مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/29/2021 02:33:00 م

  "نوبات الغضب " عند الطفل .. وبعض الحلول لها

نوبات الغضب " عند الطفل.. وبعض الحلول لها                                                             تصميم الصورة : رزان الحموي
نوبات الغضب " عند الطفل.. وبعض الحلول لها
تصميم الصورة: رزان الحموي

"نوبات الغضب " عند الأطفال

|الغضب| هو طريقة تعبير الطفل عن مشاعره،كل الأطفال قد ترغب بعمل شي معين أو اللعب بطريقة ما، و عندما تُمنع من ذلك تمر بتهيّج المشاعر أو ما يسمى نوبة غضب..
 
فالأطفال تعاني من فقر بالمصطلحات لا تعلم كيف تعبّر و تقول أريد أو لا أريد
فسلوك |الغضب| عند الطفل ليس تصرف سيء و ليس جيد إنما هو شيء طبيعي جداً.

في أي عمر تبدأ نوبات الغضب عند الأطفال؟ ومتى تنتهي؟

بشكل عام إنها تبدأ عندما يصبح عمر الطفل عامين، وتنتهي في آخر سنته الثالثة.
و لكن نرى الكثير من الحالات تستمر حتى الرابعة أو السادسة أو العاشرة حتى، و ذلك يعود لعدم معرفة الأهل بطريقة التعامل مع ردات الفعل تلك في الطفولة.

هل الغضب مشكلة تستوجب العلاج؟

الأطفال ليس لديهم مهارات الحياة، لا يعلمون كيف يتعاملون مع أفكارهم وعواطفهم..
لا يوجد طفل عنيد، و لا يوجد طفل نكد، إنّما الأطفال حين يعبّرون بردة فعل سيكون ذلك إشارة لأنّهم طبيعيون مئة بالمئة.

فهذه ليس مشكلة تحتاج للعلاج ..فالطفل خلال أول ثلاث سنين يكون دماغه يكتمل نموه فهذه فرصة الأهل الذهبية لتعليم |الأطفال| مهارات الحياة و تكوين شخصياتهم.

تبدأ مهمة الأهل تلك باعتبار الأطفال هم الأولوية في حياتهم و يكونوا هم القدوة الأولى لهم.. فكل ما يفعله الأهل تقلده الأطفال بسبب الخلايا العصبية في الدماغ.. يجب التعامل بهدوء لا الصراخ لكي لا أكون قدوتهم في الصراخ.

من الحلول المهمة و العامة لنوبات الغضب:

 إدراك مصدر هذه النوبة، فلو كانت نوبة هلع ناتجة عن الخوف و التوتر، يجب إعطائهم المزيد من الحبّ و الاهتمام و أحاول تهدئة طريقة التنفس لدي و طريقة تنفسّهم والنظر بعيونهم مباشرة..

 في الأحوال العادية يجب أن ترك مسافة بيني و بين الطفل، و أحاول أن أتظاهر بأني غير مهتم إلى حين يهدأ الطفل أحاول  أن أكلّمه و احتضنه
و قد أعيد هذا الموقف مرات عديدة، إلى حين يعرف فيه الطفل أنّه في كل مرة يهدأ يحصل على الاهتمام.

 يجب الحوار مع الطفل و عدم تلبية طلباتهم خلال نوبة الغضب،و الأهم اتباع نفس الأسلوب مع كل  نوبات الغضب أي أحاول أن لا ألبي طلباتهم في مرة و أمنعهم عنها في الثانية.

 تتطور |نفسية الطفل| بحسب ظروف الحياة و أسلوب التربية و شخصية الأهل.. كلّما تعلمت كيف أتعامل مع مشاعري الأولاد يتعلمون مني و يقلدوني.

 إعادة الكلام بهدوء في كل مرة و السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم، و محاولة الأهل أن يسألوا عن مشاعر أطفالهم في كلّ مشكلة يواجهها الطفل، لأن كبت المشاعر من أهم أسباب ظهور |نوبات الغضب|.

في النهاية لابدّ أن نتقبّل أطفالنا و نتقبّل ردات أفعالهم دوماً و نحتويها بهدوء، ونحاول أن نتجاهل تعليقات الآخرين السلبية خلال نوبات الغضب.

دنيا عبد الله ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.