مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/20/2021 11:30:00 ص

 شهرة الأطفال وتأثيرها على طفولتهم

شهرة الأطفال وتأثيرها على طفولتهم

 شهرة الأطفال وتأثيرها على طفولتهم
تصميم الصورة : رزان الحموي


أجمل ما في أسرتنا هم أطفالنا، ثمرة علاقتنا مع الشريك وروح المنزل و فرحه، وكل طفل لديه ميزات وشخصية ومواهب ومهارات يكتسبها أو يولد بها، و من هنا كثير منا بدأ يجد على السوشيال ميديا أطفال لديهم مواهب، وبدأ هوس الشهرة يدخل بيوتنا وحياتنا شيئاً فشيئاً. 

دخول الأطفال لعالم الشهرة:

موضوع |شهرة الأطفال| موضوع شائك وحساس يخص كل بيت وعائلة لديها أطفال، حيث كل فرد تحت الثامنة عشرة عاماً يُعد هنا طفل أو ناشىء. 

مع ازدياد تعلّق الناس في الإنترنت، بدأنا نرى كثير من الناس بمختلف الأعمار على مختلف المواقع ينتشرون إنتشار واسع ويحققون نجاحات وأموال وأعداد مشاهدات ومتابعات هائلة. 

و انتشرت بشكل أساسي شهرة واسعة لكثير من الأطفال الذين يستخدمون |مواقع التواصل الاجتماعي| مثل اليوتيوب والإنستغرام والفيسبوك وغيرهم، وذلك لأغراض مختلفة بمحتوى مختلف مثل شرح وتحليل للألعاب أو عرض آراء تخص مشاكل وأحداث لأبناء جيلهم وفيديوهات مضحكة 

وكثير من الأفكار التي حققت شهرة واسعة المدى، وقد يكون ذلك بتحريض ودعم من أهلهم أو من نفسهم. 

فالأهل دائما يرون أجمل ما في أطفالهم، وفي أيامنا هذه يهتم الكثير في  متابعة مواهب أطفالهم ودعمها وتسليط الضوء عليها ويبدأ ذلك بإنشاء حسابات للأطفال على مختلف المواقع للتواصل الاجتماعي فرحاً وفخراً بأولادهم من جهة والرغبة بنشر وتشجيع موهبته من جهة أخرى. 

وأثبتت الدراسات والأرقام أن أعلى نسبة مشاهدة على برامج التواصل هي التي تخص المحتوى الذي يقدمه الأطفال والمراهقين على حد سواء. 

الآثار السلبية لشهرة الأطفال:

أولاً: التقليد الأعمى: 

من طبع الأطفال واليافعين التأثر بالمحيط والناس بشكل كبير جداً، يُقلّد الأطفال أهلهم منذ الصغر ثم يكبرون ويجدون |المشاهير| من أعمارهم مادة جذابة جداً للاحتذاء بها، بغض النظر عن المحتوى المُقدّم لهم. 

ثانياً: النرجسية:

يُلاحظ كثيراً عند الأطفال المشاهير نرجسية عالية في التعامل مع أصدقائهم أو أقاربهم أو حتى أهلهم، يظنون أنفسهم مركز الكون، ومتطلباتهم في أعلى سلم الأولويات، والحصول عليها مهما كانت حق مشروع. 

ثالثاً: الانعزال:

المفارقة الكبيرة أن الشهرة في الفئات العمرية الصغيرة تُحرّض على الانعزال والانطواء لبعدها عن الحياة الواقعية التي سيكون الجميع فيها متساوين بالحقوق والواجبات، فللأسف نجدهم منطويين بينهم وبين ذاتهم أما على الشاشات يظهرون بكامل طاقتهم الإجتماعية. 

رابعاً: فقر المهارات:

يفتقد الكثير منهم للمهارات الحياتية المختلفة، بسبب تركيزهم على محتوى محدد وجانب واحد من شخصياتهم، يفتقدون التواضع للتعلّم والبراءة لخوض التجارب بحقيقتها.

نصائح للتعامل مع شهرة الأطفال:

١-الحاجة الدائمة للمتابعة النفسية والدعم النفسي لهم لأن نفسية الطفل واليافع نفسية هشّة تتأثر بكل ما هو حولها.

٢-مراقبة الأهل ومتابعتهم الحثيثة لهم، التفرغ الزمني لتربيتهم بحكمة. 

٣-ملاحقة كل التعليقات السلبية التي تأتي على المشاهدات والتعامل معها بشكل جدي

٤-التركيز على دمج الطفل بمجتمعه، تشجيعه على العلم واكتساب الهوايات والمهارات المختلفة. 

في النهاية

 ننصح كل أم وأب عند إكتشاف موهبة ومهارة عند أطفالهم بالبحث أولاً عن إمكانية تطويرها وتنميتها وتسجيلهم دورات في الحياة الواقعية لغاية ما يصل أبنائهم لأعمار تؤهلهم الدخول في |عالم الشهرة| بسلبياته وإيجابياته بأقل الخسائر. 🌷🌿🌷

كل الحبّ لكم ولأطفالكم🌼

شاركنا رأيك بالتعليقات

دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.