مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 09:26:00 م

 الأرجنتين: لماذا تحولت من دولة عظمى لدولة غارقة في الديون؟....الجزء الأول

الأرجنتين:

 في أوائل القرن العشرين كانت واحدة  من أغنى عشرة دول في العالم.

كان لديها استثمارات ضخمة في هذه الفترة، من |أوروبا| و|أمريكا|. ولاسيما في مجال |الإنتاج الزراعي|، والصناعات المرتبطة بها.

وحجم |التجارة الخارجية| لها وصل إلى 7% من |التجارة العالمية|.

ولكن في هذه الأيام نجد أنّ الأرجنتين بلد مختلفة تماماً.

بلد اقتصادها يعاني وبشكل كبير، مما جعل البنك الدولي يصنف اقتصادها كثاني أسوء اقتصاد في العالم.

إذ تحوي تضخم كبير، وأناس تحت خط الفقر، والعملة هناك قيمتها منهارة تماماً، وديون كبيرة وصلت بالأرجنتين للمرة التاسعة بأنّها تعلن في 2020 عجزها عن دفع هذه الديون. 


كيف حصل كل هذا؟

إنّ الأرجنتين في أمريكا الجنوبية، وعاصمتها هي بوينس أيرس، واللغة الرسمية هناك هي الإسبانية، وذلك كون الأرجنتين في البداية كانت مستعمرة إسبانية إلى أن حصلت على استقلالها في عام 1816، وذلك بعد حرب طويلة بدأت في عام 1810، والناتج المحلي لها كان في عام 2019 حوالي 450 مليار دولار، الأمر الذي جعلها تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في البرازيل، التي وصل اقتصادها إلى حوالي 1.8 تريليون.


واقتصاد |الأرجنتين| هو اقتصاد متنوع، وعلى الرغم من كون |قطاع الزراعة| يمثل فقط 1/10 من السكان هناك، ولكن محصول الحبوب لديها ولاسيما الصويا، والذرة جعل الصناعات القائمة عليها تمثل جزء كبير من الاقتصاد هناك.

لذلك نجد أنّ الصناعة هناك مسؤولة عن 23% من |الناتج المحلي|، وتوظف حوالي 21% من إجمالي السكان، و|قطاع الخدمات| يمثل 54% من الناتج المحلي هناك، ويشمل قطاعات كثيرة، منها |قطاع الاتصالات|، والعقارات، والبنوك، ومعهم |السياحة|.


ولكن الاقتصاد في أي دولة يمر في فترات ازدهار، وفترات ركود معينة، وهذا طبيعي جداً، ولكن من 1950 إلى اليوم حوالي 33% من الوقت الأرجنتين تعاني من ركود اقتصادي، بينما البرازيل 12% من وقتها الاقتصاد فقط.


تصنيف الأرجنتين:

وهذا ما جعل البنك الدولي يصنف الأرجنتين كثاني أسوء اقتصاد بعد الكونغو، والوضع هذا جعل الاقتصاد يعاني من مشاكل مستمرة مثل التضخم، ونسبة الفقر العالية جداً، وانهيار مستمر في قيمة العملة، وتعثر مستمر في دفع الأقساط و الديون.


ولكن هل الوضع كان دائماً على هذا الحال هناك؟ الإجابة لا، كما قلنا في المقدمة فإنّ الأرجنتين كانت من بين أغنى عشر دول في العالم في أوائل القرن العشرين، واستمر الحال هكذا إلى 1929 مع أزمة الكساد العالمي الكبير التي استمرت إلى بداية الحرب العالمية الثانية، حيث كانت لهذه الأزمة آثار مدمرة على الاقتصاد في الأرجنتين.

حيث تم انخفاض غير طبيعي في الصادرات التي تحرك الاقتصاد هناك، ويكفي أن نقول بأنّ صادرات اللحوم هناك إلى أوروبا قلت بمقدار الثلثين.


هذا كان الجزء الأول من المقال....لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.