مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/02/2021 11:00:00 م

اكتشاف الكوكب السابع واستكشافه والوصول إليه - الجزء الثاني

استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول اكتشاف الكوكب السابع واستكشافه والوصول إليه


أقمار أورانوس:

يمتلك |أورانوس| خمسة أقمار تدور حوله، هي اوبيرون، وتايتانيا، وأمبريل، وميراندا، وأريل، وتختلف أقطارها ما بين 460 كيلو متر و1300 كيلو متر، وأصغر الأقمار وأقربها إلى أورانوس هو القمر ميرندا، والغريب أن جميع أقمار أورانوس تميل على جانبها مثله تماماً، وتوجد حول أورانوس إحدى عشرة حلقةً من الحصى والغبار والجليد، وأكبرها تدعى إبسيلوم، وعرض كل حلقةٍ لا يزيد عن بضعة كيلومترات، أما أقطارها فهي متفاوتة كثيراً. وبعيداً عن تلك الحلقات أمكن رصد مجموعةٍ من الأقمار الصغيرة جداً التي تدور حول أورانوس أيضاً.


سبب تشكل الحلَقات:

لولا أقمار أورانوس لوجدنا حوله حلقة واحدة عريضة تجمع جميع الحلَقات، وربما لم نجد أية حلقة لأن محتوياتها ستسقط على الكوكب بفعل جاذبيته، ولكن وجود الأقمار وجاذبيتها جعل مكونات الحلقة تتجمع في حلَقات، وهذا ما دفع العلماء إلى تشبيه الأقمار بالكلاب التي تقود قطعاناً من الأغنام، فأطلقوا عليها لقب الأقمار الرعاة. ولاحظ العلماء بأن الحصى والجليد ضمن الحلقات تتفتت مع الوقت وقد تزول تلك الحلَقات بعد مئات ملايين السنين. وفيما بعد تبيّن بأن الحلقة الأكبر إبسيلوم تحتوي على عددٍ كبيرٍ من الحلقات الداخلية التي تبدو وكأنها حلقةً واحدة.


خصائص وميزات أقمار أورانوس:

تختلف تلك |الأقمار| بأقطارها وأحجامها وبعدها عن الكوكب، ولكنها تتشابه كثيراً في مكوناتها، فهي مكونةٌ من الصخور الكربونية والجليد المائي وجليد الميثان وجليد النشادر، وهذا يفسر الألوان التي تظهر بها تلك الأقمار، فمن خلال اللون يمكن معرفة المادة بحسب ما يسمى بخصائص التحليل الطيفي، وتكثر على أسطح الأقمار الفوهات الناتجة عن النيازك، كما تكثر عليها الفوالق والتصدعات والجبال الشاهقة والوديان. 


سبب تميز أورانوس بجهة دورانه:

ذكرنا أن أورانوس هو الكوكب الوحيد ضمن المجموعة الشمسية الذي يدور بحيث يواجه قطبه للشمس، ويفسّر العلماء ذلك بتعرض أورانوس لدفعةٍ كبيرةٍ ناتجةٍ عن اصطدام نيزكٍ ضخمٍ بأحد قطبيه، ما أدى إلى انقلاب أورانوس على جنبه، كما نتج عن الاصطدام تبعثر الكثير من الكتل والشظايا التي شكّلت الحلقات، وربما تكرّرت نفس القصّة مع الأقمار الخمسة، فخلقت عائلةً منفردةً ضمن المجموعة الشمسية.


بعد أن أكملت المركبة فوايجر2 عملها بتصوير أورانوس وأقماره، تابعت طريقها نحو كوكب نبتون، ولكن تلك قصةٌ أخرى قد نبحثها في مقالاتٍ قادمة.


شارك المقال إذا وجدت فيه ما أفادك


بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.