مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:45:00 م

الأنا ... فلسفة المعرفة


كنا قد تسائلنا في الجزء الأول هل ستستخدم التدمير الذاتي ؟ 


في زمن الثورة العلمية والتقدم العلمي والاكتشافات . 

" رينيه| ديكارت| " عاش في القرن السابع عشر. 

العالم و|الفيلسوف| الانجليزي " فرانسيس| بيكون| "  كان قد أسس طريقة| البحث العلمي |الحديثة ، التي من خلالها نستطيع أن نحدد إطار واضح المعالم لإجراء التجارب العلمية. 

هذه الطريقة تعتمد في الدرجة الأولى على الملاحظات الدقيقة والاستنتاج الاستنباطي. 

هي طريقة من المنطق ، صحة البرهان فيها تعتمد على صواب الفرضية. 


مثلاً : لو قلنا أن كل الثديات تلد ، والفيل من الثديات،  إذا الفيل يلد. 


البرهان بأن " الفيل يلد " يعتمد على فرضية أن " كل الثديات تلد" وأن " الفيل من الثديات " .


الطريقة العلمية الجديدة 

 قد فتحت الباب أمام البشر لاكتشاف الكون على أسس علمية ومنطقية ، في حين أن " فرانسيس بيكون " كان رأيه أن تطبيقات الاكتشافات العلمية هي الثمرة الوحيدة التي من الممكن أن نحصل عليها من الطريقة العلمية الجديدة 

" ديكارت " كان متحمس جداً للمنظومة العلمية الحديثة ورآى بأن تأثيرها أكبر من مجرد التطبيقات العلمية وأنه سوف يمتد لمنظومة المعرفة وفهم العالم المحيط بنا. 


 في الحقبة التالية ... في عصر النهضة في أوروبا.. 

 الناس بشكل عام أصبحوا متشككين في العلم أو حتى في المقدرة على الحصول على معرفة حقيقية ، وهذا كان الدافع القوي وراء مشروع ديكارت لاستخدام الطريقة العلمية وذلك للقضاء على شكوك المشككين إلى الأبد. 

في كتابه " تأملات في الفلسفة الأولى" 

 العمل الأكثر دقة وقوة في : 

- دراسة |الميتافيزيقيا | : و هي دراسة الوجود والواقع ، 

- دراسة الإنستولوجي : و هي دراسة طبيعة المعرفة.


حاول ديكارت أن يثبت أنه من الممكن الوصول للمعرفة ، حتى وإن كان عن طريق الشك في كل شيء.

 وبهذا الشكل استطاع أن يُأسس لمدرسة العلم الحديث.

 - جميع التأملات في الكتاب مكتوبة في صيغة المتكلم ، يعني مثلاً :

 أنا أفكر

 أنا أتأمل

 أنا أتكلم

 لأن ديكارت لم يكن يريد أن يثبت أو ينفي شيء محدد ، لكن كان هدفه أن يقود القارئ إلى نفس طريق المعرفة والحقيقة الذي هو تعلمه .


 وفي هذا السياق .. يكون القارئ متأمل وباحث عن الحقيقة والمعرفة ، ويمشي في نفس طريق ديكارت. 


  * علماً أن  : إن هذه الطريقة منسوبة إلى| سقراط|. 


 ديكارت استخدم طريقة " مبدأ الشك"  للوصول لهذا الهدف .

 والتي تطلب من القارئ أن يبدأ بتنحية أو إلغاء أي معتقدات ، وذلك إن كان هناك شك وإن كان بسيط جداً في حقيقتك.

 الشك في كل شيء وأي شيء.

ديكارت كان يعرف أن هذا شيء غير طبيعي.



وقد تحدثنا عن مبدأ الشك الديكارتي في مقالات سابقة 


تابع القراءة لتتعرف على كيفية الوصول للمعرفة عن طريق الشك الديكارتي ...


بقلمي رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.