مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/09/2021 06:19:00 م

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة 

اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة
تصميم الصورة : رزان الحموي


هل تظن أن أعداد المجرات التي تسبح في بحر هذا الكون الشاسع هي فقط مجرة أو مجرتين؟

هل تظن أن الأبحاث توقفت عند هذه النقطة فقط؟

 في الواقع إن، الباحثيون و العلماء لم يتوفقوا يوماً عن اكتشاف المزيد حول | أسرار الكون| الذي نحن نعيش في هذه الكرة الصغيرة منه.

حيث قد تمكن أحد فرق الباحثين الدوليين  من العمل على اكتشاف مجرتين جديدتين، حيث كانتا هاتين المجرتين غير مرئيتين سابقاً من خلال |التليسكوب| الهابل التابع إلى| وكالة الفضاء|، و الطيران الأميركية المعروفة "ناسا" (Nasa)

 و ذلك لأن كُلاً من هما قد اختبأت وراء طبقة سميكةٍ من ذاك الغبار الكوني السميك المحيط بهما، و إن هذا الأمر هو الذي يشير إلى أن حساباتنا حول أعداد هذه المجرات المتواجدة في فجر الكون ربما قد كانت خاطئة بعض الشيء.


- فرق مخترقو الغبار

و على حسب الدراسة، التي قد نشرت في تاريخ 23 تشرين الثاني من العام الجاري من قبل دورية المسماة باسم "نيتشر" (Nature)، فقد استخدم هذا الفريق عدداً من التلسكوبات راديوية العملاقة، و المصفوفة  كمرصد لأتاكاما المليمتري الكبير أي باختصار "ألما" (ALMA)، و قد كان ذلك ضمن الصحراء الأتاكاما في دولة تشيلي.

كما و إن المرصد المعروف باسم "ألما" هو عبارة عن المصفوفة التي تتكون من قرابة 66 تلسكوباً راديوياً، حيث إنها قد توجد على الهضبة المعروفة باسم  تشانانتور، و ذلك على ارتفاع قد يبلغ حوالي الخمسة آلاف متر، و بفضل ارتفاع موقعها و جفاف المنطقة فقد سهّل هذه العملية على الباحثين أي عملية الرصد ضمن النطاق الأطوال للموجة قصيرة للغاية، و التي تعمل لكي تخترق معظم سحب الغبار الكوني الكثيف.

و بالإضافة إلى ذلك الأمر،  و بحسب المعلومات التي قد أشار إليها ضمن  البيان الصحفي الذي قد صدر عن  الجامعة الشهيرة الدنماركية كوبنهاغن (University of Copenhagen)، حيث يشير هذا البيان إلى الاكتشاف الجديد للكون المبكر للغاية أي قبل حوالي ثلاثة عشر مليار عام، و ذلك يدل أن تلك الفترة التي تسمى باسم "فجر الكون"

 فقد كان هذا الاكتشاف يحتوي على عددٍ كبير  من المجرات أي أكثر من العدد الذي كان يفترض أن يكون سابقاً.


- ما هي المجرات الجديدة التي اكتشفت حديثاً؟

لقد قام الباحثون ، و |علماء الفلك| أيضاً بإجراء مقارنة شاملة بين المجرات الجديدة التي قد اكتشفوها و تلك المجرات القديمة المعروفة سابقاً ضمن تلك الفترة المبكرة جداً عن عمر الكون، و لكن ذلك قد كان  بهدف أن يصلوا إلى استنتاجٍ هام و مفاده أن ما بين عشرة و 20% من عدد المجرات التي كانت متواجدة في تلك الفترة، فأنه قد يكون ما زال هناك المزيد منها مخفياً وراء ستائر من الغبار الكوني السميك.

كما و قد تعد تلك المهام هي واحدة من المهام القادمة  للتلسكوب الشهير "جيمس ويب"، الذي من المفترض إطلاقه في  شهر كانون الأول المقبل، حيث تم تزويده بالكاميرات عالية الدقة، و التي من المفترض أن تخترق تلك السحب الغبارية الكونية في صورة أعمق، و أدق من مرصد الذي ذكرناه سابقاً "ألما"، بالتالي فإننا قد نتمكن من إجراء الحصر الأدق، حول أعداد المجرات المتواجدة ضمن تلك الفترة السابقة.

كما يأمل الكثير من باحثين الدراسة هذه ، و الكثير أيضاً فلكيين في العالم بشكل عام، أن تكلسوب جيمس سوف يعمل لكي يساعد في عملية بناء تصورٍ دقيقٍ حول موضوع نمو الكون، و عمره، و ذلك من خلال إجراء بحث دقيق له منذ لحظة ميلاده، و إن هذا هو الأمر الذي سوف يسهم في بناء النظريات الأكثر دقة حول موضوع وضع الكون في هذه الأوقات، كما يمكن لهذا الأمر أن يساعدنا قليلاً في عملية الكشف عن الكثير من |أسرار الكون| المظلمة، حيث أننا نقصد هنا على وجه الخصوص المادة و الطاقة المظلمتين.


و بحسب رأيك هل سوف تكون هذه الأبحاث دقيقة؟

 و هل سوف يتمكن الباحثين و العلماء من معرفة أسرار تلك المجرتين مخفيتين؟


بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.