مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 01:19:00 م

 الانفصال الزوجي الذكي في ظل وجود أطفال

الانفصال الزوجي الذكي في ظل وجود أطفال

 الانفصال الزوجي الذكي في ظل وجود أطفال
تصميم الصورة :وفاء المؤذن

العلاقة الزوجية من أعمق العلاقات الإنسانية وأكثرها تأثيراً وتعقيداً في المجتمعات، تقوم على أسُس ومبادىء يتفق عليها الشريكين منذ البداية وأي خلل لاحقاً بها يهدد أمان العلاقة واستقرارها. 

أسس العلاقة الزوجية:

١-الإشباع العاطفي

 ٢-المودة والرحمة 

٣-الاحترام 

٤-التفاهم 

٥-الوعي و الالتزام

تعريف الإنفصال الحضاري الذكي:

هو عبارة عن إنهاء الطرفين لعلاقة الزواج بينهما بعد فقد مرادفات التواصل الوصول لطريق مسدود في| المناقشة والحوار| المشترك، ومع بقاء هامش من الود والاحترام، وإمكانية فتح مجال عريض من| الصداقة|، التي قد تتسع وقد تضيق بناء على استعداد الطرفين، خاصة في حالة وجود أطفال.

التعامل مع الطلاق في حالة وجود أطفال في العائلة:

من المهم جداً التواصل بين الزوجين بعد |الطلاق| في حال وجود أطفال بشكل حضاري مبني على الاحترام. 

بعض الأزواج يتعاملو مع |الطلاق| كمعركة يجب الظفر بها بمقاييس ومعايير يكون الأولاد الطرف المتضرر فيها. 

فالمحاربة حتى لو كانت بنيّة مصلحة الأولاد ستنعكس ضدهم و ستؤذيهم نفسياً وصحياً وسلوكياً، وكل تبعات الموضوع من كل النواحي ستكون سلبية. 

تتضارب الآراء حول السماح للأطفال بالمشاركة في هذا الانفصال، فبعضهم يرى أن عدم ضرورة إدخال الأطفال في مشاكل الكبار،

 أما الرأي الآخر رأى توجّب وضع الأطفال في الصورة و التحدّث معهم وإعطائهم |شعور الأمان|، مع مراعاة عدم ذمّ الشركاء لبعضهم البعض أمام أطفالهم. 

في حال كانت أعمار الأطفال صغيرة يصعب عليهم إدراك حدث الانفصال أما عند الأطفال الأكبر سناً يدركوا الوضع الجديد لكن سيصعب عليهم تقبله، ففي جميع الأحوال يجب التعامل بذكاء وعدم شحن الأولاد ضد الطرف الأخر فهذا ليس من مصلحتهم وسيبقى الأب أب والأم أم في حال بذل كل منهما جهداً لإبقاء هذه الصورة وقيام كل طرف بواجباته. 

فالعلاقة بين الأزواج المنفصلين لو بنيت على الود والاحترام والتفاهم ستنعكس بشكل إيجابي على أولادهم وخلق بنية نفسية متوازنة وسوية عندهم. 

النشاطات التي يجب أن يشترك بها الأهل المنفصلين مع الأبناء:

أولاً: المشاركة سوياً في حضور أعياد ميلاد الأطفال والتحضير لها. 

ثانياً: الخروج سوياً كل فترة لتناول الطعام كعائلة في مطعم أو تنظيم رحلة أو نشاط مع الأطفال. 

ثالثاً: حضور اجتماعات أولياء الأمور في المدرسة سوياً ومتابعة الوضع الدراسي والاجتماعي للأطفال عن قرب. 

كثيراً ما يكسر الانفصال نفسية الأطفال ويترك لديهم جروح نفسية عميقة، وبالرغم من أن الانفصال حل يجب اللجوء له نهايةّ، 

إلا أنه لو تمّ التعامل معه بذكاء وحضارة سيكون خيار أفضل للأولاد من العيش في عائلة يسودها التوتر والمشاكل، وسلوك الأهل الصحيح بعد الانفصال يمكن أن يقوّي شخصية الأبناء بدلاً من إضعافهم . 

في النهاية  

الحياة مليئة بالتجارب، والفشل بالزواج ليس نهاية الحياة، إنما عدم إسقاط فشل التجربة على الأطفال والعبث بأساسات الطفل النفسية هو واجب وخطوة أساسية نفعلها من أجل الصحة النفسية للأبناء. 

راجين من الله لكم وأطفالكم حياة مليئة بالسلام والاستقرار النفسي. 🌿💚🌿

بقلمي دنيا عبد الله

شاركنا رأيك في التعليقات🌸🌸

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.