مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


ما أكثر القصص التي سمعناها حول |النوم| و|الكوابيس| و|الأحلام|، وتفسيراتها وحالاتها العرضية والمرضية، وتداعياتها النفسية والإجتماعية والسلوكية، 

ولكن أين هي الحقيقة في كل ما سمعناه؟

وما هو رأي العلم في كل ذلك؟


ما هو النوم وكيف يحدث؟

يمكن القول بأن الإنسان خلال نومه يجتاز خمسة مراحلٍ أساسيةٍ، هي: 


1) مرحلة التحضير للنوم: 

يبدأ فيها الجسم بالاستعداد لدخول حالة النوم،

 فينخفض معدل| التنفس| تدريجياً، ويقل عدد ضربات| القلب|، وينخفض نشاط| الدماغ|، وتسترخي| العضلات|، وتضعف حركات |العين|، 

وفي هذه المرحلة يكون الانسان شبه واعٍ، فلا يصعب إيقاظه، وقد يستيقظ عند سماعه أية ضجةٍ حوله، وهذه المرحلة قصيرةٌ ولا تتعدى عدة دقائق.

2) مرحلة الدخول في النوم: 

قد تستمر هذه المرحلة لأكثر من ثلاثين دقيقة، وخلالها يتباطأ معدل التنفس وتنخفض ضربات القلب ويقل نشاط الدماغ بشكل كبير، أما حركات العين فتتوقف تماماً.

3) مرحلة النوم العميق: 

وهي مشابهة تماماً للحالة السابقة، ولكن نشاط الدماغ فيها يصبح أقل بكثير.

4) أعمق مراحل النوم: 

وهي مرحلةٌ هامةٌ جداً للحفاظ على صحة الجسم والدماغ، 

ويميل بعض| العلماء| لتسميتها بمرحلة الشفاء،

 ففيها يقوم الجسم ببعض الوظائف الحيوية الهامة، فتقوم| الكلى| بتصفية الدم بشكل أفضل مما تفعله طوال اليوم كله،

 و|الجروح |تلتئم بشكلٍ أسرع، وبناء |الخلايا| الجديدة يصبح أسرع،

 كما يحدث إفرازٌ لبعض| الهرمونات |التي لا يفرزها الجسم إلا في هذه المرحلة، 

وكذلك يتحكم الجسم أكثر بمستوى |السكر| في |الدم|، وتتحسن عمليات التمثيل الغذائي، 

كما ينشط |جهاز المناعة |ويتخلص من السموم المتراكمة في الجسم.

5) مرحلة الاستعداد للاستيقاظ: 

يبدأ معدل التنفس وعدد ضربات القلب وضغط الدم في الإرتفاع، وتبدأ العين بالحركة السريعة بكل الإتجاهات، ويرتفع نشاط الدماغ لأعلى مستوياته، وهنا تبدأ مرحلة رؤية الأحلام.


عندما تكتمل المراحل الخمسة السابقة، فإنها قد تبدأ من جديد، وقد تتكرر هذه الحلقة عدة مرات في الليلة الواحدة بحسب طبيعة جسم الإنسان وعمره.


ما الذي يجعل نومنا خفيفاً أو ثقيلاً؟

يختلف استغراق الناس في النوم ودرجة استجابتهم للمنبهات المحيطة بهم من شخصٍ إلى آخر، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل:


1) الوقت الذي يستهلكه الشخص في كل مرحلةٍ من مراحل النوم:

 ولا يوجد أي تأثيرٍ لعدد ساعات النوم على ذلك، فقد يمضي الشباب معظم فترة نومهم في مرحلة النوم العميق،

 بينما يمضي كبار السن معظم نومهم في مرحلة النوم الخفيف، 

ولذلك نجد نوم معظم |الشباب| ثقيلاً، ونوم معظم |كبار السن |خفيفاً، فيكون نومهم قلقاً وكثيراً ما يستيقظون عدة مراتٍ أثناء الليل.


2) الحساسية للأصوات: 

يختلف نمط النوم لكل شخصٍ بحسب تفاعله مع الأصوات وحساسيته لها، 

فالناس المفرطون في الحساسية للأصوات لا يستمتعون بنومٍ عميق، ويحتاجون هدوءً تاماً لكي يحظوا بليلة نومٍ هانئة.


3) العوامل الوراثية: 

تلعب هذه العوامل أدواراً كثيرةً في التأثير على مختلف جوانب الحياة ومن ضمنها نمط النوم ومدى عمقه والإستغراق فيه.


4) طبيعة حياة الشخص نفسه:

 يؤثر |نمط الحياة |اليومية كثيراً على نمط النوم وعمقه، فمقدار ما يبذله الشخص من مجهود، وطبيعة ذلك المجهود (فكري أو عضلي)، ونوع الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الشخص،

 كل ذلك يلعب دوراً هاماً في التأثير على عمق النوم ومدة كل مرحلة من مراحل النوم.



إقرأ المزيد...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.