مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/19/2021 11:45:00 ص

الوجهة الوحيدة لمشاعري 

الوجهة الوحيدة لمشاعري

الوجهة الوحيدة لمشاعري 
تصميم الصورة وفاء المؤذن



 مشاعرٌ متضاربة مع بعضها ..

لا أعلم كيف و متى ظهرت ، و من أين خُلقت ..

|شرارةٌ ملتهبة| بين الصدور ، أيقظت سبات القلوب ..

ومضة نورٍ اقتحمت العقول .. و هزّت الأركان و الجنوب ..


شعاعٌ روحيٌّ هبط من سماء الهوى .. و أنبت| ياسمين| الوفى ..


أنظر إلى بؤبؤ عينيك ..

لأجد حربي .. سلمي .. فراغي .. سعادتي .. 


أنظر إلى شفتيك المغريتين ..

لأجد قلقي .. نشوتي .. خوفي .. أماني ..


أنظر إلى يديك الرجوليتين ..

لأجد |عالمي |.. قوقعتي ..| أملي |.. يأسي ..


كنتُ أتأملك جيداً .. 

حفظت إيماءاتك الغريبة عن ظهر قلب ..


كنتُ أجمعك جيداً ..

قطعةً قطعة .. لعلَّ صورتك تعود كما كانت .. أو لعلّها ترتسم .. صورةً جديدة .. مع ألواني ..


كنتُ أتفحصك جيداً ..

أنجذب لقهوة بشرتك .. و أبتسم على رفعة حاجبيك .. 

و أذوب داخل سكّر صوتك .. و أعيش مع نظراتك المتعبة ..


اعذرني يا مجهولي ..


أحاول قدر ما أمكن أن أبتعد عن أشعار الهيام ، و ترديد كلمات الجوى ...

فشعوري نحوك أعمق بكثير .. و أصعب من أن تفهمه أي لغة .. 

حتى| لغة الصمت| التي دائماً ما تخبر عن أخلاج نفوسنا .. 

من المستحيل لها .. أن تترجم حرفاً واحداً .. من حروف حكايتي معك ..


أؤمن أنَّ الشعور أثقل من الحب .. 

أؤمن أنَّ النشوة أنقى من القرب ..

أؤمن أنَّ |السعادة| أعمق من الثقب ..

صحيحٌ أنني لا أستطيع تحديد الإحساس ، لكنني يمكنني أن أقل لك أنه لم يبدأ مع بدايتنا ...

بل شرع بالانطلاق .. لحظة احتضانك لهالتي المتناقضة .. دون أن أبوح لك .. بنقطةٍ واحدة ..


و أنت .. هل تراك تعيش هذا كله ؟!

أم كما جرت عادة قصصي .. وحيدةٌ في دربٍ لا يملك وجهةً .. سوى قلمي ..




شهد بكر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.