مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/05/2021 12:34:00 م

 الثقة عند الأطفال والتصرفات السليمة لبنائها

الثقة عند الأطفال والتصرفات السليمة لبنائها

الثقة من أهم مفاتيح النجاح في الحياة

 وإنّ امتلاك أطفالنا للثقة سيجعل مستقبلهم أفضل في العديد من المجالات لاحقاً، لكن يجب الانتباه إلى أنّ كل| السمات النفسية| للطفل يتم

 بناءها في مرحلة الطفولة المبكرة، أي إلى عمر الست سنوات.

فيجب الانتباه إلى الأطفال في هذا العمر، وإعطاءهم أكبر قدر من |الحب | والاهتمام.

 ولكن هناك بعض التصرفات الخاطئة التي نقوم بها، وتؤدي إلى زعزعة ثقة الطفل بنفسه

 ومن هذه التصرفات:

١- الصراخ على الطفل أمام الناس،أو توبيخه، أو تهديده:

 من أشدّ الأمور التي قد تجعل الطفل منطوياً على ذاته هي الصراخ عليه أو رفع اليد بقصد الضرب، وقد يؤدي إلى نتائج عكسيه فينفجر

 الطفل غضباً أمام الناس، لذلك عند قيام الطفل بأي تصرف خاطئ،

"سواءً ضرب زميله في الروضة أو صرّخ بصوتٍ عالٍ"

، هنا من المهم جداً ألّا نقوم بالصراخ على الطفل، بل يجب محاورته والحديث معه وأن ننزل مستوى رأسنا إلى مستوى رأس الطفل، 

وأن نفهم الأسباب التي دفعته إلى| الصراخ | أو التهجم على غيره، ونقوم بتوعيته وحتى يمكن عقابه، ولكن ليس بالصراخ أمام الآخرين.

٢- المقارنة مع أقرانه الآخرين، من التصرفات التي تكون سيئة جداً هي| مقارنة الطفل بغيره| من الأطفال

يجب على الأهل أن يعلموا أن لكلّ طفل شخصية ولكل طفل قدرات مختلفة عن الآخر.

ومن الأفضل أن تتم المقارنة بين الطفل ونفسه، أي بين الماضي والحاضر. 

كيف كان وكيف أصبح؟ لأنّ مقارنته بغيره قد يخلق داخله غضب من| الأطفال| الآخرين.

مثلاً، كنت دائماً تأكل بهدوء، لماذا تأكل الآن بسرعة؟

أو تشجيع الطفل كأن تقول أنت شاطر فلقد تعلّمت أن ترتب سريرك بسرعة.


أمّا الأمور التي يجب أن ننتبه لها عند تعاملنا مع الطفل:

١- عندما تريد أن تطلب من طفلك أي شيء، لا تحاول طلبه بصيغة الأمر، بل الجأ إلى التخيير بين أمرين، 

مثلاً هل تريد دراسة العلوم أو الرياضيات؟

٢- يجب التركيز على| نقاط القوة| لدى الطفل وتشجيعه بشكل مستمر

 وعدم التذكير بشكل دائم بنقاط ضعفه، بل العمل عليها ومعالجتها.

٣- إن كنت تريد| تشجيع طفلك|، لا تلجأ إلى الحديث  عن الصفات الجيدة لأصدقائه في المدرسة أو لأخيه،

 بل أخبره عن شخصية فيها الميزات التي تريد أن تضعها في طفلك، وأخبره قصة عن هذه الشخصية.

٤- يجب أن تعطي الطفل مهمّات تشعره بالمسؤولية،

 فهذا يزيد من ثقته بنفسه، كأن تجعله مسؤولاً عن مصروفه، وجعله يخوض بعض التجارب لوحده، كالذهاب للسوبر ماركت لوحده،

 واختيار مشترياته لوحده، وجعله يرتدي ملابسه  وحذائه لوحده، أو| ترتيب كتبه المدرسية| ، مهما كان الوقت الذي سيستهلكه في إنجاز

 هذه المهمات.

عزيزي القارئ الأهل والآباء ليسوا ملائكة فهم يمرّون بالكثير من حالات الغضب والحزن، وأحياناً انعدام الثقة بالنفس أيّاً كانت المشكلة

 التي تمرّ بها لا تحاول تورثيها لابنك.

فلا تتحدّث معه في |حالة الغضب|، ولا تنتقم لمشاعرك إن لم يصغِ إليك بل تذكّر أنّك تقوم ببناء نفسيّة هذا الطفل.

محبتي لكم🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.