مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/04/2021 02:01:00 م

               الرسالة المنتظرة .. من صدفتي

الرسالة المنتظرة .. من صدفتي
الرسالة المنتظرة .. من صدفتي
                                                       تصميم الصورة : رزان الحموي

لم يكن كلّ شيء تحت السيطرة ..

كل ما حولي يوحي إلى الخراب ، إلى دوامةٍ لا نهاية لها سوى السراب ..
أبتعد و أبتعد و أبتعد ..
عن هذه الدوامة .. دوامة الدمار .. و الضغوطات مع الفراغ ..

استيقظتُ اليوم على آلامٍ مضى عليها عدّة سنوات ..
و جروحاتٍ اخترقت الجلد ، مع ذاكرة الحروب و الصرخات ..

تطايرت مرة أخرى ..  أمام عيني أمس .. و أمام مخيلتي اليوم ..
الناس .. الأطفال .. الجدران .. الأعمدة .. و الفراشات ..

و ما عاد للصوت صدى يُقرع الأذن اليُمنى بطبول الصباحات المشرقة و الفيروزات ..

باتت تلك الأذن ، لا تُصغي إلا .. لفراغ و صمت ..
يتبعه فراغ و صمت آخر ..

مسكتُ هذه الترهلات ، و رميتها بعيدةً كلَّ البعد عن روحي الطوّاقة إلى |الشغف| و السلام ..

لكنني لم أنجح  .. بُئساً !!

الألم يسيطر على جميع أطرافي .. أريد النهوض ..
حرب الحياة .. حرب البلاد ..
شقيقاتٌ يتفقان خفيةً على إقحام اللون الأسود الداكن .. في لوحة أحلامنا .. و أقدارنا ..

وصلتني رسائل .. كمية كبيرة من الرسائل و الاتصالات للاطمئنان على صحتي .. و حياتي ..

بالطبع لم أخبرهم عمّا حلَّ بي ..
فالأمر معقد ، معقد الشرح ، و خصيصاً من بعدما خضعتُ لمرضٍ خبيث .. لوحدي .. مع وجعي .. و آهاتي .. و احتراقي ..

يبدو أنني تأقلمت مع هذا النوع من العذاب ، أو سئمتُ الحديث عنه ..

المهم .. لم تصلني أي نقطة منه ..

ثلاثة أشهر ، و قمت الخيبات يُخيّم على علاقتنا ..
ثلاثة أشهر ، أحارب مع بقايا الآمال للبدء في حياة ، بعيدةً عن علاقتنا ..
ثلاثة أشهر ، و أنا حُرّة ..  أعدمتُ ذكريات علاقتنا  ..

اليوم ...
وقفتُ أمام القبر ، و أيقنتُ أنَّ الحب لا يعيش في مجتمعنا ..
فكل ما نفعله هو الثبات على الكبرياء ، و التمّسك بالأغلاط و الهفوات ..

و من بعدها ..

حال حدوث ثقب حارق ، انفجارٌ كوني يزلزل عالم الصفوة و النقاء ..
نعاود الوقوف .. و البكاء على الأطلال ..

و هنا تماماً ..
وصلتني الرسالة المنتظرة ..

لكن هذه المرة ..

من قرين الروح .. صدفة الأيام ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.