مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/03/2021 04:31:00 م

 الإخوة هي الدم الجاري في عروقك

الإخوة هي الدم الجاري في عروقك

 الإخوة هي الدم الجاري في عروقك
تصميم الصورة : رزان الحموي

القطيعة بين الأخوة :

في الأوقات الأخيرة بدأت مشكلة اجتماعية في الظهور على السطح بشكل كبير ومخيف وهي

 "قطع العلاقات بين الإخوان والأخوات "

الأخوة ليست علاقة عابرة أو علاقة صداقة تنهتي حين يغدر بك| الصديق| ويخونك ، هي دم يجري في شراينك ، لذلك حتى لو تجاهلت وجودها في حياتك فسيصرخ الدم الجاري في عروقك لتشعر بالحنين والشوق إلى أخوتك .

فإن زرته زارك ، وإن أعطيته أعطاك ، وإن أحسنت إليّه أحسنَ إليك .. 

فمن يقيس عطاء الأخوة بقانون الأخذ والعطاء لن يحصد ، سوى |جفاف المشاعر| وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات .

من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لزوجتك ( أو لزوجكِ) ولأبنائك وبناتك حين يكبروا ولا تسمح لهم بتجاوزها فيما يختص بإخوانك وأخواتك .. 

فأغلب مشكلات القطيعة والبعد بين |الإخوة| تكمن في تدخل الزوجات أو الأزواج والأبناء والبنات وإيغار صدور الإخوة على بعضهم البعض .

لذلك لا تسمح لأي أحد كان ، أن يتدخلوا في تشكيل محتوى علاقتك بإخوتك ويدفعوا بك نحو طريق القطيعة والبعد .

وإذا ما سمحت بذلك فسترى الموقف ذاته يتكرر بين أبنائك والبعد يدب بينهم وأنت تشاهد فقط وليس بوسعك فعل أي شي .

قيمة الأخوة 

- هو أن تشعر أختك أو يشعر أخاك بقيمته في حياتك ، باشتياقك له ، أن أمره وهمومه ومشاكله تعنيك ، بأن دموعه تنجرف من عينيك قبل عينيه ، أن تمسك به قبل أن يسقط ، أن تكون عون وسند له قبل أن يطلب منك ذلك .

- الأخوة ليست أسماء موضعة في بطاقة رسمية ، ولا أوراقاً مكتوبة في |شجرة العائلة| ، ولا أرقاماً هاتفية مسجلة في الهاتف ، الأخوة شي أكبر بكثير ، الأخوة رابط لا يستيطع أحد قطعه .

أنتم إخوة حملكم الرحم ذاته ، وأرضعتكم الأم ذاتها ، وعشتم في |المنزل| ذاته  ، وتناولتم من الصحن ذاته ، وشربتم من الكأس ذاته ، وسجلتم بالذكريات نفسها ، ولذلك لن تستطيع أن تمسح كل ذلك من ذاكرتك ، وحتى إن حاولت ذلك في نهاية كل يوم ستشعر بتأنيب الضمير ، فالدم الذي يسري في عروقك سيشعرك بالحنين لإخوة يقاسمونك كريات دمك نفسها .

- لا تفرط بأخوتك من أجل أي شئ في هذه الدنيا فكل شيئ يمكن تعويضه ولكن إخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم .

فَكَيْفَ لَا تُحبُّهُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ فِيهِ : سنشد عَضَّدَك بِأَخِيك .

شاركوني أجبوبتكم وآرائكم الرائعة من خلال التعليقات 

بقلمي فاطمة حمدان


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.