مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/10/2021 06:55:00 م

         في مكانٍ واحد .. التقى الإنسان و قرين

في مكانٍ واحد .. التقى الإنسان و قرين                                                              تصميم الصورة : وفاء المؤذن
في مكانٍ واحد .. التقى الإنسان و قرين - تصميم الصورة : وفاء المؤذن

حكاياتي ومغامراتي ...تنتهي عندك ..

قصصي وذكرياتي .. تنتهي عندك ..

بقايا أملي و تضحياتي .. تنتهي عندك ..

لا أعلم , لكنَّ وجودك ألغى كلَّ العواصف , بنسمة لطفك ..

أعادت كلَّ العشوائيات إلى مكانها الصحيح ..

خفقت قلبي و حركت أغصانه الجافة , بحبات مطر كلامك ..

جعلتَ الشمس تسطع في يومي البائس , بعقلك الذي بات أشبه بألسنة لهيب آب الحارق ..

لتحرق كل أفكاري السلبية ,انهياراتي و خيباتي ..

اليوم ..

هو لقاؤنا الأول ...

كنت شجاعة بما يكفي .. هادئة لفوق الحدِّ الطبيعي ..

هذا السلام الذي كنت به ..

جعلك تعتقد ..أنني لم أعاني , لم أرتجف , لم أبكي ..

خشيتُ موتي قبل وصولي إليك ..

كانت سُتخلّد مغامرتي الجديدة على الأقل في كتابك ..

" امرأة خُلقت من رحم الشجاعة .. و الحب .. "

شغفي معك .. وقد يكون ..حبي لك ..

علّمني الكثير من الأشياء ..

الكثير من المشاعر .. الكثير من الأفكار ..

علّمني أن أكون حُرّة ..

علّمني المراهنة على القدر ..

علّمني المراهنة على الحياة بحدِّ ذاتها ..

واجهتُ كل هواجسي , و مخاوفي .. مجتمعي .. وقتي ..

فقط لأجل سماع صوتك , رؤية قامتك , ابتسامتك العذبة , هالتك الملكيّة .. طاقتك الكونيّة ..

و التقينا..

ارتبكت في منتصف حديثك .. لمعت عيناك فرحاً و صدمةً .. لمعت الحفرة المجرية داخل جوف مقلتيك .. و تعثر الكلام في طريقه للخروج ..

كان ارتباكاً لطيفاً في منتصف إلقاء قصتك ..

" سأكون بخير .. طالما أنت هنا .. سأكون بخير .. "

هكذا .. ختمت حكايتك النثرية الأدبية  ..

كنت تثبّت نظرك  تجاهي ..

تركّز على لون بؤبؤ عيني ..

رسالةٌ مبّطنة .. لي .. لفؤادي و لجهدي و تعبي ..

" هل أنت طيفٌ زائرٌ من خيالي ؟ أم واقعٌ جوهري اكتشفه يومي ؟ "

و عندما جاءت روحك مهرولة إلى مكاني .. ابتسمنا معاً , كان الكلام ينهمر من أرواحنا صامتاً ..

و اكتفينا مع الاتفاق الخفي على نطق سوياً .. كلمة
" مرحباً " ..

مرحباً .. و كأنها بمعنى "سلامٌ على قدرنا " ..

أجل .. سلامٌ و امتنان و محبة كبيرة جداً .. لقدرنا ..

قدرنا اللطيف و الجميل .. و العميق ..

هكذا كان لقاؤنا ..

و هكذا كنا ..

إنسان و قرينه .. في مكانٍ مختلف .. و روحٍ واحدة ..

اجتمعا بعد دهر عثرات الزمن .. في مكانٍ واحد ..

شهد بكر✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.