءات، و|قطاع السياحة|، وقطاع بدأت إسكتلندا تتميز به بشكل كبير، وهو الاقتصاد الرقمي.

ولكن ما يهمنا الآن هو القطاع المالي إذ تعد إسكتلندا مصدر مهم مالياً ببريطانيا، وغلاسكو هي ثاني أكبر اقتصاد بعد لندن مما يجذب استثمارات مالية كبيرة، وشركات مالية، هذا بغنى عن الشركات المحلية مثل Royal Bank of Scotland.

والقوة المالية الكبيرة في إسكتلندا تعد نقطة يحذر منها الخبراء في حال الانفصال.


 ولكن لماذا إسكتلندا تطالب في الانفصال في الوقت الحالي؟


لأنّ الحزب الحاكم الحالي في إسكتلندا هدف من أهدافه الحالية هي الانفصال، وقام بالضغط على الحكومة البريطانية للقيام باستفتاء لذلك، وتم الاستفتاء في عام 2014، وكانت النتيجة رافضة للانقسام، ولكن الوضع تغير في عام 2016 عندما أرادت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وكانت نتيجة الاستفتاء أنّ 52% من الشعب البريطاني يرغب في الانفصال، في حين عدد الرافضين لهذا تمثل ب 62% من تعداد سكان إسكتلندا.

وهذا ما يجعل الجميع متأكد لو أن استفتاء آخر قد تم، سيؤدي إلى الانفصال.

هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.